صناعة السفر تعاني رغم محاولات التعافي

«الرحلات الداخلية» تخفف الخسائر الصينية... وتوقعات أميركية قاتمة

يثير تصاعد البطالة وما يتبعها من تباطؤ الإنفاق موجة تشاؤم حول قدرات صناعة السفر على التعافي سريعا (أ.ف.ب)
يثير تصاعد البطالة وما يتبعها من تباطؤ الإنفاق موجة تشاؤم حول قدرات صناعة السفر على التعافي سريعا (أ.ف.ب)
TT

صناعة السفر تعاني رغم محاولات التعافي

يثير تصاعد البطالة وما يتبعها من تباطؤ الإنفاق موجة تشاؤم حول قدرات صناعة السفر على التعافي سريعا (أ.ف.ب)
يثير تصاعد البطالة وما يتبعها من تباطؤ الإنفاق موجة تشاؤم حول قدرات صناعة السفر على التعافي سريعا (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة بلومبرغ أن عملية تعافي صناعة السفر في الولايات المتحدة قد تستمر إلى عام 2021، بشكل أكثر مما كان متوقعا في الأصل إذا تباطأ إنفاق المستهلكين مع تصاعد البطالة.
وأوضحت أن شركات الطيران والفنادق حققت صعودا في نشاطها في وقت سابق من هذا الشهر، حيث بدأ التعافي من الجائحة معقولاً «لكن الأمور تبدو قاتمة الآن». وذكرت مساء السبت أنه من الواضح أن السياح يترددون في السفر الجوي، أو حتى المغامرة بعيدا عن الوطن.
وتوجد خطط لدى شركة «إم جي إم ريزورتس» لخفض 18 ألف وظيفة، أي أكثر من ربع قوتها العاملة في الولايات المتحدة قبل انتشار الجائحة، حيث تراجعت الزيارات إلى لاس فيغاس. كما أن شركات الطيران الأميركية تواجه تخفيضا محتملا في عشرات الآلاف من الوظائف ما لم يمدد الكونغرس لقانون «كيرز» الذي يهدف إلى معالجة الركود الاقتصادي الناتج عن جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة. وتقتضي الخطط الأميركية بتسيير الرحلات الجوية بأقل من 50 في المائة من جدولها المعتاد في الربع الرابع، بينما قد تشهد شركات الطيران الأميركية والأوروبية انخفاضا في الإيرادات بأكثر من 50 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وفقا لبلومبرغ.
وعلى الجانب الآخر للمحيط الهادئ، سجلت أكبر شركة طيران في الصين السبت خسائر أقل حدة في الفصل الثاني مع انتعاش السفر الداخلي، في وقت تمكنت الحكومة الصينية من السيطرة على تفشي فيروس كورونا إلى حد بعيد.
ولم يسجل البلد الذي شهد ظهور فيروس كورونا للمرة الأولى العام الماضي أي وفيات جديدة منذ مايو (أيار)، ما سمح بعودة حذرة إلى حركة الطيران للعمل والسياحة إنما داخل الحدود، رغم الفوضى التي يثيرها كوفيد-19 في أمكنة أخرى.
وسجلت شركة «تشاينا ساذرن إيرلاينز» التي تعد الأكبر في البلاد من حيث عدد الركاب، خسائر بقيمة 2.9 مليار يوان (422 مليون دولار) خلال الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) الماضيين، مقارنة بـ5.3 مليارات يوان في الفصل الأول، من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار). وقالت الشركة في إعلان نتائجها «لقد أحدثت جائحة كوفيد-19 تأثيرا عميقا وطويل الأمد على مستوى العالم»، متوقعة تفاقم حالة عدم اليقين.
لكنها أضافت أن «سوق الطيران في الصين ستكون أول من يتعافى، والاتجاه العام للتعافي والتنمية موات»، مشيرة إلى «طلب قوي محتمل للسفر» إذا تم كبح الفيروس.
وسجلت شركة طيران «إير تشاينا» خسائر إجمالية بلغت 9.4 مليار يوان في النصف الأول، وبلغت الخسارة 4.6 مليارات في الفصل الثاني، أي أقل بقليل من الـ4.8 مليارات في الفصل الأول.
غير أن ثاني أكبر شركة طيران في البلاد «تشاينا إيسترن إيرلاينز» خالفت هذا الاتجاه مع تسجيل خسائر أكبر بين أبريل ويونيو بلغت 4.6 مليارات يوان، مقارنة بـ3.6 مليارات في الفترة من يناير إلى مارس. ويعود هذا إلى سياسية خفض الأسعار التي أعادت المسافرين إلى الشركة لكن مع خفض هامش الربح أيضا.
وأطلقت نحو عشر شركات طيران صينية عروضا بهدف تعزيز الطلب منذ إعلان السيطرة على الفيروس.
وقال أوليفييه بونتي، نائب مدير مركز «فوروارد كيز» لتحليل حركة الطيران: «هذه لحظة مفصلية للغاية باعتبار أنها المرة الأولى منذ انتشار كوفيد-19 يعود جزء من سوق الطيران في مكان ما في العالم إلى مستويات ما قبل الجائحة».



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.