لا مؤشرات على انخفاض أعداد الإصابات في لبنان... ودعوات لالتزام التدابير

تقرير كورونا اليومي في عكار شمال لبنان (الوكلة الوطنية)
تقرير كورونا اليومي في عكار شمال لبنان (الوكلة الوطنية)
TT

لا مؤشرات على انخفاض أعداد الإصابات في لبنان... ودعوات لالتزام التدابير

تقرير كورونا اليومي في عكار شمال لبنان (الوكلة الوطنية)
تقرير كورونا اليومي في عكار شمال لبنان (الوكلة الوطنية)

لم تحمل التطورات المرتبطة بانتشار وباء «كورونا» في لبنان أي مؤشرات على تراجع الإصابات التي تسجل يومياً ما يزيد على 500 حالة، وسط دعوات متواصلة لتنفيذ الإجراءات والالتزام بها.
ولا تزال منطقة شمال لبنان تتصدر أرقام الإصابات اليومية منذ الأسبوع الماضي، حيث سجلت أمس 48 إصابة، وجددت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء طرابلس تأكيدها على «التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية، ومنع أي شكل من أشكال التجمع تحت طائلة اتخاذ التدابير اللازمة، منعاً لتفشي الفيروس وحفاظاً على السلامة العامة».
وفي عكار، أفادت غرفة إدارة الكوارث في عكار، في تقريرها اليومي، عن «ارتفاع عدد مصابي (كورونا) في محافظة عكار إلى 401 مصاب منذ منتصف مارس (آذار) الماضي وحتى اليوم، مع تسجيل 13 إصابة جديدة أمس، ووصل عدد الحالات الإيجابية قيد المعالجة إلى 216 حالة. أما إجمالي حالات الشفاء فبلغ 181 حالة مع تسجيل 4 حالات شفاء جديدة». وأشارت إلى أن «العدد الإجمالي لحالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة بلغ 524 حالة».
وأعلنت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية، عن «تسجيل خمس حالات إيجابية جديدة، وجددت الخلية تشديدها في تطبيق الإجراءات الوقائية، تحت طائلة اتخاذ التدابير اللازمة، منعاً لتفشي الفيروس، وحفاظاً على السلامة العامة.
وسُجلت أول حالة دفن للمصاب بـ«كورونا» في بلدة عكار العتيقة، حيث اتخذت البلدية كل الاحتياطات اللازمة والإجراءات الواجب التقيد بها. وأشارت بلدية عكار العتيقة إلى أن «فريقاً مختصاً ومجهزاً من البلدية سيتولى حمل المرحوم ودفنه».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدة بيت الفقس - الضنية في بيان، تعليق صلاة الجمعة في مساجد البلدة نظراً إلى ارتفاع وازدياد عدد المصابين بفيروس «كورونا»، وخوفاً من انتشار الوباء وتفشيه.
وجاء قرار تعليق صلاة الجمعة في مساجد البلدة بعدما أصدرت الخلية المصغرة لإدارة الكوارث في قضاء المنية - الضنية برئاسة قائمقام القضاء رولا البايع، قراراً قضى «بإقفال البلدة بالتنسيق مع رئيس البلدية بصورة مؤقتة، ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا للضرورة، حفاظاً على سلامة المواطنين، ابتداءً من صباح اليوم الجمعة ولخمسة أيام».
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة العامة باستكمال نتائج فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار، وأظهرت النتائج وجود أربع 4 حالات إيجابية.
وأفاد التقرير اليومي لخلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل في الجنوب أنه سجلت أمس 4 إصابات جديدة.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.