أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان أمس (السبت)، أن قائد قوات الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر تعهد بإعادة فتح قطاع الطاقة وإنهاء حصار المنشآت النفطية المستمر منذ شهور لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الموانئ وحقول الخام ستُفتح مجدداً.
وقال البيان إن الجيش الوطني الليبي نقل «الالتزام الشخصي للمشير حفتر بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه 12 سبتمبر (أيلول)». يأتي ذلك بعدما قادت الولايات المتحدة جهوداً لإنهاء إغلاق منشآت النفط وسط مسعى دبلوماسي أكبر لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سياسي بين المعسكرين المتناحرين في شرق وغرب البلاد.
وفرض الجيش الوطني الليبي وداعموه الحصار في يناير (كانون الثاني)، مما قلل إنتاج النفط الليبي من أكثر من مليون برميل يومياً إلى أقل من مائة ألف، وأسهم في الانهيار الاقتصادي بالبلاد.
وقالت السفارة الأميركية إنها أيّدت في «النقاشات الأخيرة مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين... نموذجاً مالياً من شأنه أن يشكّل ضمانة موثوقة بأن إيرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية». وأضافت: «ترحب السفارة بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة».
وقال مصدر مقرب من حفتر إن القائد العسكري «استطاع تحقيق شرط التوزيع العادل لإيرادات (النفط) لأول مرة في تاريخ ليبيا»، مضيفاً أن إعلاناً رسمياً سيصدر قريباً. وقال مهندسون في حقلين للنفط وميناء إن المنشآت لا تزال مغلقة. وأحجمت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط المملوكة للدولة ومقرها طرابلس وكذلك المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي عن التعليق.
واشتملت الدعوة لوقف إطلاق النار التي أطلقها رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس ورئيس البرلمان المنافس في الشرق، على مقترح تجميد إيرادات الخام في حساب خاص انتظاراً للحل السياسي وذلك في إطار الجهود المبذولة لكسر الجمود. ورغم سماح السلطات في شرق البلاد بتصدير بعض المنتجات البترولية المخزنة من أجل تخفيف حدة أزمة توليد الكهرباء في شرق البلاد فإنها أحجمت عن رفع الحصار.
واشنطن: حفتر تعهد بإعادة فتح قطاع النفط
واشنطن: حفتر تعهد بإعادة فتح قطاع النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة