مقتل موالين لإيران بـ«رشقة صواريخ» إسرائيلية

لافروف بحث مع بيدرسن ضم «أكراد سوريا» إلى المسار السياسي

من قصف إسرائيلي سابق لمناطق على الحدود العراقية السورية (أ ب)
من قصف إسرائيلي سابق لمناطق على الحدود العراقية السورية (أ ب)
TT

مقتل موالين لإيران بـ«رشقة صواريخ» إسرائيلية

من قصف إسرائيلي سابق لمناطق على الحدود العراقية السورية (أ ب)
من قصف إسرائيلي سابق لمناطق على الحدود العراقية السورية (أ ب)

قتل 16 مسلحاً موالياً لإيران على الأقل، في «رشقة صواريخ» يعتقد أن طائرات إسرائيلية شنتها على شرق سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن القتلى ينتمون إلى «فصائل عراقية موالية لطهران، وقتل سبعة منهم عند أطراف مدينة الميادين، بينما قضى التسعة الآخرون في ضربات جنوب البوكمال» في محافظة دير الزور. ووفق «المرصد»، تخضع المنطقة الممتدة بين مدينة البوكمال الحدودية مع العراق والميادين، لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق بمحافظة دير الزور التي فيها وجود لقوات أميركية وروسية وأخرى لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وعمادها المقاتلون الأكراد.
وأعلنت دمشق، الليلة قبل الماضية، عن تصدي دفاعاتها الجوية لـصواريخ أطلقها «طيران العدو الإسرائيلي... باتجاه مطار التيفور» في محافظة حمص في وسط البلاد. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إيران تستخدم قاعدة التيفور لنقل الأسلحة لمختلف العناصر في المنطقة، بما في ذلك تنظيم «حزب الله».
وتسببت ضربات إسرائيلية الاثنين على منطقة في جنوب غربي العاصمة وفي ريف درعا الشمالي (جنوب) في مقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مدنية، وفق «المرصد».
على صعيد آخر، أبلغ مصدر روسي «الشرق الأوسط» أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش مع المبعوث الأممي غير بيدرسن في موسكو أمس «آليات لدمج المكون الكردي في العملية السياسية».

... المزيد
 



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»