اتفاق سلام سوداني يعد بنهاية للحروب الأهلية

حمدوك حضر توقيعه في جوبا واعتبره «تاريخياً»... وترحيب عربي ودولي

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس جنوب السودان سيلفا كير يرفعون نسخاً من اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في جوبا أمس (رويترز)
رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس جنوب السودان سيلفا كير يرفعون نسخاً من اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في جوبا أمس (رويترز)
TT

اتفاق سلام سوداني يعد بنهاية للحروب الأهلية

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس جنوب السودان سيلفا كير يرفعون نسخاً من اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في جوبا أمس (رويترز)
رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس جنوب السودان سيلفا كير يرفعون نسخاً من اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في جوبا أمس (رويترز)

يعد اتفاق سلام وقع أمس (الاثنين)، السودانيين بنهاية الحروب الأهلية التي أرهقتهم وحصدت آلافاً، فاستقبله المواطنون بالأهازيج وإيقاعات الأناشيد الوطنية، فيما قوبل بترحيب عربي ودولي.
ويعالج الاتفاق الذي وقعه الفرقاء السودانيون في جوبا أمس «المظالم التاريخية والتهميش» اللذين لحقا بكثير من مناطق البلاد، إبان حكم رئيس النظام المعزول عمر البشير الذي استمر 30 عاماً، في وقت تعهدت فيه كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالوقوف مع الشعب حتى يتحقق السلام الكامل.
ولا يشمل الاتفاق كلاً من الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة تحرير السودان.
وشهد مراسم توقيع الاتفاق في جوبا أمس كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، الذي وقع على الاتفاق بصفته راعياً للوساطة بين الأطراف السودانية.
وفيما وصف حمدوك يوم التوقيع بأنه «تاريخي بحق وحقيقة»، اعتبر البرهان أن «السلام يمكن السودانيين من عبور المرحلة الحرجة الحالية التي تواجه مخاضاً عسيراً في الوفاء باستحقاقات الفترة الانتقالية».

... المزيد

 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».