«حدائق كيو» البريطانية تنتظر محبي النباتات

جانب من «حدائق كيو» في لندن
جانب من «حدائق كيو» في لندن
TT

«حدائق كيو» البريطانية تنتظر محبي النباتات

جانب من «حدائق كيو» في لندن
جانب من «حدائق كيو» في لندن

سواء كنت من محبي الأشجار أو من عشاق الأزهار فإنّه لا يوجد مكان أفضل من الحدائق النباتية الملكية «حدائق كيو» في لندن، إذا كنت مولعاً بالنباتات.
ويوجد في حدائق كيو، حديقة الحدائق، متنزه هائل وبيوت زجاجية خلابة ترجع إلى العصر الفيكتوري ومسماه على اسم الملكة فيكتوريا التي عاشت من 1819 حتى 1901. آنذاك كانت الإمبراطورية البريطانية تغطي ربع العالم، وشرع علماء النباتات في حدائق كيو إلى إنشاء إمبراطورية من النباتات. لقد أرادوا تمثيل كل الأنواع في عالم مصطنع يُحرص على تدفئته وريه وحمايته من سماء لندن الغائمة.
أصبحت الإمبراطورية البريطانية جزءاً من التاريخ منذ أمد بعيد، ولكن طموح علماء النباتات في كيو ما زال قائما. وتحتوي مجموعة زهور الأوركيد - وهي الأقدم في العالم - على أكثر من خمسة آلاف نوع.
ومن بين الأجزاء المهمة في «كيو» منطقة «ميلينيوم سييد بنك»، حسب ويل سبولسترا مشرف بيت النخيل (بالم هاوس). ويقول: «هنا نخزن البذور» من الكثير من الأنواع النباتية في العالم قدر المستطاع. وإذا ما اتجهت إلى البيوت الزجاجية، تنتعش كل حواسك من لحظة فتحك للباب على منطقة مناخية مختلفة. يُقابل الزوار بترحيب دافئ رطب وعبير من الزهور. ومن الأعلى ينزل ضباب خفيف من سماء الأوراق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.