معدل التضخم في تونس يتراجع إلى 5.4 % خلال أغسطس

معدل التضخم في تونس يتراجع إلى 5.4 % خلال أغسطس
TT

معدل التضخم في تونس يتراجع إلى 5.4 % خلال أغسطس

معدل التضخم في تونس يتراجع إلى 5.4 % خلال أغسطس

سجلت نسبة التضخم في تونس انخفاضا للشهر الثاني على التوالي، ولم تتجاوز حدود 5.4 في المائة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، بعد أن كانت 5.7 في المائة خلال شهر يوليو (تموز) و5.8 في المائة خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي. وأكد المعهد التونسي للإحصاء، أن هذا المنحى التنازلي لنسبة التضخم يفسر تباطؤ نسق ارتفاع أسعار عدة مجموعات رئيسية لعل أهمها مجموعة التغذية والمشروبات التي انخفضت بنسبة 3.9 في المائة.
وكانت تونس قد سجلت نسب تضخم قياسية خلال السنوات الماضية، إذ بلغت حدود 7.8 في المائة، وتوقع عدد من خبراء الاقتصاد أن تصل في بعض الأشهر لنحو 10 في المائة نتيجة تباطؤ محركات الاقتصاد التقليدية خاصة الاستثمارات والصادرات.
وسعى البنك المركزي التونسي، إلى الترفيع في نسبة الفائدة المديرية الموظفة في السوق المالية للضغط على نسبة التضخم ورفع في هذه النسبة في أكثر من مناسبة لتصل إلى حدود 7.75 في المائة، وأقر البنك المركزي التخفيض في نسبة الفائدة بـ100 نقطة لتستقر في حدود 6.75 في المائة لمكافحة التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على الاستهلاك والاستثمار.
ودعت عدة أطراف اقتصادية إلى التخفيض مرة أخرى في نسبة الفائدة الموظفة في السوق النقدية التونسية بمائة نقطة إضافية، بهدف دفع الاستهلاك الداخلي وإعادة الانتعاش إلى الأنشطة الاستثمارية.
وكانت السلطات التونسية قد رفعت نسبة الفائدة تسع مرات خلال الفترة المتراوحة بين 2013 و2019، وشهدت هذه القرارات انتقادات عدة في السوق المالية التونسية، غير أن مروان العباسي محافظ البنك المركزي اعتبرها «عملية استباقية للتحكم في الارتفاع المتزايد لنسبة التضخم». ورغم النجاح في الضغط على نسبة التضخم، فإن الاقتصاد التونسي يعاني من التأثيرات السلبية لوباء كورونا، إذ توقعت دراسة أعدها المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدارسات الكمية (حكومي)، أن يتراجع نمو الإنتاج المحلي الإجمالي بنسبة 21 في المائة مع نهاية السنة الحالية في تونس، وتراجع الاستثمار بنسبة 4.9 في المائة، وانخفاض الاستهلاك الأسري والصادرات بنسبة 8 في المائة.
وعلى مستوى سوق الشغل المحلية، توقعت الدراسة، أن الضغوطات ستشتد مع توقعات بارتفاع نسبة البطالة ومرورها من 15 في المائة إلى 21.6 في المائة، وهو ما يعني انضمام نحو 274.5 ألف تونسي إلى قائمة العاطلين عن العمل، ودخولهم في إحصائيات البطالة إلى جانب 630 ألف عاطل آخرين، أما مواطن الشغل التي سيقع افتقادها بصفة مؤقتة فهي لا تقل عن 430 ألف فرصة عمل، وهو ما سيجعل الاقتصاد المحلي محاصرا بضغوطات اجتماعية متنوعة.



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.