تجهيز قائمتي توصيات المرأة لقمة قادة {العشرين}

شعار مجموعة العشرين
شعار مجموعة العشرين
TT

تجهيز قائمتي توصيات المرأة لقمة قادة {العشرين}

شعار مجموعة العشرين
شعار مجموعة العشرين

عشية الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمؤتمر بكين التاريخي للمرأة، دعت مجموعة تواصل المرأة قادة مجموعة العشرين لجعل عام 2020 مناسبة لتقدير دور المرأة في محاربة جائحة كورونا وكعامل أساسي في تحقيق التعافي الاقتصادي فضلا عن تمكين المرأة، في ظل مساع سعودية لتعزيز مشاركتها بنسبة 30 في المائة في قوى العمل.
وستصدر مجموعة تواصل المرأة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل قائمتين من التوصيات لقادة مجموعة العشرين، حيث تركز القائمة الأولى على التدابير الرئيسية المطلوبة لتسريع التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، فيما تساعد القائمة الثانية على تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وقالت رئيسة مجموعة تواصل المرأة العشرين الدكتورة ثريا عبيد لـ«الشرق الأوسط»: «تمر السعودية بحقبة تحول سريعة تركز فيها على تنويع اقتصادها المعتمد على النفط، ما يتطلب مشاركة المرأة والرجل في هذا التحول الاقتصادي وكذلك الاجتماعي في الوقت ذاته».
وأضافت عبيد: «هناك اهتمام خاص في رؤية 2030 بزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22 في المائة إلى 30 في المائة، ما يتطلب اعتماد مبادرات جديدة وبرامج محددة لزيادة مساهمتها في قوى العمل وكذلك إيجاد فرص عمل لمن يمتلك مهارات إنتاجية يستفيد منها الاقتصاد الوطني في مرحلة تحوله... عالميا تقول لنا الأرقام إن مساهمة النساء في الناتج المحلي الإجمالي العالمي تصل إلى 37 في المائة».
ووفق عبيد، تُعتبر إتاحة المجال للاستفادة من إمكانات المرأة وبالتساوي مع الرجل هي السبيل الوحيد ليس فقط لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمتوازن والمستدام بل أيضا لتفعيل أحد حقوقها الإنسانية في حياة كريمة ومشاركة في أعمار الأوطان لما في خير للإنسانية.
وقالت: «نحث قادة مجموعة العشرين على معالجة الآثار الجندرية للوباء فوراً وضمان تعافٍ اقتصادي يشمل الجميع، أمامنا الآن فرصة لدفع التغييرات التي دعا إليها مؤتمر بكين للمرأة منذ 25 عاماً، وهي الشمول في العمل والشمول المالي، والشمولية في صنع القرار. لا تزال مجموعة تواصل المرأة تدعو لتلك التغييرات، لضمان إتاحة فرصٍ متساوية أمام النساء والفتيات لتحقيق كامل إمكاناتهن».
وتدعو مجموعة تواصل المرأة قادة مجموعة العشرين إلى الاعتراف بحقوق المرأة وتأكيدها وتحقيقها عن طريق العمل على جوانب، منها تبني معايير حقوق المرأة المقبولة عالمياً بحسب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، وإعلان ومنهاج عمل بكين، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وتسعى مجموعة تواصل المرأة وهي إحدى مجموعات التواصل الرسمية التابعة لمجموعة العشرين للعمل من أجل ضمان مراعاة الاعتبارات الجندرية ضمن مناقشات وسياسات مجموعة العشرين، في سبيل تذليل العقبات التي لا تزال النساء والفتيات يواجهنها.



كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».