دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طرفي النزاع الليبي إلى الالتزام بـ«وقف كامل وفوري وغير مشروط» للأعمال القتالية، وقال إن بلاده «دعمت كل مبادرات التهدئة في هذا البلد».
وجدد الوزير الروسي نفي بلاده صحة معطيات تداولتها وسائل إعلام تركية وغربية حول «مواصلة موسكو إرسال مقاتلين وأسلحة إلى ليبيا»، وقال إن «هذه الاتهامات تكررت كثيراً، ولم يقدم أي طرف إثباتات عليها»، مبرزاً أن موسكو انطلقت منذ بداية الأزمة الليبية من مبدأ ضرورة التوصل إلى حل سياسي، يقوم على أساس الحوار بين الأطراف الليبية، وزاد موضحاً أن «الأطراف الأخرى، خصوصاً الغربية، بدأت تقتنع أخيراً بوجهة نظرنا التي طرحناها منذ البداية، والأهم من ذلك أن الأطراف الليبية ذاتها بدأت تقتنع بصحة هذا الموقف». وأوضح الوزير الروسي خلال زيارته إلى دمشق، أمس، أن بلاده دعمت كل المبادرات الداعية إلى وقف الأعمال القتالية، و«المثال الأخير تمثل في (إعلان القاهرة)، ثم في المبادرة المشتركة لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج». وقال بهذا الخصوص: «ندعم بقوة هذه المبادرات، ونرى أنه لا بديل عن الالتزام بوقف فوري للأعمال العسكرية، ما يمهد لإطلاق حوار جدي يستند إلى القرارات الدولية ومخرجات مؤتمر برلين، التي تضمنت كذلك في قرار لمجلس الأمن الدولي».
وأعاد لافروف إلى الذاكرة أن «حلف شمال الأطلسي فجر الأزمة الليبية عبر تقويض أركان الدولة في 2011، ونحن نعمل مع الشركاء لإيجاد تسوية سياسية تقوم على الحوار، لأن الجميع بات يدرك حالياً أنه لا حل عسكرياً للأزمة في هذا البلد».
موسكو تدعو إلى «وقف غير مشروط» للنار في ليبيا
موسكو تدعو إلى «وقف غير مشروط» للنار في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة