واشنطن: حفتر تعهد بإعادة فتح قطاع النفط

قائد قوات الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)
قائد قوات الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: حفتر تعهد بإعادة فتح قطاع النفط

قائد قوات الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)
قائد قوات الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)

أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان أمس (السبت)، أن قائد قوات الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر تعهد بإعادة فتح قطاع الطاقة وإنهاء حصار المنشآت النفطية المستمر منذ شهور لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الموانئ وحقول الخام ستُفتح مجدداً.
وقال البيان إن الجيش الوطني الليبي نقل «الالتزام الشخصي للمشير حفتر بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه 12 سبتمبر (أيلول)». يأتي ذلك بعدما قادت الولايات المتحدة جهوداً لإنهاء إغلاق منشآت النفط وسط مسعى دبلوماسي أكبر لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سياسي بين المعسكرين المتناحرين في شرق وغرب البلاد.
وفرض الجيش الوطني الليبي وداعموه الحصار في يناير (كانون الثاني)، مما قلل إنتاج النفط الليبي من أكثر من مليون برميل يومياً إلى أقل من مائة ألف، وأسهم في الانهيار الاقتصادي بالبلاد.
وقالت السفارة الأميركية إنها أيّدت في «النقاشات الأخيرة مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين... نموذجاً مالياً من شأنه أن يشكّل ضمانة موثوقة بأن إيرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية». وأضافت: «ترحب السفارة بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة».
وقال مصدر مقرب من حفتر إن القائد العسكري «استطاع تحقيق شرط التوزيع العادل لإيرادات (النفط) لأول مرة في تاريخ ليبيا»، مضيفاً أن إعلاناً رسمياً سيصدر قريباً. وقال مهندسون في حقلين للنفط وميناء إن المنشآت لا تزال مغلقة. وأحجمت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط المملوكة للدولة ومقرها طرابلس وكذلك المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي عن التعليق.
واشتملت الدعوة لوقف إطلاق النار التي أطلقها رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس ورئيس البرلمان المنافس في الشرق، على مقترح تجميد إيرادات الخام في حساب خاص انتظاراً للحل السياسي وذلك في إطار الجهود المبذولة لكسر الجمود. ورغم سماح السلطات في شرق البلاد بتصدير بعض المنتجات البترولية المخزنة من أجل تخفيف حدة أزمة توليد الكهرباء في شرق البلاد فإنها أحجمت عن رفع الحصار.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.