«غالاكسي واتش 3» أحدث إبداعات «سامسونغ»

«الشرق الأوسط» تختبر الساعة الذكية الجديدة

هاتف «نوت 20 ألترا» مع ساعة «واتش 3» مع «بدز لايف»
هاتف «نوت 20 ألترا» مع ساعة «واتش 3» مع «بدز لايف»
TT

«غالاكسي واتش 3» أحدث إبداعات «سامسونغ»

هاتف «نوت 20 ألترا» مع ساعة «واتش 3» مع «بدز لايف»
هاتف «نوت 20 ألترا» مع ساعة «واتش 3» مع «بدز لايف»

كشفت «سامسونغ» عن ساعتها الجديدة «غالاكسي واتش 3» (Galaxy Watch) قبل أسبوعين، تزامناً مع حدث الإعلان عن هاتفها الرائد «غالاكسي نوت 20 ألترا». وتقول الشركة إن ساعتها الجديدة تعدّ رفيقاً مثالياً للمستخدم طوال اليوم، حيث يمكنها مساعدته في زيادة الإنتاجية والحفاظ على الصحة وتحقيق أهداف اللياقة البدنية، كما تؤكد أن ساعة «واتش 3» تجمع بين الإتقان في التصنيع والتصميم المريح الذي يجعلها مناسبة للارتداء طوال الليل والنهار.
وأصبحت الساعة متوفرة في الأسواق العربية منذ يوم السبت الماضي، لذا قامت «الشرق الأوسط» باختبارها.
التصميم والشاشة
جاءت ساعة «سامسونغ» الجديدة بتصميم دائري مشابه لما تعودنا عليه في الأجيال السابقة بوجود إطار دوار مميز يمكن من خلاله التحكم في العديد من خصائص الساعة، كفتح التطبيقات والرد على المكالمات وإغلاق المنبه. وتأتي الساعة بطرازين من حيث الحجم؛ طراز 41 مم بشاشة قطرها 1.2 بوصة، وطراز 45 مم بشاشة قطرها 1.4 (الطراز الذي اختبرته «الشرق الأوسط»). وتوجد أيضاً نسختان للساعة من حيث نظام الاتصالات: نسخة البلوتوت ونسخة «LTE» التي توجد بها شريحة اتصال رقمية تمكنك من استقبال وإجراء المكالمات دون الحاجة لربط الساعة بالهاتف.
بالعودة إلى التصميم، جاءت الساعة بسوار جلدي عكس الجيل السابق، التي توفرت بسوار من السيليكون، وهذا ما أزعجنا بعض الشيء، خصوصاً عند تجربتنا لبعض النشاطات الرياضية، فالسوار الجلدي لا يتناسب مع ممارسة الرياضة خصوصاً أثناء التعرق.
تحتوي الساعة أيضاً على ميكروفون ومكبر صوت يمكن استخدامهما للرد على المكالمات أو الاستماع إلى ملفات الوسائط. كما يوجد بالأسفل مستشعر لنبضات القلب، وتدعم الساعة خاصتي تخطيط القلب ECG وقياس ضغط الدم، ولكن لم يتم تفعيلهما إلا في كوريا حالياً، على أمل أن تصل إلى بلدان أخرى مستقبلاً.
وتدعم الساعة أيضاً معيار IP68 لمقاومة الماء بعمق 50 متراً، ومعايير MIL-STD-810G لمقاومة الخدوش التي تعدّ ميزة مهمة، لأن الساعات بصفة عامة دائماً ما تكون معرضة للصدمات.
بالنسبة للشاشة، فجاءت من نوع اموليد وبدقة 360 X 360 بكسل، ومحمية بطبقة من غوريلا غلاس وتدعم خاصية التشغيل بشكل دائم (Always On Display)، التي تحسنت كثيراً فلم تعد تسبب زيادة حرارة الساعة عند تفعليها كما في النسخ السابقة. إلا أن النقطة التي يجب ذكرها هنا هي أن الإطار الدوار يلتف حول الشاشة ويحميها، ولكن في الوقت نفسه، وبما أن الشاشة تكون تحت مستوى الإطار فقد يتسبب ذلك في تراكم بعض الترسبات والأملاح. على الأقل، هذا ما كان يحصل في الأجيال السابقة، فنحتاج لبعض الوقت لمعرفة ما إذا حلت «سامسونغ» هذه المشكلة أم لا.
العتاد ونظام التشغيل
يشغل الساعة معالج اكسينوس 9110 مع ذاكرة عشوائية 1 غيغابايت، ولكن الإضافة الكبرى هنا كانت في الذاكرة الداخلية فزادت «سامسونغ» حجم الذاكرة من 4 غيغابايت في الإصدارات السابقة إلى 8 غيغابايت، وتعتبر كافية لتخزين المئات من المقاطع الصوتية والصور عبر نقلها من الهاتف إلى الساعة. وتأتي الساعة أيضاً بدعم لتقنية البلوتوث الإصدار الخامس وGPS وNFC، أي يمكن استخدامها للمدفوعات، حيث تأتي محملة بتطبيق Samsung Pay الشهير. بالنسبة للبطارية فقد قلت قدرتها مقارنة بإصدار غالاكسي واتش السابق (472 مل أمبير - ساعة)، حيث جاءت بقدرة 340 مل أمبير تعطيها عمر بطارية يصل إلى 3 أو 4 أيام على أقصى تقدير. ورغم عمر البطارية القصير نسبياً مقارنة بساعات هواوي مثلاً التي تستمر لغاية أسبوعين، فإن «سامسونغ» وفرت العديد من الطرق لشحنها، لربما أسهلها أن تلقيها على ظهر هاتف يدعم الشحن اللاسلكي العكسي.
وبالنسبة لنظام التشغيل، تعمل الساعة بالإصدار الخامس من نظام تشغيل تايزن Tizen OS 5.5. والساعة متوافقة مع هواتف أندرويد وآيفون وليس «سامسونغ» فقط كما يعتقد البعض. وتوفر الساعة العديد من المزايا الذكية كالرد على الرسائل والمكالمات، وتحميل التطبيقات من متجر «غالاكسي ستور»، بالإضافة إلى إمكانية توصيلها بالسماعات اللاسلكية.
أيضاً تأتي الساعة بمجموعة جديدة من الوجوه (Watch Face)، كما يمكن أيضاً تحميل الآلاف من الوجوه الأخرى من المتجر. وللساعة ميزة فريدة بحيث تقترح عليه وجهاً من اختياراتها بمجرد أن تأخذ «سيلفي» لنفسك، فتعرف الساعة لون الملابس التي ترتديها وتبهرك بوجه ساعة يتناسب مع مظهرك!
وتحتوي الساعة على مستشعرات صحية جديدة تتيح لها قراءة البيانات بشكل أسرع، حيث يمكنها تتبع أكثر من 40 تمريناً رياضياً (بما فيها السباحة، ذلك أنها مقاومة للمياه)، وتتبع مستويات الإجهاد والضغط وتعقب نبضات القلب ومستوى تشبع الدم بالأكسجين وتعقب النوم وغيرها من الخصائص الرياضية الفريدة.
وباعتبار أن هناك نسبة كبيرة من الناس يفضلون المكوث في البيت إلى حين انجلاء الجائحة، فقد زودت «سامسونغ» ساعتها بأكثر من 120 تمريناً رياضياً منزلياً، يمكن للمستخدم اختيار أي تمرين منها من الهاتف وإرساله لشاشة التلفاز، وستعرض الشاشة آنياً كل المعلومات التي يحتاجها المستخدم بما فيها معدل ضربات القلب.
أيضاً تدعم الساعة ميزة إدراك السقوط (Fall Detection)، حيث تطلق الساعة تنبيهاً برنين لمدة 60 ثانية، وفي حالة عدم استجابة المستخدم سترسل الساعة موقع المستخدم مع تسجيل صوتي لجهات اتصال محددة مسبقاً خلال 5 ثوانٍ، كما سيتاح أيضاً للمستخدم إجراء مكالمة طوارئ في حالة السقوط.
وأخيراً، فإن الساعة متوافرة بألوان الأسود والفضي لطراز 45 مم وباللونين الفضي والبرونزي بالنسبة لطراز 41 مم، وتتراوح أسعار الساعة بين 1700 ريال (450 دولاراً)، وتصل إلى 480 دولاراً بالنسبة لنسخة «LTE»، إلا أنها لا تتوافر في المنطقة العربية بعد.



شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)
TT

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير (كانون الثاني)، آملة في تكرار النجاح الذي حقّقته العام الفائت شركة أميركية نجحت في وضع أول مركبة أميركية على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً.

وتنفّذ «فايرفلاي آيروسبايس» المهمة التي تحمل اسم «غوست رايدرز إن ذي سكاي» لصالح وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ويُفترض أن تنطلق في 15 يناير عند الساعة 01:11 (06:11 بتوقيت غرينتش) من مركز كيندي الفضائي على الساحل الشرقي الأميركي، على ما أفادت وكالة «ناسا» وشركة «فايرفلاي آيروسبايس»، الثلاثاء.

وترمي المهمة إلى وضع «10 أدوات علمية تابعة لـ(ناسا)» على سطح القمر، لـ«تعزيز المعارف المرتبطة بالقمر والاستعداد للمهام البشرية المستقبلية»، حسب «ناسا» و«فايرفلاي آيروسبايس».

قبل سنوات، قرّرت وكالة الفضاء الأميركية تكليف شركات خاصة بينها «فايرفلاي آيروسبايس»، إرسال معدات وأدوات تكنولوجية إلى القمر، ضمن برنامج «سي إل بي إس» يهدف إلى خفض تكاليف المهمات الفضائية.

وسُترسَل المركبة التي ابتكرتها «فايرفلاي آيروسبايس» وتحمل اسم «بلو غوست»، إلى الفضاء عن طريق صاروخ «فالكون 9» لشركة «سبايس إكس» المملوكة للملياردير إيلون ماسك. وبعد إطلاقها، ستستغرق المركبة التي يبلغ طولها مترين وعرضها 3.5 متر، نحو 45 يوماً للوصول إلى القمر. وخلال هذه الرحلة، سيتم إجراء عمليات تحقق مختلفة للمركبة، حسب الشركة.

وستحاول المركبة بعد ذلك الهبوط على سطح القمر، حيث يُفترض أن تبقى 14 يوماً تقريباً لإجراء تجارب. وستلتقط المركبة «صوراً لغروب الشمس على القمر»، حسب «فايرفلاي آيروسبايس».

وفازت الشركة بعقد قيمته 93 مليون دولار عام 2021 لتنفيذ هذه المهمة، وتُعد هذه ثالث مهمة تُجرى في إطار برنامج «سي إل بي إس» التابع لـ«ناسا». فشلت الأولى في الوصول إلى القمر، في حين نجحت الثانية في فبراير (شباط) 2024.

وبسبب عطل في نظام الملاحة الخاص بها، اقتربت من سطح القمر بسرعة كبيرة جداً في أثناء هبوطها، وكسرت إحدى ركائزها الست.