الفرنسي غاسلي حقق المفاجأة وتُوّج بطلاً لسباق مونزا لـ{فورمولا 1}

غاسلي على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)
غاسلي على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)
TT

الفرنسي غاسلي حقق المفاجأة وتُوّج بطلاً لسباق مونزا لـ{فورمولا 1}

غاسلي على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)
غاسلي على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)

حقق الفرنسي بيار غاسلي سائق ألفاتاوري - هوندا باكورة انتصاراته في بطولة العالم للفورمولا 1 بعد سباق دراماتيكي في جائزة إيطاليا الكبرى على حلبة مونزا العريقة أمس.
وهذا هو أول فوز لغاسلي في فورمولا 1 كما أنه الأول لسائق فرنسي منذ أوليفييه باني في 1996.
وشهدت المرحلة الثامنة من بطولة العالم، حادثاً لسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو أدى إلى إيقاف السباق لدقائق عدة، وعقوبة عشر ثوان للبريطاني لويس هاميلتون متصدر الترتيب الذي انطلق من المركز الأول.
ووجد غاسلي، الذي انطلق من المركز العاشر، نفسه في المقدمة بعد سلسلة من الأحداث الغريبة وتمسك بتقدمه على الإسباني كارلوس ساينز، سائق مكلارين الذي حل ثانياً والكندي لانس سترول سائق راسينغ بوينت - مرسيدس الثالث، فيما لم يشهد صعود الأسماء المعتادة على منصة التتويج ليغيب مرسيدس للمرة الأولى هذا الموسم عن المراكز الأولى بعد أن أنهى هاميلتون السباق سابعاً وزميله الفنلندي فالتيري بوتاس خامساً.
وتنازل فريق ريد بول عن غاسلي (24 عاماً)، للفريق الأصغر تورو روسو، الذي تم تغيير علامته التجارية لألفا تاوري، ومقره في إيطاليا. وكان تورو روسو فاز من قبل بسباق الجائزة الكبرى الإيطالي في 2008 بفضل الألماني سيبستيان فيتيل عندما كان صغيراً.
وقال غاسلي بعد الفوز: «إنه أمر لا يصدق، لا أعتقد أنني أستوعب ما يحصل حالياً، كان سباقاً جنونيا، واستفدنا من العلم الأحمر». وتابع: «فعلنا الكثير في الأشهر الـ18 الأخيرة، صعدت على منصة التتويج بين الثلاثة الأوائل للمرة الأولى الموسم الماضي وكنت مذهولاً والآن فوزي الأول في مونزا، أحاول استيعاب ذلك».
وشهد السباق حادثا قويا للوكلير في اللفة 25 واصطدامه بحائط الإطارات ما أدى إلى رفع العلم الأحمر وتوقف السباق ودخول السيارات إلى المرآب لرفع السيارة عن الحلبة.
وكان سيباستيان فيتيل بطل العالم أربع مرات خرج من اللفة السابعة بعد عطل في المكابح، في سباق كابوسي لفيراري في معقله.
ورغم أن هاميلتون بطل العالم ست مرات كان متصدراً السباق قبل التوقف لنحو 25 دقيقة فإنه تعرض لعقوبة الخصم عشر ثوانٍ لدخوله المرآب عندما كان مغلقاً. وكان سترول ثانياً خلف هاميلتون بعد الانطلاق الثاني إثر الاستئناف فيما كان غاسلي ثالثاً، إلا أن الأخير نجح في تجاوزه مع الانطلاق مستفيداً من دخول هاميلتون إلى المرآب لينفذ عقوبته ويمضي قدما ويفوز بالسباق.
وبقي هاميلتون الذي حقق خمسة انتصارات هذا الموسم في صدارة ترتيب السائقين بفارق شاسع عن بوتاس والهولندي ماكس فيرستابن الذي اضطر للانسحاب من السباق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».