نمساوي يحطم رقمه القياسي وسط مكعبات الثلج

فريق كويبرل يملأ الصندوق الزجاجي بمكعبات الثلج (أ.ب)
فريق كويبرل يملأ الصندوق الزجاجي بمكعبات الثلج (أ.ب)
TT

نمساوي يحطم رقمه القياسي وسط مكعبات الثلج

فريق كويبرل يملأ الصندوق الزجاجي بمكعبات الثلج (أ.ب)
فريق كويبرل يملأ الصندوق الزجاجي بمكعبات الثلج (أ.ب)

حطم رجل نمساوي رقمه القياسي لأطول فترة بقاء وسط مكعبات الثلج بكامل الجسم، أول من أمس (السبت)، لأكثر من ساعتين ونصف.
وتمكن النمساوي جوزيف كويبرل من البقاء لمدة ساعتين و30 دقيقة و57 ثانية داخل صندوق زجاجي صُنع خصيصاً لكي يُملأ بمكعبات الثلج لذلك الغرض. وتطلب ملء الصندوق أكثر من 200 كيلوغرام (440 رطلاً) من مكعبات الثلج بعد أن صعد كويبرل إلى داخله لا يرتدي شيئاً سوى سروال السباحة. حسب «الغارديان» البريطانية.
وللتغلب على الألم الناجم عن درجات الحرارة المنخفضة، قال كوبيرل إنّه كان يحاول التركيز على المشاعر الإيجابية فقط. وقال للصحافيين: «أحارب الألم من خلال تصور المشاعر الإيجابية والرسم عليها حتى أتمكن من تخفيف هذه الموجة من الألم، وبهذه الطريقة يمكنني التحمل».
وقد شاهد حشد صغير من الناس في ساحة بلدة ميلك في النمسا تحطيم كويبرل لرقمه القياسي الذي سجله عام 2019 بفارق 30 دقيقة.
وبعد أنّ أخرجه المساعدون من صندوق الثلج، قال إن الشمس كانت «رائعة حقاً» على ظهره، مضيفاً: «سأتمكن من ارتداء جواربي. فأول شيء يجب أن يشعر بالدفء هو قدميك».
الجدير بالذكر أنّ كويبرل يعتزم تحطيم رقمه القياسي مرة أخرى العام المقبل في لوس أنجليس. وأفاد فريقه بأنّ الرقم القياسي الشخصي لكويبرل هو أيضاً الرقم القياسي العالمي الحالي في تعريض الجسم للجليد لأطول فترة ممكنة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.