مبادرة سعودية لصنع الثروات من الأزمات تستهدف 100 ألف مستفيد

مركز المسؤولية الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط»: تطرح تجارب محفزة للاستفادة من الفرص الاستثمارية

مبادرة سعودية لصنع الثروات من الأزمات تستهدف 100 ألف مستفيد
TT

مبادرة سعودية لصنع الثروات من الأزمات تستهدف 100 ألف مستفيد

مبادرة سعودية لصنع الثروات من الأزمات تستهدف 100 ألف مستفيد

في وقت أحرزت فيه السعودية المراكز الأولى في ريادة الأعمال على مستوى العالم في تقرير المرصد العالمي لعام 2019 كأفضل دول العالم تمكينا لريادة الأعمال، أطلق المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية مبادرة بشراكة استراتيجية مع البنك الأهلي التجاري وبدعم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت».
وتستهدف المبادرة وهي الأولى من نوعها، التي تحمل عنوان «ريادة الأعمال... ما بعد كورونا» تحت شعار «الأزمات تصنع الثروات»، رفع الوعي الاقتصادي ودعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع لمواجهة الظروف الاقتصادية بعد أزمة كورونا والتعامل الصحيح معها وتحويلها من أزمة اقتصادية إلى فرص لريادة الأعمال.
وأكد إبراهيم المعطش الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة جاءت لاحتياج السوق لمثل هذه المبادرات بعد جائحة كورونا التي أثرت بشكل مباشر على المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي أغلق بعضها أبوابها لعدم معرفة آلية التعامل مع مثل هذه الظروف الطارئة.
ولفت المعطش إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو اطلاع رواد الأعمال على كيفية تجاوز مشاريعهم إلى بر الأمان بعد التأثيرات الاقتصادية لكورونا، وكذلك كيفية جعل هذه الجائحة وتحويلها إلى مشروع ريادي من منطلق «الأزمات تصنع الثروات» واطلاعهم على ما تقدمه الحكومة من دعم وتسهيلات ومبادرات لتمكين واستمرار رواد الأعمال وتذليل أي صعوبات أمامهم.
وقال المعطش: «تم خلال هذه المبادرة حشد كبير من الشركاء لكي تعم الفائدة، وعلى رأسهم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأيضا مركز (دلني) للاستشارات والأعمال وغيرهم من الجهات غير الربحية، بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية مع البنك الأهلي رائد مثل هذه البرامج والداعم الأول لها من القطاع الخاص، من أجل إضاءة الطريق لرواد الأعمال أمام مشاريعهم الريادية».
وتشمل المبادرة التي تستمر لمدة 3 أشهر 15 دورة تدريبية و10 ورشات عمل و3 ندوات، بالإضافة إلى استعراض عدد من التجارب السعودية الناجحة، كما سيتم تنفيذ جزء من الدورات والندوات وورشات العمل بشكل افتراضي، وسيتم تطبيق الجزء المتبقي على أرض الواقع، حيث من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 100 ألف مستفيد.
وتتيح المبادرة التعرف على برامج ومبادرات تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بجانب رفع كفاءة المشاريع بطريقة علمية ممنهجة من خلال خبراء متمرسين في المجال الاقتصادي بشكل يُسهم في تحسين ظروف المجتمع وخاصة فئة رواد ورائدات الأعمال.
وتوجه المبادرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، للطرق الصحيحة في كيفية التعامل مع هذه الأزمة، والتعرف على أفضل برامج التمويل والاستشهاد بتجارب عالمية استطاعت أن تتجاوز الأزمات الاقتصادية وتحويلها إلى فرصة للانطلاق في مجال المال والأعمال والمشاريع بما يتواكب مع الظروف الحالية.
وجاءت شراكة البنك الأهلي الاستراتيجية متمثلة ببرامج «أهالينا» للمسؤولية المجتمعية لهذه المبادرة متوافقة مع رؤية البنك في أن يكون المؤسسة المالية الرائدة في المساهمة بالبرامج الاجتماعية عبر تقديم برامج مبتكرة ومؤثرة ومتجددة وغير ربحية، تدعم تنمية الوطن وتعزز مسيرة البنك المجتمعية.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».