«الجيش الليبي» يتهم المشري بـ«الخيانة خدمة لأجندات الإخوان»

«الوفاق» تنفذ دوريات استطلاع في محوري سرت والجفرة

رتل تابع لقوات «الوفاق» ضمن دورية استطلاع في محوري سرت والجفرة (عملية بركان الغضب)
رتل تابع لقوات «الوفاق» ضمن دورية استطلاع في محوري سرت والجفرة (عملية بركان الغضب)
TT

«الجيش الليبي» يتهم المشري بـ«الخيانة خدمة لأجندات الإخوان»

رتل تابع لقوات «الوفاق» ضمن دورية استطلاع في محوري سرت والجفرة (عملية بركان الغضب)
رتل تابع لقوات «الوفاق» ضمن دورية استطلاع في محوري سرت والجفرة (عملية بركان الغضب)

استبق «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، اجتماعات جنيف المرتقبة لاختيار السلطة الجديدة، بشن هجوم غير مسبوق ضد خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الموالي لحكومة «الوفاق»، في وقت سيتوجه فيه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى روسيا في زيارة عمل للاطلاع على تفاصيل المفاوضات، التي أجرتها مؤخرا مع تركيا بهدف التوصل إلى اتفاق لخروجهما المتزامن عسكريا من ليبيا.
وخصص اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم حفتر، المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أول من أمس، في بنغازي (شرق)، لشن هجوم حاد على المشري، واتهامه بـ«الإرهاب والخيانة العظمى للوطن، وتلقي أموال خارجية»، بهدف خدمة جماعة الإخوان المسلمين، التي يعتبر أحد أبرز قياداتها الحالية.
وقال المسماري: «المشري وغيره من أعضاء حزب العدالة والبناء لا يعملون من أجل الدولة، بل من أجل جماعة الإخوان، التي تدار من تركيا وقطر»، وتساءل كيف للمشري وغيره أن يكونوا «شركاء في حل الأزمة الليبية».
في شأن آخر، استقبل مطار سبها الدولي (جنوب) رحلة قادمة من مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ ست سنوات، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ توقف المطار عن العمل بشكل كامل.
وقال محمد أوحيدة، مدير المطار، إن الرحلة ضمت فريقا من مسؤولي الطيران للتأكد من إجراءات السلامة التي تم اتخاذها لمكافحة تفشي «كورونا»، وأشار إلى أنه «تم تقييم العمليات الصحية بالمطار، وهو جاهز الآن لبدء الرحلات، ومن المتوقع أن تكون أول رحلة تجارية السبت المقبل، وذلك بمعدل اثنتين أسبوعيا». ولم تعلن إدارتا مطاري سبها ومعيتيقة عن أي ترتيبات أو تفاهمات سبقت استئناف الرحلات بين المطارين.
وتوقف مطار سبها عن العمل كليا في 10 من يناير (كانون الثاني) 2014؛ نتيجة اشتباكات قبلية اندلعت بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو قرب المطار.
من جهة ثانية، أحيا «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، الذكرى الـ89 لاستشهاد «البطل التاريخي» عمر المختار، وذلك بوضع اللواء خيري التميمي، مدير مكتب حفتر، ومدير إدارة التوجيه المعنوي، اللواء خالد المحجوب، باقة زهور على ضريحه بمدينة سلوق وقراءة الفاتحة. كما قامت قوة من سلاح الجو بطلعه جوية فوق موقع الضريح بالمدينة.
إلى ذلك، أعلنت قوات حكومة «الوفاق»، المشاركة فيما يعرف بعملية «بركان الغضب»، عن شروعها داخل محوري سرت والجفرة في تنفيذ دوريات استطلاع مكثفة، خاصة في منطقتي بونجيم وجنوب الوشكة للمجاهرة بالأمن، وملاحقة وضبط فلول العصابات الإجرامية المتسببة في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وكان العقيد محمد قنونو، الناطق الرسمي باسم هذه القوات، التي أكد التزامها بوقف إطلاق النار، قد أكد أنها «ما تزال تواصل تقديم الشهداء جراء الألغام التي زرعها (مرتزقة فاغنر) خلفهم»، موضحا أن فرق البحث عن المفقودين في ترهونة وجنوب طرابلس تكشف عن مقابر مجهولة لشهداء قتلوا بدم بارد.
كما أعلنت عملية «بركان الغضب» أن الاجتماع الثالث للجنة العلمية لمركز (5+5) التدريبي، الخاص بإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، الذي عقد عبر تقنيات الفيديو، بمشاركة ممثلي اللجان العلمية لدول مبادرة (5+5 دفاع) ناقش ما وصفته بالتحدي الخطير، الذي تواجهه المناطق السكنية جنوب طرابلس بسبب الألغام المزروعة بطريقة عشوائية، وبأساليب خداعية متطورة، ترتقي إلى «جرائم حرب»، وتعد انتهاكا للقانون الدولي والإنساني، لما تسببه من أضرار بيئية واقتصادية واجتماعية وتعوق السلام والتنمية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.