«كورونا» يكبّد قطاع الرحلات البحرية 30 مليار دولار

«كوستا» الإيطالية تستأنف نشاطها

«كورونا» يكبّد قطاع الرحلات البحرية 30 مليار دولار
TT

«كورونا» يكبّد قطاع الرحلات البحرية 30 مليار دولار

«كورونا» يكبّد قطاع الرحلات البحرية 30 مليار دولار

استأنفت «مجموعة كوستا» الإيطالية لرحلات السفن السياحية نشاطاتها الأحد مع انطلاق سفينة «كوستا ديليسيوزا» بعد توقف استمر أكثر من 5 أشهر بسبب فيروس «كورونا» المستجد، وسط تدابير صارمة للحد من العدوى، مع تقديرات بخسائر للقطاع بلغت 25.5 مليار يورو (30.19 مليار دولار) بسبب توقف الرحلات البحرية. وتضرر قطاع الرحلات البحرية، الذي شهد سنوات من النمو المستمر حتى 2018، من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء «كوفيد19»، ويحاول التعافي. وغادر كثير من السفن بالفعل إلى البحر من موانئ البحر المتوسط، لا سيما من المجموعة المنافسة «إم إس سي».
وكان مقرراً أن تغادر سفينة «كوستا ديليسيوزا» في وقت متأخر من بعد ظهر الأحد من ميناء تريستي على البحر الأدرياتيكي في شمال شرقي إيطاليا، لتجوب بالركاب لمدة 7 أيام في رحلة بحرية تقتصر على الموانئ الإيطالية المطلة على البحرين الأدرياتيكي والمتوسط.
وتخصص الرحلات البحرية الأولى لـ«كوستا»، في سبتمبر (أيلول) الحالي، «للمقيمين في إيطاليا» فقط. وستجري وفق بروتوكول الإجراءات الأمنية الذي وضعته الشركة التابعة لـ«مجموعة كرنفال كورب» الأميركية ومجموعة من الخبراء العلميين، بحسب بيان للشركة.
ويصعد الركاب على متن السفينة بأمر محدد مسبقاً مع فترات زمنية مدتها نصف ساعة، وسيستغرق الأمر نحو 5 ساعات.
وفي المبنى الذي سيستقبلهم بميناء تريستي، سيتعين عليهم قياس درجة حرارتهم، والخضوع لاختبار الكشف عن الفيروس، وملء استمارة صحية ببياناتهم، ولن يُسمح لهم بالصعود إلى السفينة إلا إذا استوفوا جميع المعايير المطلوبة. وفيما يتعلق بالطاقم، أوضحت «كوستا» أن الجميع خضع لاختبارات والتزموا بحجر صحي لمدة 14 يوماً قبل المغادرة.
ويبلغ حجم مبيعات صناعة الرحلات البحرية في أوروبا 14.5 مليار يورو (17.17 مليار دولار) سنوياً، ويوفر القطاع 53 ألف فرصة عمل، وفقاً لـ«الجمعية الدولية لخطوط الرحلات البحرية».
وتقدر الجمعية أن القطاع قد يخسر إيرادات بنحو 25.5 مليار يورو (30.19 مليار دولار) بسبب توقف الرحلات البحرية.
وانتقدت السلطات الصحية في العالم الاستجابة البطيئة لشركات الرحلات البحرية إزاء انتشار الفيروس قبل توقف السفن تماماً في مارس (آذار) الماضي؛ إذ تواصلت إقامة الموائد المفتوحة على متن السفن، وفتح قاعات الرياضة، مع عدم توافر معدات الحماية الشخصية بشكل جيد.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.