«الرباعية» العربية للنظام القطري: توقف عن دعم الجماعات الإرهابية

السعودية والبحرين ومصر والإمارات ترفض «الاتهامات الكاذبة» أمام المحافل الدولية

«الرباعية» العربية للنظام القطري: توقف عن دعم الجماعات الإرهابية
TT

«الرباعية» العربية للنظام القطري: توقف عن دعم الجماعات الإرهابية

«الرباعية» العربية للنظام القطري: توقف عن دعم الجماعات الإرهابية

رفضت المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن، ما وصفته بأنها «أكاذيب» قطر في شأن الدعاوى المقامة بين الطرفين أمام الهيئات والمنظمات الدولية، مطالبة النظام القطري باحترام واجباتها الدولية، والتخلي عن سياسة دعم الجماعات الإرهابية، وإعطاء منبر للمتطرفين من خلال شبكات الإعلام التابعة للحكومة القطرية.
ووجه المندوبون الدائمون لدى الأمم المتحدة السعودي عبد الله بن يحيى المعلمي والبحريني جمال فارس الرويعي والمصري محمد إدريس والقائمة بالأعمال الإماراتية أميرة الحفيتي رسالة مشتركة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب النيجري عبد الله عباري، بناء على تعليمات من حكوماتهم، رداً على البيان الذي أدلت به المندوبة القطرية علياء بنت أحمد آل ثاني عبر الفيديو في 21 يوليو (تموز) الماضي خلال جلسة مفتوحة عن «الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها المسألة الفلسطينية» وعلى رسالة لها مؤرخة في 18 أغسطس (آب) الماضي وجهتها آل ثاني إلى رئيس مجلس الأمن آنذاك المندوب الإندونيسي ديان تراينساه دجاني.
وفي الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أفاد سفراء الرباعية بأن مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة «ترفض بشدة الاتهامات الكاذبة والتحريفات للحقيقة من قبل المندوبة القطرية ضد دولنا في بيانها في 21 يوليو». وإذ ذكروا بأن المناقشة الفصلية التي يجريها المجلس حول الشرق الأوسط «تعد منتدى مهماً لمناقشة الأزمات العديدة التي تعانيها منطقتنا»، وجددوا أنه «من المخيب للآمال أن المندوبة القطرية سعت إلى إساءة استخدام هذه المناقشة المفتوحة»، مؤكدين أنه «على عكس الأكاذيب التي أوردتها المندوبة القطرية، فإن الإجراءات التي اتخذتها دول المجموعة الرباعية رداً على دعم قطر المتواصل للإرهاب والتطرف والتدخل في الشؤون الداخلية، تتماشى تماماً مع القانون الدولي». وأضافوا أن «هذه التدابير المبررة والمتناسبة موجهة حصراً ضد الأعمال غير القانونية للنظام القطري»، مكررين أن «حكوماتنا تكن أقصى درجات الاحترام والتقدير لشعب قطر». واعتبروا أن «الطبيعة المضللة» لتصريحات آل ثاني «واضحة فيما يتعلق بتعليقاتها في شأن تقرير هيئة تسوية النزاعات لدى منظمة التجارة العالمية والمؤرخ في ١٦ يونيو (حزيران) الماضي»، مضيفين أنه «لسوء الطالع استخفت المندوبة (القطرية) الإشارة إلى أن هيئة تسوية النزاعات قبلت تماماً، بموجب استثناء الأمن القومي، بأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لحماية نفسها وشعبها من الإرهاب والتطرف مبررة بموجب القانون الدولي». ولفتوا أيضاً إلى أن آل ثاني «أخفقت في الإشارة إلى رفض هيئة حل النزاعات اعتبار أن قوانين حق الملكية الفكرية في المملكة مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى الادعاءات بأن المملكة تدعم القرصنة المزعومة في شأن حق النشر».
وقال سفراء الرباعية إن تعليقات آل ثاني في شأن الإجراءات الأخرى الراهنة أمام الهيئات الدولية لحل النزاعات «هي كذلك غير صحيحة ومضللة»، موضحين أن «كل الأوامر والقرارات الأخرى التي عددتها المندوبة القطرية تتعلق بمواضيع إجرائية في مراحلها الأولى ولا تزال عالقة»، إذ إن «لا شيء فيها يعالج مزايا الادعاءات التي لا أساس لها من قطر»، ملاحظين «الإصرار المؤسف من المندوبة القطرية على أن هذه القرارات الإجرائية تعطي صلاحية للادعاءات القطرية ليس فقط أنه غير صحيح في القانون، بل إنه يستبق الإجراءات المناسبة لحل النزاع بموجب القانون الدولي». وأسفوا لأنه «من الواضح أن تصريحات قطر عن التزامها بالقانون الدولي على لسان المندوبة القطرية هي مجرد ابتذالات، تتعارض مباشرة مع نمط تصرف متواصل من حكومتها لزعزعة الاستقرار عبر المنطقة». وطالبت الرباعية قطر بـ«احترام واجباتها الدولية، بما في ذلك واجباتها بموجب اتفاق الرياض لعام 2013 وآليته التنفيذية لعام 2014 واتفاق الرياض التكميلي لعام 2014 والتخلي عن سياسة دعم التطرف والإرهاب والجماعات الإرهابية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وإعطاء منبر للمتطرفين من خلال شبكات الإعلام التي تملكها أو تدعمها الحكومة القطرية». وشددت على أن «دول الرباعية لا تزال منفتحة ومستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي مستدام وصادق للأزمة»، معبرين عن الأسف لأنه «خلافاً لادعاءات المندوبة القطرية، يبدو أن قطر مهتمة أكثر بتدويل النزاع وتشويه سمعة دول الرباعية، بما في ذلك عبر إشاعة ادعاءات مغلوطة من خلال بياناتها في المنتديات الدولية والشبكات الإعلامية». وأكدوا أن «هذا التصرف من قطر، مع رفضها معالجة دعمها للجماعات الإرهابية، يواصل الحيلولة دون التسوية السلمية للنزاع».



ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يعقدان لقاءً موسعاً في الرياض

TT

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يعقدان لقاءً موسعاً في الرياض

الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله ماكرون في قصر اليمامة بالرياض (أ.ف.ب)
الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله ماكرون في قصر اليمامة بالرياض (أ.ف.ب)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في قصر اليمامة بالرياض، اليوم (الاثنين)، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث عقد الجانبان لقاءً موسعاً بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين.

أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس الفرنسي (واس)

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والوفد المرافق له، وصلوا إلى الرياض في زيارة دولة للسعودية، وللمشاركة في قمة «المياه الواحدة» في زيارة تمتد لـ3 أيام.

وتُعد «قمة المياه الواحدة» التي ستعقد غداً (الثلاثاء) منصة دولية أساسية لمناقشة الحلول المستدامة والمبتكرة لإدارة الموارد المائية، في سياق يتسم بازدياد التحديات المناخية.

ولي العهد السعودي يعقد جلسة مباحثات موسعة مع الرئيس الفرنسي (واس)

وجرى خلال اللقاء الموسع استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها.
وشهد ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين الحكومة السعودية والحكومة الفرنسية وقعها من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو.

ويتضمن جدول أعمال الرئيس ماكرون، خلال الزيارة، عقد إجراء محادثات موسعة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما سيزور الرئيس الفرنسي «قطار الرياض» الذي دشن مؤخراً، ويتوجه، الأربعاء، في اليوم الأخير إلى محافظة العلا السياحية.

نائب أمير منطقة الرياض خلال استقباله الرئيس الفرنسي لدى وصوله الرياض (أ.ف.ب)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي بمطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين المنطقة، وفهد الرويلي السفير السعودي لدى فرنسا، وباتريك ميزوناف السفير الفرنسي لدى المملكة، واللواء منصور العتيبي مدير شرطة المنطقة المكلف، وفهد الصهيل وكيل المراسم الملكية.

ورافقت مجموعة من طائرات القوات الجوية الملكية السعودية، الطائرة الرئاسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أجواء المملكة، وحتى وصولها مطار الملك خالد الدولي.