تقرير التأهب العالمي لمكافحة الأوبئة: الزعماء السياسيون أخفقوا في مكافحة «كورونا»

علامات التباعد الاجتماعي في مدرسة إيطالية (أ.ف.ب)
علامات التباعد الاجتماعي في مدرسة إيطالية (أ.ف.ب)
TT

تقرير التأهب العالمي لمكافحة الأوبئة: الزعماء السياسيون أخفقوا في مكافحة «كورونا»

علامات التباعد الاجتماعي في مدرسة إيطالية (أ.ف.ب)
علامات التباعد الاجتماعي في مدرسة إيطالية (أ.ف.ب)

قال تقرير عن التأهب العالمي للأوبئة إن إخفاقا جماعيا للزعماء السياسيين في الاستماع للتحذيرات والاستعداد لتفشي وباء مرض معد جعل العالم "في حالة فوضى«بعدما كان "معرضا للخطر».
وجاء في تقرير للجنة مراقبة التأهب العالمي "الاستثمارات المالية والسياسية في التأهب لم تكن كافية وندفع الثمن جميعا".
وأضاف "كانت أمام العالم فرصة لاتخاذ هذه الخطوات، "كانت هناك دعوات عديدة للتحرك... على مدى العقد الماضي لكن لم يسفر إحداها عن التغييرات المطلوبة".
وتتولى رئاسة اللجنة، التي تشكلت بدعوة من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، جرو هارلم بروندلاند المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة والتي ترأس حاليا هيئة مستقلة لمراقبة عمل المنظمة.
كانت اللجنة قد حذرت في تقرير لها عام 2019 صدر قبل شهور قليلة من ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين من «وباء سريع الانتشار بسبب مرض تنفسي فتاك» قائلة إن هذا الأمر قد يتسبب في مقتل الملايين وإلحاق الضرر البالغ بالاقتصاد العالمي.
وفي تقريرها للعام الحالي الصادر بعنوان «عالم في حالة فوضى»، قالت اللجنة إنه لم يحدث من قبل أن تلقى زعماء العالم تحذيرا بهذا الوضوح من أخطار تفشي وباء مدمر لكنهم تقاعسوا مع ذلك عن اتخاذ التحركات الملائمة.
وأضافت أن جائحة كوفيد-19 كشفت عن «إخفاق جماعي في التعامل بجدية مع الوقاية من الأوبئة والاستعداد والتصدي لها وإعطاء ذلك الأولوية».
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من دعوة رؤساء الحكومات قبل عام إلى الاستثمار في التأهب للأوبئة وتعزيز الأنظمة الصحية وتعامل خطط المخاطر المالية بجدية مع خطر الأوبئة المدمرة فإن التقدم الذي تحقق في أي من هذه المجالات لا يُذكر.
وتابع «عدم الاستفادة من دروس كوفيد-19 أو اتخاذ خطوات بتوفير الموارد اللازمة يعني أن الوباء التالي، القادم لا محالة، سيلحق دمارا أكبر».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».