كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لم يصل إليها أي شكوى رسمية حتى الآن من نادي الاتحاد ضد إدارة نادي النصر، أو عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي العاصمة، وذلك بعدما أشارت أنباء، فجر أمس، عن تقديم إدارة نادي الاتحاد شكوى ضد نظيرتها في النصر، بشأن مفاوضة عدد من لاعبي الفريق بصورة مباشرة.
وبحسب المتداول إعلامياً، فإن إدارة نادي النصر كانت قد تقدمت بعروض على سبيل الإعارة لفهد المولد، نجم فريق الاتحاد، وفواز القرني، حارس مرمى الفريق، للتوقيع معهم بنظام الإعارة لتدعيم الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا.
ومن جانبها، نفت إدارة نادي النصر ما تم تداوله بشأن مفاوضات عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق مع لاعبين من نادي الاتحاد بصورة مباشرة كافة، موضحة أن كل هذه الاتهامات الباطلة محض «ادعاء» يتطلب إثباتاً.
وعبر بيان إعلامي، قالت إدارة النادي العاصمي: «استناداً لمبدأ الشفافية والوضوح الذي ينتهجه مجلس إدارة نادي النصر مع جماهيره خاصة، والوسط الرياضي بشكل عام، عندما يُزج باسم نادي النصر في اتهامات باطلة، وتوضيحاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام وبعض الإعلاميين، باتهام المشرف العام على كرة القدم بنادي النصر بالتفاوض مع لاعبين من نادي الاتحاد بشكل مباشر، فإن مجلس الإدارة ينفي هذا الخبر بشكل قاطع، الذي هو ادعاء يتطلب إثباتاً».
وواصل البيان الأصفر توضيحاته: «حقيقة ما حدث في هذا الشأن هو اتصال قبل شهر تقريباً بين صفوان السويكت رئيس نادي النصر وأنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد، وسؤاله عن إمكانية التفاوض بين الإدارتين بشأن انتقال أو إعارة لاعبين من نادي الاتحاد، استناداً لطرق التفاوض القانونية، وفق المادة (33) الفقرة الخامسة من لائحة الاحتراف، فكان رد رئيس نادي الاتحاد هو تأجيل دراسة هذا الأمر، والرد بشأنه مستقبلاً».
وأشار نادي النصر عبر بيانه إلى أنه «بعد مباراة النصر مع نادي الاتحاد مباشرة، تقابل عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على فريق كرة القدم مع رئيس نادي الاتحاد، وتكرر الحديث في الموضوع ذاته».
وختم البيان النصراوي بأن إدارة النادي لن تغفل عن رصد كل من اتهم النادي ومسؤوليه، وأساء عبر وسائل الإعلام بلا إثبات، حيث بدأت الإجراءات القانونية تجاه مخالفتهم، وفق ما نصت عليه الأنظمة.
وبحسب المادة (33-5) التي أشار إليها البيان النصراوي من لائحة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، فإنه يستوجب عند مفاوضة لاعب ساري عقده مع ناديه، ولم يدخل فترة الأشهر الستة، أن يحصل على موافقة النادي الحالي بطلب كتابي قبل الشروع في التفاوض مع اللاعب أو الوسيط، مع تزويد اللجنة بصورة من الخطابات المتبادلة بين الناديين بهذا الخصوص.
وتشير المادة ذاتها إلى أنه في حال إعطاء النادي المالك لعقد اللاعب موافقة كتابية للنادي الذي يريد التفاوض مع اللاعب، فلا يحق له إعطاء موافقة لنادٍ آخر إلا بعد مضي 15 يوماً.
وأشارت الفقرة السادسة من المادة (33) إلى أنه في حال رفض النادي المالك لعقد اللاعب طلب النادي الجديد في الشروع بالتفاوض مع اللاعب، فلا يجوز للنادي الجديد أو الوسيط التفاوض مع اللاعب مطلقاً، وأي مخالفة لذلك، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، يكون النادي والوسيط الذي اشترك في التفاوض أو أي من الإداريين عرضة للعقوبات المنصوص عليها في هذه اللائحة.
وبحسب المادة (64) من لائحة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، فإن مفاوضة اللاعبين السارية عقودهم يمنح اللجنة أحقية إيقاع عقوبة أو أكثر من اللائحة الخاصة بالعقوبات في هذا الشأن، كالإنذار الخطي أو إيقاع غرامة مالية لا تتجاوز مليون ريال أو الحرمان من تسجيل اللاعبين الجدد لمدة لا تزيد على فترتي تسجيل.
