إسرائيل تقيد حركة محافظ القدس واتصالاته

منعت تنقله في المدينة والتواصل مع 50 مسؤولاً فلسطينياً

فلسطينيات يلتقطن صوراً في القدس الشرقية (إ.ب.أ)
فلسطينيات يلتقطن صوراً في القدس الشرقية (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تقيد حركة محافظ القدس واتصالاته

فلسطينيات يلتقطن صوراً في القدس الشرقية (إ.ب.أ)
فلسطينيات يلتقطن صوراً في القدس الشرقية (إ.ب.أ)

سلَّمت السلطات الإسرائيلية محافظ مدينة القدس عدنان غيث، قراراً يقضي بتقييد حركته داخل المدينة، ومنعه من التواصل مع عشرات المسؤولين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأبلغ «قائد الجبهة الداخلية» لجيش الاحتلال، المحافظ، قراراً يستند لـ«قوانين الطوارئ 1975»، يقضي بتحديد وجوده في منطقة سكنه في بلدة سلوان، ويمنعه من الدخول أو الوجود في «مناطق شرقي القدس عدا سلوان»، ويمنع عنه التواصل مع 50 شخصية فلسطينية.
وتضم القائمة التي يمنع غيث من التواصل معها، رئيس الوزراء محمد أشتية، ونائب عباس في رئاسة حركة «فتح» محمود العالول، وجبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ووزير القدس فادي الهدمي، وكثيراً من المسؤولين في القدس وخارجها.
ووصفت محافظة القدس التي يرأسها غيث، هذا القرار، بـأنه «سابقة خطيرة، واستهداف غير مسبوق لمحافظ القدس» الذي يمثل الرئيس محمود عباس. ويأتي القرار في سياق معركة فرض السيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة من خلال إلغاء الوجود الفلسطيني، عبر المس بالرموز الوطنية والسياسية وإغلاق المؤسسات الفلسطينية داخل مدينة القدس، بزعم تبعيتها للسلطة الوطنية الفلسطينية.
والتضييق على غيث ليس الأول من نوعه. إذ اعتقل 18 مرة منذ توليه منصبه محافظاً للقدس في عام 2018. وتقييد حركة غيث هذه المرة، جاء في وقت صعَّدت فيه إسرائيل ضد أي «أعمال حكومية من قبل السلطة الفلسطينية في القدس». وتمنع إسرائيل أي مظاهر سيادية للسلطة هناك. وكان هذا هو الاتهام المباشر لمحافظ القدس ووزيرها وأي مسؤول فلسطيني يُعتقل في المدينة.
وقيدت إسرائيل نهاية العام الماضي، جميع أنشطة غيث وحذرته من القيام بأي عمل باسم السلطة الفلسطينية، في الشق الشرقي من المدينة الذي ينادي به الفلسطينيون عاصمة لدولتهم العتيدة.
وقال بيان المحافظة إنه خلال عامين من تكليف محافظ القدس عدنان غيث محافظاً للعاصمة: «اعتقلته سلطات الاحتلال ما يزيد على 17 مرة، واستدعته للتحقيق عشرات المرات، وسلمته 4 قرارات عسكرية جائرة، منها منع دخوله الضفة الغربية، ومنع التواصل مع قائمة من الشخصيات الوطنية والقيادية، ومنع مشاركته في الفعاليات الاجتماعية والمناسبات، ومنع تقديم المساعدات الإنسانية. وتجدد القرارات تلقائياً كل 6 شهور. والقرار الرابع وهو الأخطر إذ يقضي بتقييد حركته داخل مدينة القدس، وتحديداً في أحياء وبلدات الشطر الشرقي منها، ومنع التواصل مع قائمة ضخمة من الشخصيات الوطنية والقيادية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.