الاتحاد الأوروبي: تحركنا بالفعل نحو العقوبات على تركيا

دعا أنقرة للامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط

سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي: تحركنا بالفعل نحو العقوبات على تركيا

سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)

دعت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إلى الحوار مع تركيا. وطالبت أنقرة بالامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط.
وإذا لم يؤتِ الحوار ثماره، قال متحدث باسم المفوضية في إفادة صحافية اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي تحرك بالفعل نحو العقوبات.
يأتي ذلك بعدما بحث وزراء خارجية الاتحاد، وعددهم 27 وزيراً، الأسبوع الماضي، التوتر بين اليونان وقبرص، وهما من أعضاء التكتل، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي في تصريح منفصل يوم الجمعة، مشترطاً عدم نشر هويته: «كما توجد عصا (العقوبات) سيكون هناك جَزَر لجعل تركيا تنخرط بجدية في حوار. هذا الجَزَر قد يكون إحراز تقدم على صعيد اتحاد جمركي جديد، ومزيد من الأموال لبرنامج اللاجئين».
وتخيم التوترات على شرق البحر المتوسط؛ حيث أدى اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة إلى إحياء نزاع إقليمي طويل الأمد، بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى.
وأجرت أنقرة وأثينا مناورات متوازية الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف لدى الدول الأوروبية.
وتسببت سفينة مسح الزلازل التركية في المياه التي تؤكد اليونان أحقيتها بها في 10 أغسطس (آب) في التصعيد الحالي. وتؤكد اليونان أن القانون الدولي للبحار يسمح لها بمد حدود مياهها الإقليمية حتى 12 ميلاً بحرياً، بدلاً من ستة حالياً. وترفض تركيا ذلك بحجة أن ذلك سيعوقها عن الوصول إلى مناطق بحرية معينة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».