ترحيب عماني بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل

TT

ترحيب عماني بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل

ذكر التلفزيون الرسمي لسلطنة عمان، أمس (الأحد)، أن البلاد ترحب بمبادرة البحرين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتأمل أن يسهم ذلك في تحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وأصبحت البحرين يوم الجمعة ثاني دولة خليجية عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات التي أعلنت ذلك قبل نحو شهر، وهي خطوة جرى اتخاذها لأسباب، من بينها، المخاوف المشتركة من إيران.
ونشرت القناة العامة على حسابها على «تويتر» البيان الحكومي الذي قال: «السلطنة ترحب بالمبادرة التي اتخذتها مملكة البحرين الشقيقة، في إطار حقوقها السيادية والإعلان الثلاثي المشترك حول العلاقات مع إسرائيل. تأمل السلطنة أن يكون هذا التوجه الاستراتيجي الجديد، الذي اختارته بعض الدول العربية، رافداً عملياً ينصب نحو تحقيق السلام، المبني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية» بحسب «رويترز».
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي بعد أيام من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، الذي جرى الإعلان عنه في 13 أغسطس (آب)، إن سلطنة عمان قد تتخذ ذات الخطوة أيضاً. ورحّبت السلطنة بقراري الإمارات والبحرين، لكنها لم تصدر تعليقاً رسمياً على ما يتردد عن عزمها التطبيع أيضاً مع إسرائيل. وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام 2018 سلطنة عمان، وناقش مبادرات السلام في الشرق الأوسط مع السلطان الراحل قابوس. واحتفظت سلطنة عمان بحيادها في منطقة تعجّ بالاضطرابات، وحافظت كذلك على علاقات ودية مع قوى تلعب أدواراً إقليمية، منها الولايات المتحدة وإيران.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.