جائحة «كوفيد-19» عطلت خدمات الرعاية الطبية في دول عدة

إجراء اختبارات كورونا في لواندا عاصمة أنغولا (أ.ف.ب)
إجراء اختبارات كورونا في لواندا عاصمة أنغولا (أ.ف.ب)
TT

جائحة «كوفيد-19» عطلت خدمات الرعاية الطبية في دول عدة

إجراء اختبارات كورونا في لواندا عاصمة أنغولا (أ.ف.ب)
إجراء اختبارات كورونا في لواندا عاصمة أنغولا (أ.ف.ب)

أظهر مسح أجرته منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 90 في المائة من الدول تعطلت فيها خدمات الرعاية الطبية العادية بسبب جائحة «كوفيد-19» وأن الإنجازات الهائلة التي تحققت على مدى عقود في مجال الرعاية الصحية قد يُقضى عليها خلال فترة قصيرة.
وحذرت المنظمة، ومقرها جنيف، مراراً من تأثر برامج أخرى تنقذ حياة البشر بتفشي الجائحة ووجهت النصح للدول بشأن تخفيف الآثار، لكن هذا المسح يُظهر أول بيانات توصلت إليها المنظمة حتى الآن بخصوص مدى هذا التأثير.
وقال تقرير عن المسح صدر اليوم الإثنين: «أثر جائحة كوفيد-19 على الخدمات الصحية الضرورية مصدر قلق كبير». وأضاف: «المكاسب الصحية الكبيرة التي تحققت على مدى العقدين الماضيين يمكن أن تتبدد خلال فترة قصيرة...».
وشمل المسح بيانات خلال الفترة من مايو (أيار) إلى يوليو (تموز) من أكثر من مائة دولة. ومن بين الخدمات الأكثر تضرراً التحصينات الدورية (بنسبة 70 في المائة) وتنظيم الأسرة (68 في المائة) وتشخيص وعلاج السرطان (55 في المائة)، بينما تضررت خدمة الطوارئ في نحو ربع الدول المشاركة.
وأظهر المسح أن منطقة دول شرق المتوسط التي تضم أفغانستان وسوريا واليمن هي الأكثر تضرراً تليها أفريقيا وجنوب شرق آسيا. ولم تتضمن الدراسة الأميركتين.
وتظهر أحدث إحصاءات «رويترز» أنه يُعتقد أن الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أودى بحياة نحو 850 ألف مصاب حتى الآن.
ويرى الباحثون أن الوفيات غير المتعلقة بفيروس كورونا زادت كذلك في بعض الأماكن، في ما يرجع جزئياً لتضرر الخدمات الصحية وإن كان من الصعب حساب ذلك.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.