طلبت ألمانيا رسمياً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مساعدتها في التحقيق في الاشتباه بتسمم المعارض الروسي أليكسي نافاني بمادة كيميائية سامة محظورة. وقالت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها في بيان أمس (الخميس)، «تلقت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية طلباً للحصول على مساعدة فنية من جمهورية ألمانيا الاتحادية». وقالت ألمانيا إن خبراءها «جمعوا عينات طبية حيوية من نافالني لتحليلها في مختبرات مختارة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية». وسيجري إطلاع ألمانيا على نتائج هذه الفحوص. وتطلب برلين حتى الآن من المنظمة المحافظة على سرية دورها في القضية.
كما كشف فريق نافالني، أمس، عن أنه تم تسميمه في غرفة بفندق بمدينة تومسك السيبيرية، وليس في مطار تومسك كما كان يعتقد سابقاً. وأوضح الفريق، في بيان عبر موقع «إنستغرام»، أن حلفاءً لنافالني كانوا سارعوا إلى التوجه إلى الغرفة التي كان يقيم بها فور سقوطه مغشياً عليه؛ وذلك لجمع أي أغراض يمكن استخدامها دليلاً محتملاً. وجاء في البيان، أن اختبارات أجراها معمل ألماني أثبتت وجود أثر لغاز أعصاب نوفيتشوك في زجاجة مياه بلاستيكية قدمها الفندق. وكانت مادة نوفيتشوك قد استخدمت في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية في عام2018. وأكدت فحوص أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام المادة شديدة السمية في تسميمهما. وسقط نافالني، الذي يمكن القول إنه أشرس خصم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدار العقد الماضي، مغشياً عليه في 20 أغسطس (آب) أثناء رحلة جوية من تومسك إلى مدينته موسكو. وهبطت الطائرة اضطرارياً في مدينة أومسك بسيبيريا، حيث تم نقله إلى مستشفى محلي، ومنها إلى ألمانيا في وقت لاحق. وكانت الحكومة أعلنت عقب فحوص في معمل خاص تابع للجيش الألماني، أنه ثبُت بما لا يدع مجالاً للشك، أن نافالني تعرض للتسميم بغاز أعصاب نوفيتشوك الذي تم تطويره في العهد السوفياتي. كما أعلنت أن مختبرين متخصصين آخرين في فرنسا والسويد أكدا أيضاً تسمم نافالني بغاز أعصاب نوفيتشوك. وأعلن لاحقاً مستشفى شاريتيه، حيث يعالج نافالني في برلين، أنه لم يعد في حاجة إلى أجهزة تنفس، ويمكنه النهوض من الفراش مؤقتاً.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقق في قضية نافالني
فريقه يقول إنه تسمم في غرفته بأحد فنادق مدينة تومسك
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقق في قضية نافالني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة