هولندا تستضيف بولندا من دون كومان... وإيطاليا تصطدم بالبوسنة والهرسك

منافسات المجموعة الأولى في «الأمم الأوروبية» تنطلق اليوم والمفاجآت واردة

الفريق البولندي يتطلع إلى تحقيق مفاجأة في أمستردام (إ.ب.أ)  -  إيموبيلي مهاجم لاتسيو ورقة إيطاليا الرابحة (إ.ب.أ)
الفريق البولندي يتطلع إلى تحقيق مفاجأة في أمستردام (إ.ب.أ) - إيموبيلي مهاجم لاتسيو ورقة إيطاليا الرابحة (إ.ب.أ)
TT

هولندا تستضيف بولندا من دون كومان... وإيطاليا تصطدم بالبوسنة والهرسك

الفريق البولندي يتطلع إلى تحقيق مفاجأة في أمستردام (إ.ب.أ)  -  إيموبيلي مهاجم لاتسيو ورقة إيطاليا الرابحة (إ.ب.أ)
الفريق البولندي يتطلع إلى تحقيق مفاجأة في أمستردام (إ.ب.أ) - إيموبيلي مهاجم لاتسيو ورقة إيطاليا الرابحة (إ.ب.أ)

يخوض المنتخب الهولندي لكرة القدم، وصيف النسخة الماضية، أولى مبارياته في دوري الأمم الأوروبية اليوم الجمعة، عندما يستضيف نظيره البولندي ضمن المجموعة الأولى من المستوى الأول، وذلك من دون مدربه رونالد كومان الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني الشهر الماضي. وتلعب هولندا وبولندا ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً إيطاليا والبوسنة والهرسك اللذين سيلتقيان في فلورنسا.
وشكل انتقال كومان إلى الفريق الذي دافع عن ألوانه عندما كان لاعباً (1989 - 1995) ضربة للمنتخب الهولندي الذي شهد على عهده تطوراً لافتاً في أدائه منذ تسلمه الإدارة الفنية أوائل عام 2018، بدلاً من المدرب السابق ديك أدفوكات، إذ نجح بقيادته للتأهل إلى كأس أوروبا 2020 التي تم تأجيلها إلى الصيف المقبل، جراء تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية قبل الخسارة أمام البرتغال، بعدما كان المنتخب قد فشل في بلوغ كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018.
وتسلم المدرب دوايت لوديويغيس الإشراف على المنتخب البرتقالي مؤقتاً، في أعقاب انتقال كومان إلى النادي الكاتالوني، بعدما شغل منصب مساعده في العامين الماضيين. وقال لوديويغيس (62 عاماً): «رحل كومان ولكن كرة القدم ستستمر. إنه أمر مثير، ولكني هنا منذ فترة طويلة. ليست بداية مسيرتي». وتابع: «منذ عامين ونصف عام بدأنا مساراً جيداً وساهمنا جميعاً فيه، رونالد بشكل أساسي في التدريب، في حين كنا نعمل أكثر على الأرض».
والتقى المنتخبان في 15 مناسبة؛ حيث كان الفوز من نصيب هولندا في ست مناسبات ومثلها تعادلات، مقابل ثلاثة انتصارات لبولندا التي يعود آخر فوز لها إلى عام 1979 خلال تصفيات يورو 1980. وسيكون القناص روبرت ليفاندوفسكي أبرز الغائبين عن المواجهة، بعد أن قرر المدرب جيرزي بريشيك منحه قسطاً من الراحة بعد فوز فريقه بايرن ميونيخ الألماني بلقب دوري أبطال أوروبا في 23 أغسطس (آب) الماضي، علماً بأنه أنهى المسابقة في صدارة الهدافين (15) أسوة بالدوري الألماني «البوندسليغا» (34 هدفاً) التي أحرز لقبها مع العملاق البافاري إضافة إلى الكأس المحلية. وقال بريشيك: «تحدثت مع روبرت وقررنا أنه من الجيد له أن يحظى بوقت أطول من الراحة. لن ينضم إلينا في مباريات سبتمبر (أيلول). هناك موسم شاق ينتظره سينتهي بكأس أوروبا والتي هي مهمة لنا».
وفي المجموعة نفسها يستضيف المنتخب الإيطالي نظيره البوسني في فلورنسا؛ حيث يمني المدرب روبرتو مانشيني نفسه بمواصلة النهج الذي كان قد بدأه قبل تعليق المنافسات الكروية حول العالم بسبب تداعيات فيروس «كورونا» المستجد. ويدخل المنتخب الإيطالي المباراة متسلحاً بـ11 انتصاراً متتالياً، من بينها فوزان على منتخب البوسنة نفسه في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020؛ حيث فاز المنتخب الإيطالي على أرضه 2 – 1، وفي المدينة البوسنية زينيكا بثلاثية نظيفة.
ويعول مانشيني مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي السابق على الفائز بالحذاء الذهبي الأوروبي في الموسم المنصرم تشيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو وهداف الدوري الإيطالي برصيد 36 هدفاً، ولاعب ساسوولو فرانشيسكو كابوتو ابن الثالثة والثلاثين عاماً الذي تم ضمه للمنتخب للمرة الأولى. واستحق كابوتو الحصول على فرصة تمثيل بلاده، بعد أن قدم أفضل موسم في مسيرته بتسجيله 21 هدفاً في البطولة المحلية.
وتضم قائمة «الأزوري» التي استدعاها مانشيني اللاعب جورجيو كيليني القائد الثاني للفريق، رغم مشاركته في عدد قليل من مباريات الموسم المنقضي، بسبب الإصابة بتمزق في أربطة الركبة قبل عام. وقال كيليني (36 عاماً) مدافع يوفنتوس: «شعرت بالسعادة لاستدعائي مجدداً إلى صفوف الأزوري». وأضاف: «كانت هناك بعض الشكوك في ذهني؛ لكن المدرب كان على اتصال كثيراً خلال هذه الأشهر. كان قريباً مني دائماً ولا يمكنني إلا أن أكون ممتناً له على ذلك. لطالما منحني ارتداء قميص المنتخب الإيطالي شعوراً رائعاً. كنت بحاجة للعودة إلى المشاركة مع الفريق». وأشاد كيليني باللاعب الشاب أليساندرو باستوني (21 عاماً) مدافع إنتر ميلان، أحد ثلاثة وجوه جديدة في الفريق. وقال باستوني إنه درس الكثير عن أداء ليوناردو بانوتشي وجورجيو كيليني مدافعي الأزوري.
وقال مانشيني: «أنا سعيد للالتقاء مع اللاعبين بعد أشهر عدة. علينا أن نظهر شغفاً حقيقياً، كما فعلنا في التصفيات في مجموعتنا». وتابع مانشيني (55 عاماً): «نلعب كرة قدم جيدة، ونستمتع بأنفسنا على أرض الملعب. لن تكون مباراة سهلة أمام البوسنة والهرسك، ومن ثم سنحول أفكارنا إلى المباراة في أمستردام. المباراتان ستكونان مختلفتين».
وكانت إيطاليا قد فشلت في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وعُين مانشيني على رأس الجهاز الفني في مايو (أيار) 2018، بعد ستة أشهر على الإخفاق تحت إشراف جيان بييرو فنتورا.
وستكون المباراة مناسبة لعودة الجماهير إلى الملاعب الإيطالية بعد فترة حرمان بسبب «كوفيد- 19».
وستقام المباريات المقررة في إيطاليا بحضور 500 مشجع في الملعب كحد أقصى، بحسب البروتوكول الصحي المكون من 77 صفحة الذي نشره اتحاد اللعبة الخميس.
وخضع جميع اللاعبين والعاملين في الطواقم لاختبارات فيروس «كورونا» بعد انضمامهم إلى المنتخب الموجود في معسكره التدريبي في كوفرتشانو بالقرب من فلورنسا.
وتقام الجولة الثانية الاثنين؛ حيث يحل المنتخب الإيطالي ضيفاً على نظيره الهولندي في أمستردام في قمة المجموعة، بينما تستضيف البوسنة والهرسك نظيرتها بولندا.
وضمن منافسات المستوى الثاني تلعب النرويج مع النمسا، ورومانيا مع آيرلندا الشمالية، واسكوتلندا مع إسرائيل، وسلوفاكيا مع جمهورية التشيك.
وفي المستوى الثالث ليتوانيا مع كازخستان وبيلاروس مع ألبانيا.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».