بريطانيا: تفشي كورونا في عشرات المدارس بعد أسبوع من بدء الدراسة

طلاب في إحدى المدارس البريطانية يرتدون الأقنعة الواقية (أرشيفية - أ.ف.ب)
طلاب في إحدى المدارس البريطانية يرتدون الأقنعة الواقية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: تفشي كورونا في عشرات المدارس بعد أسبوع من بدء الدراسة

طلاب في إحدى المدارس البريطانية يرتدون الأقنعة الواقية (أرشيفية - أ.ف.ب)
طلاب في إحدى المدارس البريطانية يرتدون الأقنعة الواقية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أبلغت عشرات من المدارس في جميع أنحاء إنجلترا ومقاطعة ويلز عن تفشي فيروس كورونا، مما دفع البعض إلى الإغلاق، بينما اضطر البعض الآخر من الموظفين والتلاميذ إلى عزل أنفسهم في المنازل، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبعد أسبوع من بدء عودة الأطفال إلى الدراسة للمرة الأولى منذ إغلاق كورونا الذي بدأ في مارس (آذار)، كان عدد من المدارس في أنحاء المملكة المتحدة يواجه مكافحة تفشي المرض.
وفي ليفربول، يخضع حوالي 200 تلميذ و21 موظفًا للعزل الذاتي بعد ظهور حالات إيجابية في خمس مدارس في المدينة. وفي مقاطعة سوفولك، ثبتت إصابة خمسة معلمين بفيروس كورونا، مما أدى إلى إغلاق المدرسة، وفي منطقة ميدلاندز، كان اختبار أحد المعلمين إيجابيًا في مدرسة زارها رئيس الوزراء قبل أقل من أسبوعين، وفقا لـ«الغارديان».
وذكر تقرير الصحيفة أن مناطق مثل برادفورد وليدز ولانكشاير ومانشستر ونوتنغهام وليستر، بها مجموعة من التلاميذ والموظفين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس وطلبت منهم المدارس العزل الذاتي المنزلي.
وثبتت إصابة خمسة من أعضاء هيئة التدريس في أكاديمية «صمويل وارد» في هافيرهيل بسوفولك، مع إغلاق المدرسة أمس (الاثنين) بعد نصيحة من الصحة العامة في إنجلترا، فيما ينتظر اثنان آخران من الموظفين نتائج الفحص. وقالت المدرسة إن الإغلاق كان «إجراء احترازي» وتأمل في إعادة فتحها بعد تعقيم عميق للمدرسة.
وقال ستيوارت كيبل، مدير الصحة العامة في مجلس مقاطعة سوفولك: «من المفهوم أن هذه الأخبار قد تقلق الآباء في جميع أنحاء سوفولك، ولكن من المهم أن نتذكر أن خطر إصابة الأطفال بكوفيد19 لا يزال ضئيلًا للغاية. وتشير الدلائل إلى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بكوفيد19 في المنزل».
وذكرت المدرسة إنه تم الاتصال بأي شخص كان على اتصال وثيق بالموظفين المصابين وطُلب منهم عزل نفسه لمدة 14 يومًا. وسيستمر مزيد من تتبع الاتصال وقد يُطلب من التلاميذ والموظفين الآخرين عزل أنفسهم.
وفي ليفربول، طُلب من عدد من التلاميذ و21 مدرسًا في كلية ليفربول ومدرسة سودلي الإعدادية ومدرسة ويست ديربي ومدرسة هانتس كروس الابتدائية ومدرسة أور ليدي إماكوليت الابتدائية عزل أنفسهم بعد الاختبارات الإيجابية.
وفي مدرسة كاسل روك في كولفيل، ليسيسترشاير - التي زارها بوريس جونسون في 26 أغسطس - أثبت أحد أعضاء فريق العمل أنه إيجابي. وفي رسالة كتبها مدير المدرسة مايكل جامبل أخبر أولياء الأمور أن المدرسة «طلبت مشورة فورية» من هيئة الصحة العامة بإنجلترا وأنها «تواصل متابعة التوجيه الحكومي عن كثب».
وفي كارديف، طُلب من 30 تلميذًا في الصف السابع في مدرسة «يسغول دو إيدرن» عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا بعد أن ثبتت إصابة الطالب. وقال إيوان بريتشارد، مدير المدرسة: «نظرًا للإجراءات المتبعة لدينا، وتقييد الاتصال بين الفصول المختلفة وتسجيل خطط الجلوس لجميع الدروس، فقد تمكنا من الحد من عدد التلاميذ الذين يحتاجون إلى عزل ذاتي وليس هناك الحاجة إلى الآباء أو التلاميذ الذين لم يتم الاتصال بهم لعزل أنفسهم أو القلق بشكل لا داعي له».
ويوم الجمعة، طُلب من 100 تلميذ أيضًا عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا في أكاديمية «جي سي بي» في روسستر بستافوردشاير، بعد أن ثبتت إصابة تلميذ بفيروس كورونا.
كما تم تأكيد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ست مدارس في المنطقة المحيطة بميدلسبره، على الرغم من أنها لن تغلق أبوابها.
وأمس (الإثنين)، طُلب من المخالطين المقربين لطالب في الصف الثامن في أكاديمية «إيان رامزي تشيرش أوف إنجلترا» الذين أصيبوا بالفيروس عزل أنفسهم، في حين أبلغت مدرستان ابتدائيتان - وهما مارتون مانور وأكاديمية هيملينغتون هول - الآباء بالحالات داخل المدارس.
وذكر الاتحاد الوطني البريطاني للتعليم أنه على الرغم من أن الاضطراب الناجم عن اضطرار التلاميذ والموظفين لعزل أنفسهم، فإن ذلك كان «حتميًا»، معتبرا أن هناك حاجة إلى مزيد من التخطيط للمدارس للتعامل مع تفشي المرض.
وسجلت في بريطانيا الأحد حوالى ثلاثة آلاف إصابة للمرة الأولى منذ نهاية مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.