شهدت عدة مدن باكستانية، أمس السبت، احتجاجات لليوم الثاني، بسبب أسلوب التحقيق في جريمة اغتصاب جماعي لأم كانت مسافرة مع طفليها على طريق سريع وإلقائها باللائمة على الضحية.
وتقول الشرطة إن هذه المرأة في بداية الثلاثينات من عمرها، وكانت تقود سيارتها في ساعة متأخرة من مساء الخميس خارج مدينة لاهور بشرق باكستان مع طفليها عندما نفد الوقود منها.
واتصلت المرأة بالشرطة من أجل نجدتها، ولكن قبل وصولها جرها رجلان وطفليها خارج السيارة تحت تهديد السلاح، وقاما باغتصابها بجوار الطريق السريع.
وقال إنعام غني المفتش العام لإقليم البنجاب، حيث وقع الحادث، للصحافيين، الليلة الماضية، إن الشرطة حددت هوية المشتبه بهما من خلال تحليل الحمض النووي.
وأضاف: «أتعشم أن نصل إليهما واعتقالهما قريباً جداً». ولكن المحتجين لم يرضوا بذلك، ودعوا إلى إقالة عمر شيخ، كبير محققي الشرطة المكلف بهذه القضية، الذي أشار مراراً إلى ما يرى أنها أخطاء ارتكبتها الضحية مثل أنه كان يتعين عليها أن تسلك طريقاً سريعاً آخر، وعدم السفر ليلاً، والتأكد من وجود بنزين كافٍ في سيارتها.
وقال أيضاً إنه كان لديها انطباع على ما يبدو بأن باكستان آمنة مثل فرنسا «البلد الذي تقيم فيه». ولم تلق طلبات للتعليق من السفارة الفرنسية رداً.
وتجمع مئات المحتجين في إسلام آباد، وكان بعضهم يلوح بالعلم الفرنسي، ورفع آخرون لافتات كتب عليها «اعدموا المغتصبين».
وتجمع أيضاً مئات، معظمهم من النساء، في لاهور وكراتشي، وحتى في مدينة بيشاور المحافظة بشمال غربي باكستان.
اغتصاب امرأة يفجّر احتجاجات في باكستان... والشرطة تبحث عن الجناة
اغتصاب امرأة يفجّر احتجاجات في باكستان... والشرطة تبحث عن الجناة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة