الاتحاد الأوروبي: تحركنا بالفعل نحو العقوبات على تركيا

دعا أنقرة للامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط

سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الاتحاد الأوروبي: تحركنا بالفعل نحو العقوبات على تركيا

سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس (أرشيفية - أ.ف.ب)

دعت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إلى الحوار مع تركيا. وطالبت أنقرة بالامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط.
وإذا لم يؤتِ الحوار ثماره، قال متحدث باسم المفوضية في إفادة صحافية اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي تحرك بالفعل نحو العقوبات.
يأتي ذلك بعدما بحث وزراء خارجية الاتحاد، وعددهم 27 وزيراً، الأسبوع الماضي، التوتر بين اليونان وقبرص، وهما من أعضاء التكتل، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي في تصريح منفصل يوم الجمعة، مشترطاً عدم نشر هويته: «كما توجد عصا (العقوبات) سيكون هناك جَزَر لجعل تركيا تنخرط بجدية في حوار. هذا الجَزَر قد يكون إحراز تقدم على صعيد اتحاد جمركي جديد، ومزيد من الأموال لبرنامج اللاجئين».
وتخيم التوترات على شرق البحر المتوسط؛ حيث أدى اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة إلى إحياء نزاع إقليمي طويل الأمد، بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى.
وأجرت أنقرة وأثينا مناورات متوازية الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف لدى الدول الأوروبية.
وتسببت سفينة مسح الزلازل التركية في المياه التي تؤكد اليونان أحقيتها بها في 10 أغسطس (آب) في التصعيد الحالي. وتؤكد اليونان أن القانون الدولي للبحار يسمح لها بمد حدود مياهها الإقليمية حتى 12 ميلاً بحرياً، بدلاً من ستة حالياً. وترفض تركيا ذلك بحجة أن ذلك سيعوقها عن الوصول إلى مناطق بحرية معينة.



غوتيريش يُحذّر: الأمل في حل الدولتين يواجه خطر التلاشي

أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الصراع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 29 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الصراع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 29 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

غوتيريش يُحذّر: الأمل في حل الدولتين يواجه خطر التلاشي

أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الصراع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 29 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الصراع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 29 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من أن وعد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يواجه «خطر التلاشي». وقال إن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل الأمد بات «أبعد من أي وقت مضى».

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، برئاسة وزير خارجية فرنسا الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي.

وقال غوتيريش إن حل الدولتين يقترب من «نقطة اللاعودة»، مشدداً على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية منع إطالة أمد الاحتلال والعنف.

ودعا الأمين العام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى «اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتحقيق حل الدولتين، وعدم السماح للمتطرفين على أي جانب بتقويض ما تبقى من عملية السلام».

وأشار غوتيريش أيضاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات جوهرية، تتسم بالعنف والاضطراب ولكن أيضاً بالفرص والإمكانات، وقال إن الناس في أنحاء المنطقة ينشدون مستقبلاً أفضل بدلاً من الصراعات والمعاناة اللانهائية.

من جانبه، اتهم رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إسرائيل باستخدام «التجويع» سلاح حرب ضد المدنيين الذين يتعرضون للقصف بلا هوادة في قطاع غزة.

وأضاف في كلمته: «وقف إطلاق النار الفوري يجب أن يُستأنف، وأن تتحقق كل أهدافه»، مشيراً إلى أن هناك حلولاً لن تحكم بموجبها حركة «حماس» قطاع غزة، وهو مطلب إسرائيلي رئيسي.

وعبَّر منصور عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدعم من المجتمع الدولي، من ضمان العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.