ليبيا تتجه لفتح المستشفيات أمام مرضى الفيروس

جانب من عملية تعقيم بعض المناطق بطرابلس (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من عملية تعقيم بعض المناطق بطرابلس (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

ليبيا تتجه لفتح المستشفيات أمام مرضى الفيروس

جانب من عملية تعقيم بعض المناطق بطرابلس (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من عملية تعقيم بعض المناطق بطرابلس (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

اضطرت لجنة طبية استشارية لمكافحة فيروس «كورونا» في مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، أمس، إلى رفع توصية إلى السلطات الطبية التابعة للحكومة المؤقتة تدعوها فيها لفتح الأقسام الطبية بالمستشفيات لاستقبال الحالات المصابة بـ«كوفيد - 19»، وذلك بعد امتلاء أماكن العزل بالمصابين وعدم قدرتها على استيعاب حالات إضافية. ويأتي ذلك فيما أُعلن أمس، عن تسجيل 792 إصابة جديدة في عموم البلاد.
وقالت اللجنة الطبية التابعة لحكومة شرق ليبيا، في بيان أمس، إنه «نظراً للانتشار الكبير لوباء (كورونا) في ليبيا، وعدم قدرة مراكز العزل على استقبال مصابين آخرين توصي بإدخالهم الأقسام والوحدات الطبية»، بالإضافة إلى تجهيز غرف مخصصة لهم، داعية إلى الالتزام التام بسياسة مكافحة العدوى لجميع العناصر الطبية داخل الأقسام الإيوائية، وحسب السياسة المعدة من قبل اللجنة.
وأعلن (المركز الوطني لمكافحة الأمراض) في نشرته عن الحالة الوبائية في ليبيا أمس، عن تسجيل 561 إصابة جديدة، و231 إصابة لمخالطين، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 24936، تعافى منهم 13498، بالإضافة إلى وفاة 394 حالة.
ولا تزال مدينة طرابلس تتصدر قائمة المصابين بأعداد جديدة يومياً، مسجلة أمس، 410 حالات، تلتها مدينة بنغازي بـ33 إصابة ثم بني وليد (شمال غربي ليبيا)، بينما توزعت بقية الإصابات على العديد من المدن والبلدات بأعداد أقل.
ولم تنج الأطقم الطبية وفرق التمريض من الإصابات بالفيروس، إذ تعلن السلطات الطبية من وقت لآخر عن إصابة أحدهم، فالإضافة إلى إصابة الدكتور أحمد الحداد عضو اللجنة الطبية الاستشارية بشرق البلاد، كشف مستشفى غدامس العام (جنوب غربي البلاد) عن إصابتين في صفوف العناصر الطبية والطبية المساعدة، لافتاً إلى أن «جنود الجيش الأبيض هم خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة».
وفيما نوه إلى أن الحالتين في حالة جيدة نفسياً وجسدياً، قال إنه تم حصر المخالطين وعمل مسحات لهم وكانت جميعها سلبية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.