ومن جهته، أكد خالد المحمادي، المحامي المستشار القانوني، أنه في حال تقدم نادي الاتحاد بشكوى ضد عبد الرحمن الخلافي المشرف على كرة القدم بنادي النصر، فإن ذلك يتطلب تقديم دليل ملموس لقيام الطرف المدعي عليه بمخالفة أنظمة لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، بالتفاوض مع اللاعبين في أثناء سريان عقودهم.
وقال المحمادي، في حديث خص به «الشرق الأوسط»، إن عبء إثبات مفاوضات المشرف على الكرة بنادي النصر للاعبي الاتحاد فهد المولد وفواز القرني يقع على عاتق الإدارة الاتحادية التي يتطلب منها تقديم إثبات على صحة الشكوى التي ستتقدم بها ضد الخلافي، وذلك سواء بخطاب رسمي وجه للاعبين أو وجود شهود على أن المفاوضات قد جرت فعلياً.
وأوضح المحمادي أن شهادة اللاعبين قد تواجهها نفي الحلافي لأي مفاوضات جرت، الأمر الذي سيكون مرهوناً بوجود خطاب رسمي قد وجهه إلى اللاعبين من النصر أو وجود شهود محايدة كانوا موجودين في أثناء حديث الخلافي مع اللاعبين، على حد قول الأنباء التي جرى تداولها. وخلاف ذلك، لن يكون هناك أي عقوبة تصدر ضد نادي النصر، وتحفظ الشكوى.
وأشار إلى أن لائحة الاحتراف واضحة بشأن تقديم أي ناد عرض للاعب في أثناء سريان عقده، وقبل دخوله الفترة الحرة المحددة بـ6 أشهر من نهاية عقده، منوهاً بأن العقوبة ستكون كبيرة على النادي الذي يقوم بذلك، وقد تصل إلى حرمانه من التسجيل لفترتين.
وأبدت إدارة الاتحاد تمسكها بنجمي الفريق المولد والقرني للحاجة لخدماتهما خلال الفترة المقبلة التي ستشهد منافسة الاتحاد على لقب البطولة العربية التي من المنتظر أن يتم الإعلان عن موعد استئناف مبارياتها بعد التوقف بسبب جائحة كورونا.
وحطت بعثة فريق الاتحاد رحالها، يوم أمس، بمدينة الهفوف، بعد أن فضلت إدارة النادي مغادرة الفريق مبكراً جدة للاستعداد الجيد للمواجهة المصيرية المرتقبة التي ستجمعه بفريق العدالة ضمن منافسات الجولة الأخيرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، غداً (الأربعاء).
وفضل الاتحاد المغادرة مبكراً إلى الهفوف، وإنهاء تحضيراته للمواجهة على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية (ملعب المباراة)، في ظل حساسية المواجهة التي ينتظر أن تكون الفيصل في بقاء الفريق بدوري الكبار، حيث يتطلع الاتحاديون لخطف نقاط المباراة الثلاث، والعودة بها إلى جدة.
وفي المقابل، أشارت وسائل إعلام برازيلية إلى أن مواطنها المدرب فابيو كاريلي يعد أحد أبرز الأسماء المطروحة لقيادة نادي باهيا البرازيلي، خلفاً للمدرب روجر ماتشادو، الأمر الذي قد يهدد استقرار الفريق الاتحادي، في حال موافقة المدرب على الرحيل.
وسبق لكاريلي، صاحب الـ46 عاماً، أن درب فريق كورينثيانز البرازيلي الذي قاده لتحقيق لقب الدوري عام 2017. وتولى كاريلي تدريب الاتحاد منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، ويحتل الفريق المركز الـ11 في سلم ترتيب الفرق بالدوري السعودي بـ32 نقطة.
النصر يلوّح بمقاضاة المتجاوزين في «مفاوضات لاعبي الاتحاد»
نفى واقعة ملاحقة المولد والقرني في «ممر اللاعبين»... وقانوني يؤكد أن الشكوى تحتاج «إثباتاً وشهوداً»
النصر يلوّح بمقاضاة المتجاوزين في «مفاوضات لاعبي الاتحاد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة