ليفربول يبدأ حملة دفاعه عن اللقب بمواجهة الضيف الجديد ليدز يونايتد

فولهام يستضيف آرسنال وكريستال بالاس يلتقي ساوثهامبتون ونيوكاسل أمام وستهام في الجولة الأولى للدوري الإنجليزي اليوم

ليفربول لم يتحرك بقوة في سوق الانتقالات واحتفظ بتشكيلته التي حصدت لقب الموسم الماضي (أ.ب)  -  الخبير بيلسا لاكتشاف قدراته بين كبار إنجلترا (أ.ف.ب)
ليفربول لم يتحرك بقوة في سوق الانتقالات واحتفظ بتشكيلته التي حصدت لقب الموسم الماضي (أ.ب) - الخبير بيلسا لاكتشاف قدراته بين كبار إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يبدأ حملة دفاعه عن اللقب بمواجهة الضيف الجديد ليدز يونايتد

ليفربول لم يتحرك بقوة في سوق الانتقالات واحتفظ بتشكيلته التي حصدت لقب الموسم الماضي (أ.ب)  -  الخبير بيلسا لاكتشاف قدراته بين كبار إنجلترا (أ.ف.ب)
ليفربول لم يتحرك بقوة في سوق الانتقالات واحتفظ بتشكيلته التي حصدت لقب الموسم الماضي (أ.ب) - الخبير بيلسا لاكتشاف قدراته بين كبار إنجلترا (أ.ف.ب)

