العراق يسجل أكثر من 4 آلاف إصابة جديدة بكورونا

انطلاق الدوري المحلي في 25 أكتوبر

أفراد أسرة عراقية يرتدون أقنعة واقية في صالة المغادرة بمطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)
أفراد أسرة عراقية يرتدون أقنعة واقية في صالة المغادرة بمطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

العراق يسجل أكثر من 4 آلاف إصابة جديدة بكورونا

أفراد أسرة عراقية يرتدون أقنعة واقية في صالة المغادرة بمطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)
أفراد أسرة عراقية يرتدون أقنعة واقية في صالة المغادرة بمطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، الأربعاء، تسجيل 4243 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 273 ألفاً و821 حالة في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن تسجيل 75 حالة وفاة.
وبحسب الإحصائية، فقد بلغ مجموع الوفيات في العراق 7732 حالة، بعد تسجيل 75 حالة وفاة اليوم، في حين وصل إجمالي حالات الشفاء إلى 209 آلاف و993 حالة بعد تسجيل 3669 حالة شفاء اليوم أيضا.
إلى ذلك، حدّدت الهيئة المؤقتة لإدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل موعدا جديدا لانطلاق الدوري المحلي، متراجعةً عن الموعد السابق الذي كان مقررا في 20 سبتمبر (أيلول) الجاري.
وذكرت الهيئة في بيان: «سيكون موعد انطلاق بطولة العراق للموسم 2020-2021 في الخامس والعشرين من أكتوبر المقبل وبمشاركة 20 فريقا». وأفاد البيان: «تقام المسابقة وفق نظام المرحلتين (أي إن الفرق المشاركة تلتقي مع بعضها مرتين ذهابا وإيابا) وتجري قرعة الموسم الجديد في 29 من الشهر الجاري».
وأعلن وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال الاثنين عن موافقة اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية على عودة الأنشطة الرياضية في البلاد اعتبارا من 12 سبتمبر الحالي، بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتوقفت جميع الأنشطة الرياضية في العراق منذ 11 مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي «كوفيد- 19» الذي تسبب في إلغاء مسابقة دوري كرة القدم لموسم 2019-2020.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي للهيئة الموقتة يوسف فعل أن «الموعد الجديد سيتيح للأندية فرصة استكمال استعداداتها وإجراءاتها الصحية بشأن الوقاية من فيروس كورونا».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».