منشأة نووية إيرانية جديدة «في قلب الجبال»

صورة جوية لمجمع نطنز النووي الإيراني حيث ستقام المنشأة الجديدة (إ.ب.أ)
صورة جوية لمجمع نطنز النووي الإيراني حيث ستقام المنشأة الجديدة (إ.ب.أ)
TT

منشأة نووية إيرانية جديدة «في قلب الجبال»

صورة جوية لمجمع نطنز النووي الإيراني حيث ستقام المنشأة الجديدة (إ.ب.أ)
صورة جوية لمجمع نطنز النووي الإيراني حيث ستقام المنشأة الجديدة (إ.ب.أ)

كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن بلاده شرعت في تنفيذ مشروع بناء أجهزة طرد مركزي «متطورة» وذلك «في قلب الجبال» قرب منشأة «نظنز»، حيث وقع انفجار في مبنى كان مصمماً لتصنيع أجهزة مماثلة.
وشهد أحد مباني المنشأة الواقعة في وسط البلاد، انفجاراً في مطلع يوليو (تموز) الماضي. وأعلن المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي، نهاية الشهر الماضي، أن «عملا تخريبياً» تسبب بالانفجار، وأن كشف تفاصيله يعود إلى الجهات الأمنية المختصة. وسبق للمتحدث أن أفاد عن تسبب الانفجار بـ«أضرار مادية جسيمة»، موضحاً أن المبنى كان مصمماً لتصنيع «أجهزة طرد مركزي متطوّرة».
ونقل الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية «إرب نيوز» عن صالحي، أمس، قوله إنه بسبب هذا العمل التخريبي «تقرر إنشاء مستودع أكثر حداثة، وأكبر حجماً، وأكثر شمولاً في قلب الجبال في محيط (نطنز)، وبدأ تنفيذ هذا المشروع».
وأشار إلى أن «الأعمال الأولية بدأت من خلال توفير التجهيزات ووضع موقع التنفيذ سلسلة من قاعات إنتاج أجهزة الطرد المتطورة، لأن القاعة التي تم استهدافها كانت مخصصة لأجهزة الطرد المركزي المتطورة هذه»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «إرنا» للأنباء، الأحد الماضي، كشف كمالوندي أن السلطات تمكنت من تحديد العناصر المسؤولين عن الحادث في منشأة «نطنز». وتعد منشأة «نطنز» أساسية بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني.
وبموجب الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا في عام 2015، وافقت إيران على وضع سقف لعمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها، والتي تقاس بوجود نظير اليورانيوم المشع (يورانيوم - 235) عند 3,67%، كما حدد الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول لتخصيب اليورانيوم عند 5060.
لكن الاتفاق تعرض لنكسة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في عام 2018 الانسحاب منه، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وبعد عام من هذه الخطوة، بدأت إيران التخلي تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق.



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.