يبدأ ليفربول حملة دفاعه عن لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة الضيف الجديد ليدز يونايتد العائد بعد 16 عاماً إلى مصاف الكبار، وذلك بالجولة الأولى التي تشهد 3 مباريات أخرى اليوم، تجمع بين فولهام وآرسنال، وكريستال بالاس مع ساوثهامبتون، ووستهام مع نيوكاسل.
وهيمن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على لقب الدوري الممتاز الموسم الماضي، وتوج بلقبه الأول منذ 30 عاماً، بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، فيما فاز ليدز بدوري الدرجة الأولى (الثانية فعلياً) بفارق 10 نقاط، ليضمن العودة إلى الأضواء بعد غياب طويل، ومقارعة الكبار بروح عالية.
وسيكون على ليفربول، ومدربه كلوب، استكشاف منافس جديد يقوده مدرب أرجنتيني قدير هو مارسيلو بيلسا الذي جددت إدارة ليدز، أمس، التعاقد معه لموسم آخر، قبل يوم واحد فقط من بداية مشوار الفريق بالدوري الممتاز.
وكان بيلسا، المدرب السابق لمنتخبي الأرجنتين وتشيلي، قد تولى تدريب ليدز في أغسطس (آب) 2018. وبعد 100 مباراة له في المنصب، قاد الفريق للعودة إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى بعد غياب دام 16 عاماً.
ورغم أن ليدز يحتاج إلى كثير من العمل الجاد لتعزيز مكانته بين الكبار، فإن مواجهة اليوم ستعيد الجماهير لذكريات سبعينيات القرن الماضي، عندما كان من بين فرق الصفوة في البلاد. وخلال تلك الحقبة، أقيمت مباراة شهيرة بين الفريقين في الدرع الخيرية عام 1974، حيث تبادل كيفن كيغان وبيلي بريمر اللكمات في استاد ويمبلي، وتعرضا للطرد.
لكن من المرجح أن يكون الضغط حاضراً، بدلاً من اللكمات، في مباراة اليوم، حيث من المثير متابعة ليدز بمهاجمه الإسباني الجديد رودريغو، وأسلوب بيلسا الذي يعتمد على الضغط، مثل المدرب كلوب.
وكشفت شركة جريسنوت للإحصاءات الرياضية أن هذا الموسم سيشهد أكبر عدد من الأبطال السابقين في 51 عاماً، حيث أحرز 15 فريقاً من العشرين بالدوري الممتاز اللقب.
وإذا كان المراقبون يرون أن ليفربول ومانشستر سيتي هما الأوفر حظاً لحصد لقب الدوري مجدداً، بعد ثلاث سنوات من السيطرة، فإن هذا الموسم ينتظر منافسة شرسة من مانشستر يونايتد المتجدد، وتشيلسي المنفق بسخاء على ضم اللاعبين الجدد، وقد يشكلان حجر عثرة لتشكيلتي المدربين يورغن كلوب وجوسيب غوارديولا.
وبعد حصد لقبه الأول في 3 عقود، سيكون تحدي ليفربول مختلفاً هذه المرة في الدوري، إذ حرر النادي نفسه من عبء التاريخ، لكنه يريد في موسم (2020-2021) تفادي أي هبوط في مستواه. وقد خاطر الفريق الذي حصد 196 نقطة رائعة في آخر موسمين بعدم ضخ دماء جديدة في تشكيلة المدرب الألماني كلوب. وكان الظهير الأيسر اليوناني كوستاس تسيميكاس القادم من أولمبياكوس مقابل 13 مليون يورو هو الإضافة الوحيدة حتى الآن، بصفته خياراً بديلاً للاسكتلندي أندرو روبرتسون.
وفشل ليفربول في التعاقد مع الهداف الألماني تيمو فيرنر بسبب الضائقة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، إذا فضل نجم لايبزيغ القدوم إلى تشيلسي، ليحتفظ ليفربول بالثلاثي الضارب المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
ومع ذلك، وقبل موسم وفر القليل من الوقت للراحة، حصل كلوب على وقت إضافي للإعداد، مقارنة مع خصومه الثلاثة على اللقب، الذين واصلوا المنافسات القارية في أغسطس (آب) الماضي.
وحول إنفاق منافسيه في سوق الانتقالات، علق كلوب: «بالنسبة لبعض الأندية، يبدو عدم اليقين في المستقبل أقل أهمية؛ لا يمكننا التصرف في سوق الانتقالات مثل تشيلسي، إنهم يتعاقدون الآن مع كثير من اللاعبين. يمكن أن يكون ذلك ميزة بالطبع، لكن هذا يعني أنه يجب تأقلمهم معاً بسرعة كبيرة... وهذا قد يشكل أفضلية لنا».
لكن تشيلسي، بقيادة فرانك لامبارد، يبدو مرتاحاً لوضعه متحمساً للتحدي، رغم الضغط الناجم عن حجم التعاقدات التي أجراها، وإنفاق قرابة 200 مليون جنيه إسترليني منذ انتهاء الموسم المنصرم. وسيفتتح تشيلسي مشواره بالبطولة الاثنين، بمواجهة برايتون.
وأنهى تشيلسي موسم (2019-2020) في المركز الرابع، بفارق 33 نقطة عن ليفربول، لكنه بعد الإنفاق الكبير يبحث عن تقليص الفجوة مع ليفربول وسيتي، وفرض نفسه مرشحاً قوياً للمنافسة على اللقب. وبعد تعاقده مع الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وبن تشيلويل، والمغربي حكيم زياش، والبرازيلي تياغو سيلفا، لا يبدو أن صفوف تشيلسي تعاني من أي نقص، وستكون مباراته في ضيافة برايتون اختباراً أول للاعبين الجدد، وتكيفهم مع الأجواء الإنجليزية. وقال لامبارد (42 عاماً): «أي مدرب لتشلسي سيكون دائماً تحت ضغط الفوز بالألقاب نظراً إلى مكانة النادي، نحن مطالبون دائماً بالتحسن، جئت إلى هنا من أجل الفوز بالألقاب».
