حمدوك يدعو الحلو والنور للانضمام إلى «ركب السلام» في السودان

الحكومة السودانية والحركات المسلحة يوقعان اتفاق السلام اليوم
الحكومة السودانية والحركات المسلحة يوقعان اتفاق السلام اليوم
TT

حمدوك يدعو الحلو والنور للانضمام إلى «ركب السلام» في السودان

الحكومة السودانية والحركات المسلحة يوقعان اتفاق السلام اليوم
الحكومة السودانية والحركات المسلحة يوقعان اتفاق السلام اليوم

دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز آدم الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى «ركب السلام»، وتعهد بالسعي الجاد للقائهما في وقت قريب لمواصلة جهود تحقيق السلام الكامل في البلاد.
ووصف الحلو والنور اتفاقية السلام الموقّعة بين حركات مسلحة في دارفور وجنوب كردفان وتنظيمات أخرى، في عاصمة جنوب السودان «جوبا» أول من أمس، بأنه «اتفاق غير كامل ولن يحقق السلام الشامل»، واشترطا النص على علمانية الدولة قبل الدخول في أي اتفاق سلام، كما رفضا الانضمام إلى المفاوضات التي جرت في جوبا، والتي تم توقيع اتفاقية سلام بناءً عليها.
وقال حمدوك غداة عودته من جوبا ومشاركته في حفل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام، إن حكومته «ستسعى جاهدة للقاء الرجلين في القريب العاجل قصد مواصلة المسيرة، وتحقيق السلام الكامل لمصلحة الشعب»، مبدياً سعادته بما تحقق في جوبا، ووصفه بـ«الإنجاز التاريخي».
وأضاف حمدوك «السلام يظل حلم شعبنا، وما أنجز هو فقط المرحلة الأولى من السلام، لكنه بكل تأكيد إنجاز تاريخي كبير يضعنا في الاتجاه الصحيح. ونحن عازمون على مواصلة المسير لتحقيق ما تبقى من السلام في المرحلة المقبلة». مشيراً إلى أن الاتفاق الذي وقع في جوبا «له أكثر من رمزية»، ومن بينها رمزية اختيار جوبا نفسها مكاناً لمفاوضات السلام، وقال بهذا الخصوص «قبل عام من الآن، كانت هناك آراء تشكك في استضافة جوبا لهذه المحادثات؛ نظراً لتعودنا على استضافتها في مناطق أخرى، لكن جوبا أثبتت أنها كانت الاختيار الصحيح... ومن هذا المقام نقدر بشكل كبير الدور الذي لعبته حكومة جنوب السودان قيادة وشعباً، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس سلفا كير ميار ديت وفريق الوساطة».
وتابع حمدوك موضحاً، أن المباحثات «استمرت لسنة كاملة، بعد أن كنا نتوقع أن يتحقق السلام بعد شهرين أو ثلاثة بالأكثر، لكن المفاوضات استمرت لأيام وشهور؛ لأن القضايا قيد البحث قضايا تستحق النقاش المستفيض، وقد غُصنا في لب القضايا بمخاطبة جذور الأزمات، وقضايا التهميش والتنمية غير المتوازنة، وقضايا الحواكير والأراضي، وكل هذه القضايا تم بحثها بشكل يؤسس لقيام الدولة السودانية الجديدة، وبشكل يعالج كل ظلامات الماضي، وبهذا نسير في الاتجاه الصحيح».
كما أشاد حمدوك بما أسماه «الروح الجميلة والطيبة»، التي توفرت لوفدي التفاوض، وقال في هذا السياق «هو حوار وليس تفاوضاً، وهو حوار بين أشقاء متفقين في أغلب القضايا، وكان لا بد من مناقشة تفاصيل بناء السلام وكيفية إتمامه... وما تم هو خطوة في الاتجاه الصحيح».
في غضون ذلك، أوضح رئيس الوزراء، أنه ظل أثناء زيارته لجوبا يتابع بشكل يومي مجريات الأحداث في البلاد، من فيضانات ومعاناة السكان منها بقوله «علمنا، وكنا على ثقة أن ملحمة تضافرت فيها الجهود الشعبية والرسمية تحدث».
ووصف حمدوك دور لجان المقاومة والجهد الشعبي والرسمي الذي برز في ملاحم توتي والمناطق الأخرى، بأنه «كان كبيراً وخلق مناخاً جعل من تخطي الأزمة ممكناً، ونحن دائماً نبرهن بأننا قادرون على تحقيق المعجزات بتضافرنا والعمل مع بعض».



الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
TT

الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي

أعربت الحكومة اليمنية عن ترحيبها الكامل وتأييدها المطلق لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، وفي مقدمتها إعلان حالة الطوارئ في عموم الأراضي اليمنية، واتخاذ الإجراءات السيادية اللازمة لحماية أمن المواطنين، وصون وحدة وسيادة الدولة، والحفاظ على مركزها القانوني، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المحافظات الشرقية.

وأكدت الحكومة في بيان صادر عنها، اليوم (الثلاثاء)، أن إعلان حالة الطوارئ جاء استناداً إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، كإجراء دستوري مشروع تفرضه الضرورة الوطنية، لمواجهة التمرد المسلح، وحماية السلم الأهلي، ومنع الانزلاق نحو الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة.

ورحبت الحكومة، بالإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بما في ذلك تنفيذ ضربة جوية محدودة ودقيقة، استهدفت دعماً عسكرياً خارجياً غير مشروع في ميناء المكلا، في إطار حماية المدنيين، ومنع عسكرة المواني والسواحل، والتصدي لمحاولات فرض وقائع بالقوة تهدد أمن حضرموت والمهرة، وأمن الملاحة الإقليمية والدولية.

وشددت الحكومة على أن التحركات العسكرية الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخال أسلحة وقوات خارج الأطر الرسمية، تمثل خرقاً أمنياً خطيراً، وانتهاكاً صارخاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وجهود التهدئة، وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين ووحدة الدولة، كما تعطل بصورة جسيمة عجلة الإصلاحات الاقتصادية، وتقوض جهود الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمات، وتخفيف المعاناة المعيشية عن المواطنين.

وأكدت الحكومة أن تفجير الجبهة الداخلية وتشتيت الجهد الوطني في هذه المرحلة الحساسة يخدم بشكل مباشر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويمنحها فرصة لإطالة أمد الانقلاب، الأمر الذي يجعل وحدة الصف الوطني اليوم ضرورة عسكرية وسياسية لا تحتمل التأجيل.

وثمَّنت الحكومة عالياً المواقف التاريخية والثابتة للمملكة العربية السعودية، ودورها المحوري في دعم أمن اليمن واستقراره، وقيادتها المسؤولة لتحالف دعم الشرعية، وحرصها الدائم على حماية المدنيين، وخفض التصعيد، ومنع انزلاق المحافظات الشرقية إلى صراعات تخدم أجندات معادية.

وجددت الحكومة دعوتها للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات «درع الوطن» والسلطات المحلية في المحافظات، والالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية، والكف عن أي أعمال عسكرية أو تصعيدية تهدد أمن المواطنين وتقوض جهود التهدئة.


«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
TT

«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

وأوضح اللواء المالكي أنه «استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية».

وأكد اللواء المالكي «استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف انجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع».


«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
TT

«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)

دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، جميع المدنيين إلى الإخلاء الفوري لميناء المكلا في محافظة حضرموت حتى إشعار آخر، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على سلامتهم.

وأوضح التحالف أن طلب الإخلاء يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في محيط الميناء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتعاون لضمان أمنهم وسلامتهم.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، قد صرح السبت الماضي، أنه استجابة للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة (حضرموت) نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واستمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها فإن قوات التحالف تؤكد أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وانجاح الجهود السعودية الإماراتية.

وأكد اللواء المالكي استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، كما أنها تهيب بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار.