السيسي لوزير الخارجية الأوروبي: مصر تدعم أي جهود بنّاءة للسلام في ليبيا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية (صفحة الرئاسة المصرية في «فيسبوك»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية (صفحة الرئاسة المصرية في «فيسبوك»)
TT

السيسي لوزير الخارجية الأوروبي: مصر تدعم أي جهود بنّاءة للسلام في ليبيا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية (صفحة الرئاسة المصرية في «فيسبوك»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية (صفحة الرئاسة المصرية في «فيسبوك»)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، خلال استقباله جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، دعم مصر لأي جهود بناءة للسلام في ليبيا.
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن اللقاء تناول مختلف جوانب التعاون والحوار المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى جهود تسوية الأزمة الليبية والأوضاع في شرق المتوسط، وجهود مكافحة الإرهاب وعملية السلام في الشرق الأوسط، وقضية سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق إلى الجهود التنسيقية بين مصر والاتحاد الأوروبي حول عديد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، خصوصاً تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأكد الرئيس المصري موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسي للقضية، بعيداً عن التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة. وجزم بأن مصر ترحب بأي خطوات إيجابية بناءة في هذا الاتجاه، تؤدي إلى التهدئة والتسوية السلمية والبناء والتنمية، مؤكداً دعم مصر للجهود الدولية ذات الصلة، بداية بمساندة جميع المبعوثين الدوليين إلى ليبيا، مروراً بالمؤتمرات الدولية ذات الصلة، وصولاً إلى مسار برلين وصدور مبادرة «إعلان القاهرة».
من جانبه، أكد المسؤول الأوروبي الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لدور مصر المحوري الذي يحقق التوازن في القضية الليبية، مثمناً الجهود المصرية المُقدَّرة لدى الاتحاد الأوروبي تجاه مختلف القضايا التي تمثل تحديات بالمنطقة، وتمس الأمن والاستقرار في دول المتوسط، وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضاً تجاه إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وبشأن عملية السلام، أوضح المتحدث أنه تم التوافق على ضرورة دفع العمل الدولي الجماعي نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية، على نحو يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. وأشاد المسؤول الأوروبي بالجهود المصرية للتخفيف من حدة التوتر بين الطرفين في ما يتعلق بقطاع غزة.
وقال المتحدث إن اللقاء تطرق كذلك إلى قضية «سد النهضة» الإثيوبي؛ وأكد السيسي تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني متوازن وملزم، يضمن قواعد واضحة لعملية ملء السد وتشغيله، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مؤكداً الأهمية القصوى لمسألة المياه بالنسبة لمصر، باعتبارها تمس صميم الأمن القومي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكد أن الأوضاع في ليبيا محل اهتمام مصر والاتحاد الأوروبي، وقال خلال مؤتمر صحافي مع بوريل، إن موقف مصر من ليبيا لم يتغير، مشيراً إلى أن حل الأزمة الليبية لن يتم إلا بالحوار.
بدوره، قال بوريل إنه يتم التشاور مع مصر حول كثير من المصالح المشتركة؛ خصوصاً في مجالات الطاقة، مشيراً إلى أن محادثاته في مصر تناولت الأوضاع في ليبيا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لمنع بيع الأسلحة إلى ليبيا، قائلاً: «لدينا فرصة للوصول إلى توافق في ليبيا واجتثاث الإرهاب ووقف تدفق الأسلحة».
وأكد أن الاتحاد يشارك مصر مخاوفها بشأن «سد النهضة» الإثيوبي، مشدداً على أن هناك ترحيباً بالموقف المصري المرحب بالمفاوضات في هذه القضية.
وكان بوريل قد وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قادماً من بروكسل في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.