هاريس: ترمب يعيش «واقعاً مختلفاً» في شأن العنصرية

المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)
المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)
TT

هاريس: ترمب يعيش «واقعاً مختلفاً» في شأن العنصرية

المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)
المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)

قالت المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعيش في «واقع مختلف»، عبر نفيه وجود عنصرية منهجية في الولايات المتحدة.
وقالت هاريس لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن «واقع أميركا اليوم هو ما رأيناه على مر الأجيال. وبصراحة، منذ البداية ونحن لدينا نظامان للعدالة في أميركا».
وأضافت هاريس، وهي أول امرأة ملونة تترشح لمنصب كبير في البيت الأبيض، مستهدفة الرئيس والنائب العام: «أعتقد أن دونالد ترمب وبيل بار يقضيان وقتاً كاملاً في واقع مختلف»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت تصريحات نائبة جو بايدن في الانتخابات بعد يومين من كشف البيت الأبيض أن ترمب أمر الوكالات الفيدرالية بوضع حد لدورات لتدريب الموظفين على محاربة العنصرية، معتبراً أنها تشكل «دعاية تؤدي إلى الانقسام، ومخالفة لمفاهيم أميركا».
والأسبوع الماضي، رفض النائب العام فكرة وجود نظام قضائي للبيض في الولايات المتحدة وآخر للسود، وقال: «أعتقد أنه يتعين علينا توخي الحذر قليلاً بشأن طرح فكرة العنصرية».
ويسعى ترمب إلى استمالة قاعدته المكونة إلى حد كبير من أصحاب الياقات الزرقاء والبيضاء (العمال والموظفون)، بتبنيه شعاراً صارماً يتعلق بالقانون والنظام، بينما يخوض معركة شاقة لإعادة انتخابه، وسط جائحة واقتصاد متعثر وشعور وطني مشحون بالظلم العنصري بشأن ممارسات الشرطة.
واندلعت احتجاجات في المدن الأميركية الكبرى بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مايو (أيار)، على يد ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس. واندلعت مرة أخرى الشهر الماضي، بعدما أصيب رجل أسود آخر، جاكوب بليك، بالرصاص من قبل رجل شرطة أبيض في كينوشا بولاية ويسكونسن.
وانتقد ترمب هؤلاء المتظاهرين، ووصفهم بالفوضويين العنيفين. لكن هاريس أصرت على أن الاحتجاج السلمي حق أميركي، وأن العنصرية متأصلة بالفعل في البلاد. وقالت: «لا أعتقد أن معظم العقلاء الذين يهتمون بالحقائق سيجادلون في وجود فوارق عرقية، ونظام متورط في العنصرية، من حيث كيفية تطبيق القوانين».
وانتقدت سياسة ترمب في التعامل مع جائحة «كوفيد - 19» الذي أودى بنحو 190 ألف شخص في البلاد، وعدم قيامه بما يكفي لمساعدة ملايين الأشخاص الذين باتوا عاطلين من العمل، أو يعانون بطريقة أخرى نتيجة الأزمة الصحية العالمية. وقالت: «لا شك في أن دونالد ترمب فاشل فشلاً ذريع وغير كفؤ، عندما يتعلق الأمر بمعالجة الفقدان الكبير للوظائف الذي حدث نتيجة الوباء، لأنه فشل في مواجهة الوباء نفسه».


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.