في تصعيد جديد للخلافات داخل حكومة «الوفاق» الليبية، أجهض رئيسها فائز السراج طموحات وزير الداخلية الموقوف عن العمل، فتحي باشاغا، الذي حظي فور عودته من تركيا باستقبال حافل من ضباطها ومؤيديه في استعراض عسكري غير مسبوق.
وقبل ساعات من خضوع باشاغا لتحقيق حكومي، ووسط تهديد أنصاره باقتحام مقر حكومة «الوفاق» وإطاحتها، اخترق باشاغا الطريق من المطار إلى مقر إقامته بمنطقة جنزور بموكب ضخم، رافقته مجموعات مسلحة تمركزت لاحقاً في معسكر «سيدي بلال» لتأمين منزله.
وتزامناً مع عودته، قام السراج بتغييرات عسكرية مفاجئة، إذ وزّع مكتبه قرارين حملا توقيعه، عيّن بمقتضاهما الفريق أول محمد الحداد رئيساً للأركان العامة خلفاً للفريق محمد الشريف، وإعفاء معاونه الفريق سالم جحا. كما تمت ترقية العقيد صلاح النمروش، وهو من مدينة الزاوية (غرب)، من وكيل وزارة الدفاع إلى منصب وزير الدفاع الذي كان السراج يشغله إلى جانب رئاسة الحكومة.
ويتحدر الحداد، الذي كان آمراً للمنطقة العسكرية الوسطى، من مصراتة، التي تعتبر مقراً للجماعات المسلحة النافذة.
وكان الحداد قد تعرض في سبتمبر (أيلول) 2018 للاختطاف في منطقة كرزاز، جنوب مصراتة.
السراج يجهض طموح باشاغا بتغييرات عسكرية مفاجئة
وزير جديد للدفاع... ورئيس لأركان قوات «الوفاق»
السراج يجهض طموح باشاغا بتغييرات عسكرية مفاجئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة