تقرير: ترمب طلب الإقامة في قصر باكنغهام خلال زيارته لبريطانيا

الملكة البريطانية إليزابيث تستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قلعة وندسور (أرشيفية - رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث تستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قلعة وندسور (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير: ترمب طلب الإقامة في قصر باكنغهام خلال زيارته لبريطانيا

الملكة البريطانية إليزابيث تستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قلعة وندسور (أرشيفية - رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث تستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قلعة وندسور (أرشيفية - رويترز)

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يقيم في قصر باكنغهام خلال زيارة رسمية إلى بريطانيا، رغم إخباره بأن القصر الملكي يخضع لتجديدات واسعة النطاق، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتمت دعوة ترمب لأول مرة لزيارة رسمية من قبل الملكة إليزابيث الثانية في يناير (كانون الثاني) عام 2017، ولكنه لم يقبل العرض حتى صيف 2019.
وفي أثناء تنظيم الرحلة، أخبر مساعدو البيت الأبيض داونينغ ستريت أنه من «المهم للغاية» السماح لترمب بالبقاء ليلة واحدة في قصر باكنغهام، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف».
وكان من المقرر أن يصطحب ترمب معه زوجته ميلانيا وأطفاله الأربعة إيفانكا ودونالد جونيور وإريك وتيفاني.
وزعمت مصادر أن الرئيس توقع المعاملة نفسها التي عومل بها سلفه باراك أوباما الذي استقبل لليلة واحدة في القصر، مع زوجته ميشيل، خلال زيارته الرسمية عام 2011.
لكن قصر باكنغهام كان يخضع للتجديد خلال زيارة ترمب في يونيو (حزيران) 2019، حتى أنه تم نقل بعض أفراد الأسرة المالكة منه خلال الأعمال المكثفة.
ومع ذلك، ورد أن ترمب طالب بالبقاء في القصر، رغم إغلاق مناطق كاملة من المبنى.
وأدى ذلك إلى قيام مساعدي داونينغ ستريت بطلب تقرير مفصل عن كل غرفة بهدف تلبية طلب ترمب، لكن مساعيهم فشلت في النهاية.
وقال مسؤول بريطاني لصحيفة «ديلي تلغراف»: «لقد كان واضحاً جداً أن ترمب أحب الملكة؛ أراد أن يقضي أكبر وقت ممكن معها في قصر باكنغهام».
والتقى ترمب بالملكة لتناول الشاي في قلعة وندسور خلال أول زيارة له إلى بريطانيا رئيساً.
وبقي الرئيس في وينفيلد هاوس، مقر إقامة السفير الأميركي في ريجنت بارك، خلال زيارته الرسمية.
وكانت هناك مخاوف من أن ترمب قد ينزعج إذا رأى المتظاهرين يعارضون زيارته، ويلقي باللوم على المسؤولين البريطانيين الذين عمل معهم لمنع ذلك.
وعند تحديد المخاوف الأمنية لوضع ترمب بالقرب من الحشود، قال المصدر: «سيلقي باللوم على حكومة المملكة المتحدة. كان من الممكن أن يتواصل بطريقة سيئة حقاً، بطريقة من شأنها أن تؤدي إلى تفجير العلاقة بأكملها».
وما يزال مستشارو البيت الأبيض الآخرون يخشون من أن يظن ترمب أنه كان يتلقى معاملة تختلف عن تلك التي حصل عليها أسلافه في زيارتهم الرسمية إلى بريطانيا، مما دفعهم إلى إنشاء جدول بيانات متعمق.


مقالات ذات صلة

مستشار سابق لترمب: الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية ثالثة

الولايات المتحدة​ ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)

مستشار سابق لترمب: الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية ثالثة

قال المستشار السابق لدونالد ترمب والمنظّر اليميني المتطرف البارز، ستيف بانون، إن الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي 16 ديسمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:26

ترمب: تركيا ستملك مفتاح الأحداث في سوريا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، إن تركيا سيكون معها مفتاح الأحداث في سوريا، مؤكداً أن الكثير من الأمور لا تزال غير واضحة بعد سقوط بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ترمب يلتقي برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مقر إقامته مارالاغو بولاية فلوريدا 26 يوليو 2024 (أ.ب)

رسائل ترمب حول «النووي» الإيراني تثير قلقاً في تل أبيب

تحدّثت مصادر في تل أبيب عن قلق حكومة نتنياهو من رسائل ترمب بشأن إيران والضفة الغربية، حيث يفضل ترمب اتفاقاً نووياً مع إيران بدلاً من هجوم عسكري.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية سیاري إلى جانب المرشد الإيراني علي خامنئي خلال تدريبات بحرية في شمال البلاد (أرشيفية - موقع خامنئي)

منسق الجيش الإيراني: لا يمكن التنبؤ بما سيحدث العام المقبل

قال منسق الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إنه «لا يمكن التنبؤ بما سيحدث العام المقبل» في ظل تغييرات إقليمية متسارعة، مشدداً على ضرورة «التأهب العسكري».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
الولايات المتحدة​ مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث يتجول في مبنى الكونغرس بواشنطن (رويترز)

ترمب يتمسك بدعم مرشحيه رغم تساؤلات مجلس الشيوخ

تمسك الرئيس المنتخب دونالد ترمب بمرشحيه للمناصب العليا في إدارته المقبلة، وكثف هؤلاء جهودهم لنيل مصادقة مجلس الشيوخ، بينما ضاعف إيلون ماسك ثروته منذ دعم ترمب.

علي بردى (واشنطن)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.