البرلمان العربي يدعو لتحرك دولي عاجل ضد الجماعة الحوثية

TT

البرلمان العربي يدعو لتحرك دولي عاجل ضد الجماعة الحوثية

دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، إلى «تحرك دولي عاجل» ضد ميليشيا الحوثي ومن يدعمها بالمال والأسلحة النوعية، ويحرضها على ارتكاب الأعمال الإرهابية.
وأدان السلمي، في بيان أصدره (الثلاثاء)، بأشد العبارات «إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة دون طيار باتجاه المملكة العربية السعودية والأحياء السكنية في مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين، والتي تم اعتراضها وتدميرها بنجاح من قبل قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة».
وقال السلمي إن «هذه العمليات الإرهابية المتكررة تؤكد يوماً بعد الآخر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية جماعة مارقة تتبنى استراتيجية ممنهجة للتصعيد واستهداف المدنيين وإلحاق الضرر بالمنشآت المدنية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية، متجاوزة بذلك جميع الأعراف والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن الحماية للمدنيين والمرافق المدنية».
وأكد أن «هذه الجرائم الإرهابية الجبانة التي لا تسقط بالتقادم تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية ومن يدعمها بالمال والأسلحة النوعية، ويحرضها على ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية».
رئيس البرلمان العربي، نوه كذلك إلى أنه «في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على وقف إطلاق النار ودفع مسار الحل السياسي في اليمن استناداً إلى الأسس والمرجعيات المتفق عليها - والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، والقرار الدولي رقم 2216 - تصر ميليشيا الحوثي الانقلابية على تهديد المسار السياسي لحل الأزمة وتنفيذ أجندة النظام الإيراني التخريبية التي تهدف إلى تقويض الأمن ونشر الفوضى في المنطقة العربية».
وأعرب السلمي عن «تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ودعم الشرعية في الجمهورية اليمنية والجيش اليمني في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية في مدينة مأرب التي يسطر أهلها أروع البطولات في الدفاع عن مدينتهم»، مشيداً بكفاءة قوات تحالف دعم الشرعية.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.