الخوف يسود فرنسا في الأعياد.. ودعوة إلى «التيقظ» و«الوحدة»

بعد 3 هجمات دامية في 3 أيام

الخوف يسود فرنسا في الأعياد.. ودعوة إلى «التيقظ» و«الوحدة»
TT

الخوف يسود فرنسا في الأعياد.. ودعوة إلى «التيقظ» و«الوحدة»

الخوف يسود فرنسا في الأعياد.. ودعوة إلى «التيقظ» و«الوحدة»

يسود القلق فرنسا بعد 3 هجمات دامية في 3 أيام؛ مما دفع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم (الثلاثاء) للدعوة إلى «التيقظ» و«الوحدة».
ولم تتردد صحيفة «لو باريزيان» في عنونة صفحتها الأولى: «خوف في عيد الميلاد».
ودعا فالس، الذي يفترض أن يترأس اليوم اجتماعا طارئا للوزراء المعنيين الفرنسيين، إلى عدم الهلع، مؤكدا أنه «لا رابط» بين الهجمات التي وقعت قبل أيام على الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وعلى ما يبدو فإن دافع التطرف قد اتضح، بحسب المحققين، بالنسبة إلى الهجوم الأول عندما طعن رجل في الـ20 من عمره، 3 شرطيين بالسكين وهو يهتف: «الله أكبر» في جوي - لي - تور (وسط غرب) قبل أن تقتله قوات الأمن.
وصدم أمس مختل عقليا، بحسب السلطات، سبق أن دخل 157 مرة إلى مستشفى للأمراض العقلية، مارة بسيارته في ديجون (وسط شرق)، مما أدى إلى إصابة 13 شخصا بجروح. وقد ألقت الشرطة القبض على الرجل.
والرجل فرنسي في الـ40 من عمره، وولد في فرنسا لأم جزائرية وأب مغربي، وقال إنه عمل بمفرده بعد تأثره بمعاناة الأطفال الفلسطينيين والشيشانيين.
ومساء أمس، اندفع شخص بسيارته لصدم مارة في سوق لأعياد الميلاد في نانت (غرب) مما أدى إلى سقوط 11 جريحا، ثم طعن الرجل، وهو في الـ37، نفسه مرات عدة قبل توقيفه.
وكان وزير الداخلية برنار كازنوف أشار مساء أمس، إلى عمل نفّذه «مختل» وأن «من الصعب كثيرا تفادي مثل هذه الأعمال».
من ناحية أخرى، قالت السلطات إن الرجل فقد أخيرا عمله في أحد المشاتل. وعثر داخل شاحنته على دفتر صغير فيه عبارات غير مفهومة تدل على صعوبات نفسية وعائلية. وكان الرجل تورط في عملية سرقة وحيازة مسروقات في 2006.
وبعد أن دعا الرئيس فرنسوا هولاند أمس إلى «عدم الهلع»، سعى رئيس الحكومة أيضا إلى الطمأنة اليوم. وأكد أن الحكومة ستتخذ «الإجراءات اللازمة إذا اقتضى الأمر»، داعيا الفرنسيين إلى الحفاظ على الهدوء.
وأضاف رئيس الحكومة أن عمل أجهزة الاستخبارات أكثر صعوبة لأن التهديد غير محدد وليس عمل منظمة إرهابية معروفة.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، دعا تنظيم «داعش» المتعاطفين معه إلى قتال رعايا الدول المشاركة في الائتلاف الدولي، خصوصا الفرنسيين. ومن بين إرشادات التنظيم استخدام شاحنات أو سيارات لشن هجمات.
وتابع فالس أن قوات الأمن تواجه أفرادا «من خلفيات مختلفة يمكن أن يتصرفوا منفردين»، مؤكدا عدم «التقليل من أهمية المخاطر» ورافضا الانتقادات بين صفوف المعارضة اليمينية حول عجز السلطات عن التعامل مع التهديد الذي يشكله التطرف.
ونددت «لوفيغارو» القريبة من المعارضة في افتتاحيتها بعجز السلطة عن مواجهة المتطرفين.
وكتبت الصحيفة: «نعم المتطرفون، الذين يحملون مع الأسف الجنسية الفرنسية ويمكن أن يشنوا هجوما في أي وقت على أراضي فرنسا يدفعهم تطرف قاتل وكره لكل ما نمثله».
وأقر فالس بأن هناك «تهديدا غير مسبوق» وقدر أن هناك «1200 شخص» مقيمين في فرنسا «معنيون بالتطرف».



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.