نسب التعافي من «كورونا» في السعودية تصل إلى 92%

الكويت تعود للحياة الطبيعية بعد 160 يوماً من الإغلاق

حركة نشطة في السعودية مع عودة الدراسة عن بعد والموظفين بشكل كامل (واس)
حركة نشطة في السعودية مع عودة الدراسة عن بعد والموظفين بشكل كامل (واس)
TT

نسب التعافي من «كورونا» في السعودية تصل إلى 92%

حركة نشطة في السعودية مع عودة الدراسة عن بعد والموظفين بشكل كامل (واس)
حركة نشطة في السعودية مع عودة الدراسة عن بعد والموظفين بشكل كامل (واس)

مع أول أيام عودة موظفي القطاع العام لمقرات العمل في السعودية، وعودة التعليم عن بعد، أظهرت حصيلة الإصابات اليومية لفيروس «كورونا» المستجد مواصلة نزولها، فبعد أن انخفضت السبت الماضي إلى أقل من ألف إصابة للمرة الأولى منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، شهدت حصيلة إصابات يوم أمس، تسجيل عدد أقل من ذلك، لتكون الأدنى منذ ذلك الشهر.
يأتي ذلك في وقت وصلت فيه نسبة حالات التعافي في السعودية إلى 92 في المائة، مع استمرار نزول أعداد الحالات النشطة والحرجة. وأعلنت وزارة الصحة، أمس (الأحد)، تسجيل 910 حالات إصابة جديدة، توزعت في 106 مدن، ليصبح الإجمالي 314.821 حالة، في حين تم تسجيل 1226 حالة تعافٍ جديدة، ليصل إجمالي حالات التعافي إلى 289.667 حالة، في الوقت الذي تم فيه تسجيل 30 حالة وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 3870 وفاة. وبلغ إجمالي الحالات النشطة 21.284 حالة، منها 1545 حالة حرجة.
وفي المؤتمر الصحافي لعرض مستجدات الفيروس في السعودية، أشار الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى مواصلة نزول عدد الحالات النشطة، وأن معظمهم حالتهم مستقرة، في حين سجلت الحالات الحرجة نزولاً بنسبة 33 في المائة من عددها، منذ نحو شهرين، فيما شهدت آخر 10 أيام نزولاً بنسبة 10 في المائة. وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن نصف الحالات المرصودة مؤخراً كانت مرتبطة بعدم التزام فئة الشباب بالإجراءات الوقائية، مشدداً على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
بدوره، أشار ناصر الهزاني، المتحدث باسم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إلى عودة كافة موظفي القطاع العام بنسبة 100 في المائة، أمس الأحد، مؤكداً على أهمية تطبيق البروتوكولات الوقائية في مقرات العمل، مع إعطاء رئيس الجهة أو من يفوضه صلاحية العمل عن بعد لعدد من موظفي الجهة، بشرط أن لا تتجاوز نسبة من يعملون عن بعد عن 25 في المائة، وتمكين من يعملون عن بعد بأداء مهامهم، واستمرار العمل المرن، وتعليق العمل بالبصمة.

الكويت
عادت الكويت، أمس، إلى الحياة الطبيعية بعد رفع الإغلاق المفروض قبل 160 يوما، مع تأكيد حكومي بعدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لا سيما التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة الطبية، من أجل عودة آمنة. فيما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 412 إصابة جديدة، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 84.636 حالة، فيما سُجلِّت حالتا وفاة، ليصل بذلك عدد الوفيات إلى 530 وفاة.
كما أعلن شفاء 675 حالة، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المتعافين 76.650 حالة. وأشارت الوزارة إلى أن مجموع الحالات في العناية المركزة وصل إلى 89 حالة، في حين أن الحالات التي تتلقى العلاج بلغت 7.456 حالة.

الإمارات
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات تسجيل ثلاث حالات وفاة، و362 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الحصيلة رفعت عدد الوفيات في الدولة إلى 382 حالة، ومجموع الحالات المسجلة إلى 69 ألفا و690 حالة. كما أعلنت الوزارة عن شفاء 398 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كوفيد - 19» وتعافيها التام من أعراض المرض، ليصل مجموع حالات الشفاء إلى 60 ألفا و600 حالة.

عمان
وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات المُسجلة بلغت 85.544 إصابة، فيما وصلت الوفيات إلى 677 وفاة، في حين ازداد عدد المتعافين إلى 80.459 حالة، لتصل نسبة الشفاء إلى 94 في المائة. وذكرت الوزارة أن عدد المنومين خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 35 حالة، ليصل إجمالي المنومين في المستشفيات إلى 402 حالة وإجمالي المنومين في العناية المركزة إلى 156 حالة.

قطر
وحول آخر إحصاءات قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 168 إصابة جديدة، ليصل إجمالي الحالات النشطة إلى 2948 حالة، في حين سجلت شفاء 179 حالة، ليبلغ بذلك إجمالي عدد حالات التعافي 115.430 حالة.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)