مهارة حرفيي إيطاليا في صياغة أجمل الجواهر لا يختلف عليها اثنان. وإذا كانت فرنسا تفخر بفان كليف آند أربلز وكارتييه، فإن إيطاليا تفخر بـ«بوميلاتو»، التي لا تقل ابتكارا وسخاء في طرح الجديد كل موسم. لفترة الأعياد، تطرح 3 مجموعات هي «تانغو» (Tango) التي تتلألأ فيها كل قطعة بالماس على اختلاف الألوان لتبدو كأنها شلال يسطع بالضوء. تتوافر هذه المجموعة في كل محلات «بوميلاتو»، كما في «دبي مول»، و«الغاليريا» بجزيرة المارية في أبوظبي. 1 - من مجموعة أرابيسك (Arabesque): هذه الأقراط التي تأتي ضمن مجموعة تتميز بتخريمات دقيقة من الذهب الوردي مستوحاة من الفن العربي، وزخارف متشابكة من المرمر تحاكي سحر الحدائق البديعة في قصور الأندلس. وتتسم التصاميم الدقيقة لزخارف الأزهار بوزنها الخفيف وحجمها الكبير، وهي عبارة عن حلقات صغيرة دائرية أو مسطحة تتلاءم مع الأقراط الملتفة أو المتدلية. يقدر سعرها بـ61.200 درهم 2 - خاتم من مجموعة «تانغو» بـ30.500 درهم 3 - من مجموعة مينغ (Ming): هذا العقد المصنوع من الذهب الوردي بـ51.500 درهم، وهي مجموعة مستوحاة من الفنون الآسيوية، وتزدان بأوراق نباتية دقيقة مرسومة بالذهب الوردي، وتستحضر إلى الأذهان الطبعات القديمة، والخزف الهش، وأثواب الكيمونو الروعة. تبدو هذه الزخارف أحيانا على السلاسل الذهبية أشبه بأجنحة الفراشة المرصعة بالماس البني الجذاب
اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.
كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.
لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.
لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.
«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.
ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.
بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.
ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.