خطفت واقعة الاشتباك بين ضابط شرطة، ورئيسة نيابة بهيئة النيابة الإدارية، اهتمام المصريين خلال الساعات الأخيرة، واستحوذت على اهتمام وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية المحلية التي تسابقت في نشر تفاصيل الواقعة وقرارات النيابة العامة، بعدما تصدرت القضية قوائم الأكثر قراءة في هذه المواقع.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، مشادة كلامية بين سيدة وضابط شرطة داخل محكمة مصر الجديدة، طالبها بوضع الكمامة، قبل أن يسحب منها هاتفها المحمول، لترد عليه بنزع رتبته الشرطية، وتسبه بوصف غير لائق.
وطلب الضابط من أحد معاونيه التصوير أثناء «تطاول السيدة التي تبين لاحقاً أنها رئيس نيابة إدارية، ليوثق الموقف»، وأوضح المقطع أن الضابط قال للسيدة إنها «في حال عدم إبراز هوية عملها، فسيضطر لإحضار شرطية لوضع (الكلبش) في يدها، وإدخالها الحجز، لكنها رفضت بشكل قاطع وسبّته».
وقررت نيابة النزهة (شرق القاهرة)، صباح اليوم، إخلاء سبيل السيدة نهى الإمام السيد محمد، في القضية رقم 12232 لسنة 2020 جنح النزهة، بكفالة قيمتها ألفا جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً).
كما قررت النيابة تشكيل لجنة من الجهة الإدارية المختصة بوزارة الداخلية لفحص محتوى الكارنيه، وتحديد التلفيات وقيمتها، إضافة إلى استمرار التحفظ على الأسطوانة المدمجة بالأوراق لحين صدور قرار آخر بشأن القضية، وتضمن قرار المحكمة تسليم الهاتف المحمول الخاص بالسيدة والكارنيه محتوى الحرز.
كما قرر المستشار عصام المنشاوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، تكليف إدارة التفتيش في النيابة الإدارية التحقيق في الواقعة وإبلاغه بما ينتهي إليه التحقيق.
وتستحوذ وقائع حدوث مشاجرات ومشادات بين أعضاء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية على اهتمام قطاع كبير من المصريين، وتبرزها وسائل الإعلام في تغطياتها اليومية، ووفق خبراء، فإن مواقع «السوشيال ميديا» تساهم في انتشار أخبار هذه الوقائع بشكل سريع جداً، وتحولها إلى قضايا رأي عام.، ففي عام 2016 وقعت مشاجرة بين ضابط شرطة ووكيل نيابة بعدما أوقف الأول الثاني في أحد الكمائن الأمنية بمحافظة أسيوط (جنوب القاهرة)، وطلب منه رؤية البطاقة ورخصة السيارة، وهو ما رفضه وكيل النيابة وأخبره بمنصبه، فطلب منه الضابط رؤية البطاقة والرخصة مرة أخرى وهو ممسك بهاتفه ويصوّر الموقف، الأمر الذي أغضب وكيل النيابة، وتسبب في حدوث مشادة كلامية بين الاثنين.
وفي عام 2013، وقعت مشاجرة بين ضابط شرطة ووكيل نيابة أمام قسم الدقي في الجيزة، وتطورت المشادة الكلامية بينهما على خلفية حادث سير إلى الاشتباك بالأيدي.
وانتقد عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وصحافيون متخصصون في الحوادث والقضاء، واقعة «محكمة مصر الجديدة»، وقالوا إنها تكرس الصراع المستمر بين أعضاء السلطات المهمة على تأكيد نفوذهم في الشارع، مشيرين إلى استمرار تعامل بعض أعضاء هذه الهيئات مع الآخرين بمبدأ «إنت مش عارف بتكلم مين»... وهي جملة مصرية شهيرة تم توظيفها درامياً في أكثر من عمل للتدليل على غياب القانون واستغلال النفوذ.
واستمعت نيابة النزهة، اليوم الاثنين، لأقوال المقدم وليد عسل، ضابط محكمة مصر الجديدة، في واقعة الاعتداء عليه من قِبل المستشارة بهيئة النيابة الإدارية نهى الإمام السيد.
وقال الضابط أمام نيابة النزهة، إنه أثناء سيره أمس الأحد، لمتابعة الحالة الأمنية بالمحكمة، ومتابعة التزام المترددين عليها بوضع الكمامة ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، فوجئ بسيدة قالت إنها مستشارة وعضو بالأمم المتحدة، وطالبها بوقف التصوير في المحكمة وارتداء «الكمامة»، لكنها رفضت، وهددته بمنصبها.
اشتباك بين ضابط ورئيسة نيابة إدارية يخطف اهتمام المصريين
اشتباك بين ضابط ورئيسة نيابة إدارية يخطف اهتمام المصريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة