دراسة: البشر قد ينقلون كورونا إلى القطط بنسب عالية

طبيبتان بيطريتان تهتمان بقطة في البرازيل (أ.ف.ب)
طبيبتان بيطريتان تهتمان بقطة في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

دراسة: البشر قد ينقلون كورونا إلى القطط بنسب عالية

طبيبتان بيطريتان تهتمان بقطة في البرازيل (أ.ف.ب)
طبيبتان بيطريتان تهتمان بقطة في البرازيل (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن ما بين 10 و15 في المائة من القطط التي تم اختبارها بحثًا عن فيروس كورونا في ووهان، المدينة الصينية التي بدأ فيها تفشي الوباء لأول مرة، مصابة بالمرض، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي يحاول فيه الباحثون معرفة المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا، وكذلك الحالة شديدة الالتهاب «إم آي إس-سي» لدى الأطفال، على الحيوانات الأليفة.
وكشفت عينات الدم المأخوذة من أكثر من 100 من القطط بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) في المدينة الصينية أن الحيوانات الأليفة من المحتمل أنها التقطت الفيروس من البشر.
وينصح الباحثون مرضى كوفيد -19 بضرورة عزل أنفسهم عن الحيوانات المرافقة لهم، مثل القطط والكلاب، لمنع انتشار المرض.
ولم تظهر أي من القطط المصابة بكورونا في هذه الدراسة أعراضًا، لكن يُعتقد أن الفيروس يمكن أن يكون مميتًا للحيوانات الأليفة.
وفقًا للسجلات العامة في الولايات المتحدة، لا يوجد سوى 17 حالة مؤكدة من كورونا في القطط الأليفة.
لكن النتائج الأخيرة من ووهان، التي عثر عليها باحثون في جامعة هواتشونغ الزراعية، تشير إلى أن مستوى الإصابة في الحيوانات المرافقة من المحتمل أن يكون أعلى بكثير.
وأخذ الباحثون عينات دم من 141 قطة في المجموع - 102 بعد تفشي كورونا و39 قبل ظهور المرض، للمقارنة.
ومن بين 102 قطط التي أُخذ دم منها، بالإضافة إلى مسحات من الشرج والأنف، جاءت 46 قطة من ثلاثة ملاجئ للحيوانات، و41 كانت من خمسة مستشفيات للحيوانات الأليفة، و15 كانت في منزل يعاني احد أفراده من الفيروس.
وتم العثور على الأجسام المضادة لكورونا في 15 (14.7 في المائة) من القطط.
وكشف العلماء أن القطط الثلاث التي تحتوي على أكبر عدد من الأجسام المضادة للفيروس كانت مملوكة لإنسان مصاب بكورونا.
ومثل الدراسات الأخرى التي تبحث في انتقال الفيروس التاجي من نوع إلى آخر، فإن هذه الورقة قائمة على الملاحظة وبالتالي فهي غير قادرة على إثبات بشكل قاطع أن القطط تصيب البشر، أو العكس.
ومع ذلك، يشير الباحثون إلى بحث نُشر الأسبوع الماضي، وجد أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل بين القطط عبر قطرات الجهاز التنفسي.
ويقول العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت هذه الآلية تنشر الفيروس بين الأنواع.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات، حيث تأتي هذه المهمة لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مساعي البلاد إلى جمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في الحزام الرئيسي.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يعدّ ثمرة تعاون استثنائي بين المؤسسات الوطنية، ويعكس فلسفة البلاد في تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.

وقال خلال حضوره توقيع الاتفاقية: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعدّ تجسيداً لرؤية قيادتنا لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».

وأضاف: «إننا اليوم نضع بصمةً إماراتيةً خالصةً في رحلة استكشاف الفضاء، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشروعاتنا المستقبلية، بما يُجسِّد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».

وكانت «وكالة الإمارات للفضاء» قد اختارت «معهد الابتكار التكنولوجي (TII)» لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

وقالت: «هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة؛ وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50 في المائة من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لصالح شركات القطاع الخاص».

وسيتولى «معهد الابتكار التكنولوجي» الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشارِكة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع. وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بمساهمة مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.

يذكر أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».