رانيا يوسف: أستمتع بالمجازفة في الفن... ولا أتعمد إثارة الجدل

قالت لـ«الشرق الأوسط»: أثق بإدارة بناتي لحساباتي على «السوشيال ميديا»

الفنانة المصرية رانيا يوسف  -  لقطة لرانيا يوسف من مسلسل «مملكة إبليس»
الفنانة المصرية رانيا يوسف - لقطة لرانيا يوسف من مسلسل «مملكة إبليس»
TT

رانيا يوسف: أستمتع بالمجازفة في الفن... ولا أتعمد إثارة الجدل

الفنانة المصرية رانيا يوسف  -  لقطة لرانيا يوسف من مسلسل «مملكة إبليس»
الفنانة المصرية رانيا يوسف - لقطة لرانيا يوسف من مسلسل «مملكة إبليس»

قالت الفنانة المصرية رانيا يوسف إنها تستمتع بالمجازفة في عالم الفن، ونفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» تعمدها إثارة الجدل بشأن إطلالتها التي يصفها البعض بـ«الجريئة»، عبر الفعاليات الفنية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت أنها تثق بإدارة بناتها لتلك الحسابات، معتبرة تلك المواقع من الأمور المهمة للفنان حالياً.
وترى يوسف أن إنتاج مسلسلات مصرية مكونة من 45 حلقة أصبح أمراً ملحاً، لضمان دوران عجلة الإنتاج على مدار العام. وأرجعت سبب مشاركتها في مسلسل «شارع 9» إلى جودة السيناريو وفريق الفنانين المشارك في العمل. وإلى نص الحوار...
> في البداية... ما الذي حمَّسك للمشاركة في مسلسل «شارع 9»؟
- السيناريو الذي كتبه حسين مصطفى محرم أقنعني جداً وجذبني للمشاركة فيه، فضلاً عن مشاركتي مجموعة كبيرة من الفنانين، أبرزهم نرمين الفقي، وأحمد وفيق، ومحمود عبد المغني، والمخرج الواعد محمد عبد الخالق، وكذلك دوري الذي أجسد فيه شخصية طبيبة نفسية، ضمن الأحداث التي تقع في 45 حلقة.
> كثير من المنتجين اتجهوا أخيراً إلى إنتاج مسلسلات مكونة من 45 حلقة، فما رأيك؟
- عدد من النقاد والفنانين قالوا إن هذه النوعية من المسلسلات ضرورة حياتية أكثر منها ضرورة فنية؛ لكني لا أتفق مع هذا الوصف إطلاقاً، فأنا أعتبرها ضرورة درامية؛ لأنه بعد انتهاء موسم رمضان، يحتاج الجمهور لأعمال جديدة تجذب انتباهه، وصناع الفن يحتاجون لهذه النوعية التي تعمل على تشغيل آخرين وتضمن دوران عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى أن هذه النوعية من الأعمال مختلفة كلياً في السرد وطريقة الحكي عن المسلسلات المكونة من 30 حلقة.
> وما سبب غيابك عن موسم شهر رمضان لمدة عامين؟
- لأسباب خارجة عن إرادتي، فمسلسل «مملكة إبليس» كان من المفترض عرضه في شهر رمضان العام الماضي، ولكن رأت الشركة المنتجة بالاتفاق مع مجموعة «MBC» أن منصة «شاهد» تحتاج لانطلاقة قوية وجديدة، وفكروا في المسلسل الذي حقق صدى واسعاً عبر هذه المنصة ولاقى إعجاب الجمهور، وعرضه خارج رمضان كان رؤية إنتاجية بحتة. أما هذا العام فلم أعثر على السيناريو الملائم ليشجعني على العمل في الموسم الرمضاني الماضي، وكل ما أعجبت به كان خارج رمضان، مثل مسلسل «شارع 9» الذي أصوره حالياً، ومسلسل «الحرامي» الذي ينتمي لنوعية درامية مختلفة تماماً؛ لأن كل حلقة فيه مكونة من 10 دقائق فقط، مركزة للغاية وتناقش موضوعاً بعينه بخفة وسلاسة، ويعرض على منصة «شاهد»، وأنا أرى أن المنصات الإلكترونية أصبحت ضرورة في وقتنا الراهن؛ لأن أغلب الناس أصبحوا يشاهدون الأعمال عبر الهواتف النقالة أو «التابلت»، وكثير منهم يحبذ المنصات لعدم وجود فواصل إعلانية، كما أن هذه المنصات تخدم الأفكار الدرامية بشكل جيد.
> معنى ذلك أن الوجود في موسم رمضان لم يعد مهماً بالنسبة لك؟