ويُذكر هذا الصيف بالأيام الأولى للنادي اللندني في عهد مالكه الروسي رومان إبراموفيتش، عندما كان ينفق الملايين بشكل روتيني لجعل فريق غرب لندن قوة رئيسية في «البيرميرليغ» وأوروبا على السواء.
وقال لامبارد: «لا أريد التحدث عن أننا نسعى إلى توجيه رسالة (تحذيرية). يجب أن نكون متحمسين، لكن حذرين أيضاً، لواقع أننا بحاجة للعمل مع اللاعبين الجدد، ومهمتي أن أجعلهم يشعرون بالاستقرار، والعمل بشكل جيد قدر الإمكان». وتابع: «لسوء الحظ، كان الموسم التحضيري قصيراً بالنسبة للجميع (نتيجة تأخر الموسم الماضي جراء التوقف الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد). وعندما تتعاقد مع لاعبين جدد، عليك أن تعمل بجهد وسرعة كبيرين، وسنفعل ذلك».
ويخوض آرسنال اليوم مواجهة مع الجار فولهام العائد مجدداً لصفوف الكبار بعد موسم بالدرجة الثانية. وقد أحدث المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا تأثيراً واضحاً على أداء آرسنال، بعد شهور قليلة من توليه المهمة، وأنهى الموسم الماضي متوجاً بكأس إنجلترا، ثم افتتح الموسم الجديد بالفوز على ليفربول (بطل الدوري) في مباراة الدرع الخيرية بركلات الترجيح. ومنذ وصوله إلى ملعب الإمارات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلفاً لمواطنه أوناي إيمري، نجح أرتيتا في إعادة الانضباط للفريق، وكان استبعاده للألماني مسعود أوزيل غير الفعّال والفرنسي ماتيو غندوزي غير المنضبط ضربة «معلّم» ورسالة واضحة إلى باقي اللاعبين.
وقال الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز الذي لعب مباريات آرسنال جميعها حتى نهاية الموسم، بعد إصابة الحارس رقم واحد الألماني بيرند لينو: «أرتيتا مدرب عظيم؛ لقد غيّر تركيبة آرسنال، ولديه خطة لكل مباراة».
وتعاقد آرسنال مع البرازيليين غابريال ماغاليس مدافع ليل الفرنسي، والجناح البرازيلي ويليان من تشيلسي، واقترب من إقناع قائد الفريق المهاجم الفتاك الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ بتمديد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل.
ويحل ساوثهامبتون ضيفاً على كريستال بالاس، ويستضيف وستهام فريق نيوكاسل اليوم أيضاً. ويتطلع جارود باون، مهاجم وستهام، إلى تحسين سجله التهديفي مع الفريق، بعدما سجل 4 أهداف له خلال فترة الإعداد التي سبقت الموسم. وانتقل باون (23 عاماً) إلى وستهام قادماً من هال سيتي في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو يتطلع لفرصة كاملة لترك بصمته مع الفريق، تحت قيادة المدرب ديفيد مويس.
وسيلتقي بطلان سابقان غداً، هما توتنهام هوتسبير وإيفرتون، في مواجهة ستضع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو أمام نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ويبحث توتنهام عن الثبات في المستوى الذي افتقده الموسم الماضي، بينما عزز إيفرتون صفوفه في فترة الانتقالات، وتعاقد مع الكولومبي خاميس رودريغيز والبرازيلي آلن وعبدولاي دوكوري.
ويلعب غداً أيضاً وست بروميتش ألبيون مع ليستر سيتي. وعلى الرغم من الموسم المشجع اللافت الذي قدمه ليستر، فإن على المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز أن يجد سبيلاً لرفع معنويات فريقه بعد أن أهدر فرصة ذهبية لاحتلال أحد المركزين الثالث أو الرابع.
وبفضل هداف الدوري جيمي فاردي، وصانع الألعاب جيمس ماديسون، وجد ليستر بطل عام 2016 نفسه متقدماً بفارق 14 نقطة عن مانشستر يونايتد في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن الفريق انهار بعد استئناف المنافسات في يونيو (حزيران)، إثر توقف دام قرابة 3 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، حاصداً 9 نقاط فقط من 9 مباريات، انتهت بخسارة في المرحلة الأخيرة أمام يونايتد أنهت آماله بمقعد في المسابقة القارية الأهم.
وعلى رودجرز أن يتأقلم مع غياب الظهير الأيسر بن تشيلويل الذي انتقل إلى تشيلسي، في حين تعاقد مع البلجيكي تيموثي كاستاني من أتالانتا الإيطالي بديلاً له.وسيغيب مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، صاحبا المركزين الثاني والثالث في الموسم الماضي، عن الجولة الافتتاحية، في ظل حصولهما على وقت من الراحة، بعد وصولهما إلى أدوار متقدمة بالمسابقات الأوروبية.


مقالات ذات صلة

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».