دعوات في ألمانيا لإلغاء دعوة ظريف بعد إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري

المصارع الإيراني نويد أفكاري (إ.ب.أ)
المصارع الإيراني نويد أفكاري (إ.ب.أ)
TT

دعوات في ألمانيا لإلغاء دعوة ظريف بعد إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري

المصارع الإيراني نويد أفكاري (إ.ب.أ)
المصارع الإيراني نويد أفكاري (إ.ب.أ)

طالب أوميد نوريبور، المتحدث باسم حزب الخضر الألماني لشؤون السياسة الخارجية، بإلغاء الدعوة الموجهة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك بعد إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري.
وفي تصريحات لصحيفة ألمانية، تصدر غداً (الاثنين)، قال نوريبور: «عادة أنا أؤيد قدوم الناس، وأن نسمع الشيء الصحيح، لكني أفتقر إلى الثقة في أن الحكومة الألمانية ستتحدث عن القضايا الصائبة»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال نوريبور إنه يؤيد عدم قدوم ظريف إلى برلين.
يشار إلى أنه من المنتظر أن يقوم ظريف بجولة، بدءاً من يوم الأربعاء المقبل في عدة دول أوروبية، بينها ألمانيا، لكن وزارة الخارجية الألمانية لم تؤكد هذه الزيارة رسمياً بعد.
ومن المرجح أن يتم إلغاء جولة ظريف الأوروبية. وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم (الأحد): «ثمة تخطيطات بهذا الشأن، لكن لا يوجد قرار نهائي بعد بسبب المشكلات اللوجيستية المتعلقة بكورونا».
وأضاف خطيب زاده أنه من غير المرجح القيام برحلة أوروبا في هذا الشهر.
ومن المقرر أن يتوجه ظريف إلى برلين وباريس وروما ولندن، وسيمثل مستقبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الموضوع الرئيسي في هذه الجولة.
وانتقد نوريبور تأخر الحكومة الألمانية في الانضمام إلى الاحتجاجات الدولية على إعدام أفكاري.
وأعلنت وسائل إعلام حكومية إيرانية، أمس (السبت)، تنفيذ حكم الإعدام بحق لاعب المصارعة نويد أفكاري، على خلفية اتهامه بـ«المحاربة»، وقتل عنصر من قوات الأمن، بسبب مشاركته في احتجاجات مناهضة للنظام.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية نهاية الشهر المنصرم أن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكماً بالإعدام «مرتين» على أفكاري الذي تم اعتقاله في أعقاب احتجاجات أغسطس (آب) 2018 في مدينة شيراز، جنوب إيران.
وأطلق نشطاء حقوق الإنسان ومعارضون سياسيون حملة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبروا عن قلقهم من احتمال تنفيذ حكم الإعدام، وطالبوا بوقفه. وجاء هذا بعد رفض إعادة المحاكمة، بطلب من أفكاري الذي قال في رسالة مسربة من السجن إنه أدلى بجميع الاعترافات «قسراً وتحت التعذيب».
وبث التلفزيون الرسمي في إيران، يوم السبت الماضي، مقطع فيديو ظهر فيه بطل المصارعة المحكوم عليه بالإعدام وهو يعترف بقتل حارس أمن في أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة عام 2018. وظهر أفكاري في الفيديو وهو يقول: «لقد سددتُ إليه طعنتين»، في إشارة إلى حارس أمن شركة مياه.
وأثارت قضية أفكاري انتقادات دولية. وناشد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السلطات في إيران عدم تنفيذ حكم الإعدام على المصارع البالغ من العمر 27 عاماً.
ووفقاً لوكالة «هرانا»، التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، فقد حُكم على شقيقي نويد أفكاري الآخرين أيضاً (وحيد وحبيب) بالسجن لمدد طويلة والجلد، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران إثر ارتفاع أسعار الوقود.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.