- هذا حقيقي، فلم يعد الشغل الشاغل بالنسبة لي، وقد بدأ الأمر لدي عندما قدمت قبل نحو 4 سنوات مسلسل «عيون القلب» الذي عرض خارج رمضان ونجح بقوة، ومن هنا رأيت أن الوجود في رمضان ليس هو النجاح الوحيد، ولكن يمكن للفنان تحقيق نجاح أكبر خارجه بشرط اختيار النص الجيد، فضلاً عن أن مشاهدة المسلسلات خارج رمضان تكون أكثر وأفضل؛ لأن الجمهور يمكث في المنزل؛ خصوصاً في الشتاء، ولا يجد سوى التلفزيون للتسلية، بينما تكون ظروف العمل أكثر راحة للفنان؛ حيث يعمل من دون ضغوط.
> هل تعتبرين نفسك فنانة مغامرة وتحبين المجازفة؟
- نعم، أنا أحب المغامرة والمجازفة بشدة؛ لأن الحياة تستلزمهما، والفنان يندم كثيراً إذا لم يجازف ويغامر؛ لأن فكرة اللعب على المضمون ليست مضمونة أصلاً، وسيأتي وقت ويصبح هذا المضمون موضة قديمة، كما أنني أجد متعة ولذة في المغامرة، ورغم أن هذا الأمر يعتبر سلاحاً ذا حدين إلا أنني دوماً متفائلة.
> كثيرون يتهمونك بتعمد إثارة الجدل بشكل دائم على «السوشيال ميديا»، فما رأيك؟
- لا، على الإطلاق، فمن يقولون هذا بالتأكيد يقصدون صوري وشكل ملابسي، ولكني أقول لهم إن كثيراً من السيدات في مجتمعنا يرتدين الملابس نفسها بالطريقة ذاتها، ولديهن صور مثلي، وربما أكثر، بالأسلوب نفسه، فما المشكلة إذن في نشر صور لي على حمام السباحة أو البحر؟ وما المشكلة في ارتدائي لملابس بعينها؟ فأنا لم أضر أحداً، ولم أؤذِ أحداً، ومن يشغل نفسه بي فهو حر، ولا حيلة لي في ذلك.
وأعتبر أن هذا الأمر كله يرجع إلى حب الناس لي واهتمامهم بأخباري؛ لأن من الطبيعي عندما أحب شخصاً سأهتم به وبمعرفة كل أخباره، وكل هذا نعمة من ربنا.
> وما سبب اهتمامك الزائد بـ«السوشيال ميديا»؟
- أنا لا أهتم بـ«السوشيال ميديا» إطلاقاً، ولكن حساباتي كلها تديرها بناتي، فهن مطلعات على أحدث المجريات العالمية، وعلى أحدث إطلالات النجمات في العالم والوطن العربي، ولديهن ثقافة جيدة جداً في هذا الشأن، لذلك أثق بهن للغاية وبإدارتهن لحساباتي على «فيسبوك» و«تيك توك» و«إنستغرام»، فأنا ليس لدي الوقت الكافي لمتابعة كل هذا، ولا أركز سوى في عملي فقط.
> وما ردود فعلك على بعض التعليقات السلبية على صورك؟
- لا أخفي أنني كنت أشعر بالضيق الشديد في البداية من التعليقات التي تصل إلى حد الشتائم، ولكن بناتي نصحنني بعدم قراءة هذه التعليقات أصلاً؛ لأنها غير صحية.
> وما سبب عدم نجاح فيلمَيك الأخيرين «دماغ شيطان» و«صندوق الدنيا»؟
- عدم نجاحهما كان طبيعيًّا جداً، فالأول فوجئت بمنتجه يطرحه في 3 نسخ فقط، ولم يصنع له أي دعاية ممكنة، وهو ما يدعو للاستغراب، فأنا كفنانة حصلت على أجري وأديت واجبي على أكمل وجه. أما الفيلم الثاني فقد تم إنتاجه بشكل جيد، ولكن تزامن عرضه مع بداية انتشار جائحة «كورونا» وإغلاق دور العرض، وبالتأكيد تسبب هذا في عدم نجاحه.
> ما الدور الذي تحلمين بتقديمه خلال السنوات المقبلة؟
- كل ما أتمناه هو تقديم أعمال جميلة تلقى استحساناً لدى الجمهور، وأستمتع بكل لحظة أصور فيها، وليس لدي أي موانع لتقديم أدوار بعينها حتى لو قدمت شخصية رجل، فهناك نجوم عالميون قدموا شخصيات مغايرة لهم، مثل روبين ويليامز، وإيدي مورفي، اللذين جسدا نساء في أفلام سينمائية، فالمفترض أن يتمتع الممثل بمرونة كبيرة لتقديم كل الأدوار، ويعطي فرصة للمخرجين ليشاهدوه بعين مختلفة، وكل هذا يصقل موهبته وخبرته.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.