مناورات بين أوكرانيا و«الناتو» قرب حدود بيلاروسيا

جانب من المناورات بين أوكرانيا و«الناتو» (إ.ب.أ)
جانب من المناورات بين أوكرانيا و«الناتو» (إ.ب.أ)
TT

مناورات بين أوكرانيا و«الناتو» قرب حدود بيلاروسيا

جانب من المناورات بين أوكرانيا و«الناتو» (إ.ب.أ)
جانب من المناورات بين أوكرانيا و«الناتو» (إ.ب.أ)

بدأت قوات أوكرانية وقوات من حلف شمال الأطلسي «ناتو»، اليوم (الخميس)، تدريبات مشتركة على مسافة نحو 180 كيلومترا فقط من الحدود مع بيلاروسيا المجاورة التي تعصف بها اضطرابات منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند انطلاق التدريبات: «يجب أن نحقق تكيف القوات المسلحة الأوكرانية مع الهياكل المقابلة للحلف في أسرع وقت ممكن»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
كما يجري «الناتو» مناورات عسكرية في ليتوانيا، التي تتاخم حدود بيلاروس، وتجري القوات الروسية والبيلاروسية حالياً تدريبات مشتركة مخططا لهاً مسبقاً عند الحدود البولندية.
وتشهد بيلاروسيا احتجاجات منتظمة منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها قبل أكثر من شهر، وفي مطلع الأسبوع الحالي، تجمع ما لا يقل عن 100 ألف شخص في مسيرة احتجاجية حاشدة في مينسك.
ويطلق على التدريبات التي تُجرى في أوكرانيا، اسم «رابيد ترايدنت» (الرمح الثلاثي السريع)، وتضم أكثر من 4000 جندي أوكراني معظمهم يتدربون على المعدات الثقيلة وقيادة الطائرات النفاثة حتى 25 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وبسبب جائحة فيروس «كورونا»، يشارك عدد أقل من القوات الأجنبية مما كان مخططا له في الأصل.
وإضافة إلى ذلك، تشارك وحدة من جنود المشاة المدرعة الأوكرانية مع العديد من المركبات القتالية في مناورة أميركية في هوهنفيلس، في ولاية بافاريا الألمانية.
ويجري الجيش الأوكراني تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية وقوات (الناتو) منذ منتصف التسعينات.
بالإضافة إلى ذلك، يدرب خبراء غربيون القوات الأوكرانية منذ العام 2015 على القتال ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.