نفى المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، ما نسب إليه، أنه أبلغ كبار المسؤولين في تل أبيب، برغبة المملكة الأردنية في عودة العلاقات إلى طبيعتها مع إسرائيل، بعد القطيعة بسبب أزمة السفارة ووقف تأجير الأراضي لإسرائيل، وغيرها من الأزمات والتوترات التي دفعت للقطيعة الدبلوماسية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المملكة الأردنية ترغب في عودة تعزيز العلاقات عقب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الإمارات والبحرين. وقال وزير الاستيطان تساحي هنغبي، معلقاً على ذلك «إن فترة القطيعة كانت صعبة للغاية»، معرباً عن أمله في المضي قدماً بالمشاريع المشتركة مثل مشروع القناة وغيرها. لكن مكتب ميلادينوف نفى أن يكون المنسق الخاص للأمم المتحدة، قد أدلى بأي تعليقات أو تصريحات حول موقف أو سياسات الأردن.
والعلاقات بين الأردن وإسرائيل متوترة منذ فترة طويلة. والعام الماضي، أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، انتهاء عقد إيجار منح مزارعين إسرائيليين لمدة 25 عاماً حق الدخول والعمل في جيبين حدوديين، وهما «الباقورة» و«الغمر»، اللذان استأجرتهما إسرائيل، بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
واعتبرت إسرائيل ذلك دليلاً على غضب أردني. وقبلها اشتعلت أزمة قتل حارس أمني إسرائيلي، لأردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمان والتي أغلقت لاحقاً قبل إعادة فتحها. وزادت الخلافات بسبب رفض الأردن خطة صفقة القرن الأميركية، وتهديده إسرائيل بعواقب إذا ما ضمت أجزاء من غور الأردن والضفة الغربية. وفي يونيو (حزيران) الماضي، قالت تقارير نقلاً عن مصدر أردني، قوله إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر الهاتف.
وأضاف المصدر، أن الملك عبد الله أيضاً لم يحدد موعداً للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي البديل وزير الأمن بيني غانتس، الذي أراد مناقشة خطة السلام الأميركية؛ وذلك بسبب الغضب من خطة الضم الإسرائيلية.
يشار إلى أن مسؤولين أردنيين كانوا قد أبلغوا إسرائيل أن الضم من جانب أحادي، لن يرحب به القصر الملكي، وأن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا للمعاهدات الدولية، قبل أن يصرح العاهل الأردني نفسه، أن ذلك قد يقود لصدام كبير مع إسرائيل.
ميلادينوف ينفي تصريحات حول موقف الأردن من إسرائيل
ميلادينوف ينفي تصريحات حول موقف الأردن من إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة