أميركا تعيد 4 من معتقلي غوانتانامو إلى أفغانستان

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن أربعة أفغان احتجزوا أكثر من عشر سنوات بمعتقل غوانتانامو أعيدوا إلى أفغانستان في أحدث خطوة في إطار مسعى إدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاق المنشأة. وقال مسؤول أميركي إن الرجال الأربعة نقلوا ليلا إلى كابل على طائرة عسكرية أميركية، وسلموا للسلطات الأفغانية في أول عملية تسليم من نوعها إلى البلد الذي تمزقه الحرب منذ عام 2009.
وكان أوباما وعد عند توليه منصبه قبل نحو ستة أعوام بإغلاق السجن الذي واجه انتقادات دولية، مشيرا إلى الضرر الذي ألحقه بصورة أميركا في العالم. لكنه لم يتمكن من عمل ذلك بسبب عقبات وضعها الكونغرس. وتقلص سجناء غوانتانامو تدريجيا إلى 132 سجينا بعد الإفراج عن دفعات صغيرة منهم في الآونة الأخيرة، من بينهم ستة سجناء نقلوا إلى أوروغواي.
وكانت السلطات الأميركية قد سمحت منذ عدة أشهر بنقل الأفغان الأربعة من السجن بعد اعتبارهم من المحتجزين الأقل خطورة والذين لا يشكلون مخاطر أمنية على بلدهم. ومضت واشنطن قدما في نقل السجناء بعد أن طلب الرئيس الأفغاني أشرف غني ذلك رسميا في ما وصفه مسؤول أميركي كبير بأنه «يعكس تحسنا في العلاقة مع الرئيس الجديد».
ولا يحظى احتجاز أفغان في غوانتانامو بقبول كبير من كل الأطياف السياسية في أفغانستان. وما زال هناك ثمانية سجناء أفغان محتجزين في هذا المعتقل. ويأتي الإفراج عن الأربعة في الوقت الذي تستعد فيه معظم القوات الأميركية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية العام رغم أن مسلحي طالبان يكثفون حملتهم الدامية لإعادة فرض نظامهم المتشدد الذي أطيح به في الغزو العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001. وكان الأربعة، وهم شوالي خان وخاي علي جول وعبد الغني ومحمد ظهير، احتجزوا للاشتباه بأنهم أعضاء في حركة طالبان أو في جماعات مسلحة مرتبطة بها.
لكن مسؤولا أميركيا كبيرا آخر قال «جرى إسقاط معظم هذه الاتهامات إن لم يكن كلها، ويمكن أن يوصف كل منهم بأنه يشكل تهديدا محدودا.. إن كانوا يشكلون تهديدا من أي نوع». وأضاف أن الحكومة الأفغانية قدمت للولايات المتحدة تأكيدات أمنية بشأن معاملة السجناء السابقين، وأنه من المتوقع لم شملهم مع ذويهم.