تقنية جديدة تتيح رؤية مجسمة لتغيرات المواقع الأثرية مع الزمن

برج إيفل في فرنسا
برج إيفل في فرنسا
TT

تقنية جديدة تتيح رؤية مجسمة لتغيرات المواقع الأثرية مع الزمن

برج إيفل في فرنسا
برج إيفل في فرنسا

استطاع فريق من الباحثين من جامعة كورنيل الأميركية استخدام مجموعة من الصور التي التقطها سائحون لبعض المزارات العالمية مثل برج إيفل في فرنسا ونافورة تريفي في روما وغيرهما، لتطوير وسيلة جديدة لإتاحة رؤية مجسمة لتلك المزارات مع متابعة التغيرات التي تطرأ عليها بمرور الوقت.
وتعتمد هذه الفكرة على تقنيات الذكاء الصناعي التي تستطيع ترتيب آلاف الصور للمواقع الأثرية الشهيرة من دون أن تكون هذه الصور في الأصل مؤرخة أو مرتبة بتسلسل زمني معين.
وأتاحت هذه التقنية حل مشكلة تتعلق بالرؤية الحوسبية ظلت تؤرق خبراء الكمبيوتر على مدار ستة عقود.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» عن الباحث نواه سنافلي الأستاذ المساعد بقسم علوم الكمبيوتر في جامعة كورنيل قوله: «إنّها طريقة جديدة لرؤية المزارات السياحية تسمح لك بمشاهدة المكان من زوايا مختلفة، وكذلك اختيار وقت المشاهدة، أي اختيار توقيت اللقطة حسب رغبة المستخدم».
وأوضح قائلاً: «إذا كنت قد شاهدت نافورة تريفي في الواقع خلال قضاء عطلة في إيطاليا، فإنّ مظهرها يختلف حسبما إذا كنت شاهدتها ليلاً، وهي مضاءة بوسائل الإنارة الصناعية، أو كنت قد شاهدتها نهاراً، وهي تتلألأ تحت أشعة الشمس»، مشيراً إلى أنّ التقنية الجديدة تهدف إلى إتاحة مشاهدة مختلفة لنفس المكان، اعتماداً على مجموعة من الصّور التي التُقطت في أوقات مختلفة من اليوم.
وأكد الباحثون خلال الدّراسة أنّه من الممكن تطويع التقنية الجديدة لخلق مشاهد مجسمة من الناحية المكانية والزمنية للأماكن السياحية الشهيرة باستخدام قرابة 50 ألف صورة متاحة لهذه الأماكن سواء من خلال منصات الصور على الإنترنت مثل «فليكر» أو «إنستغرام».
وأضافوا أنّ التقنية الجديدة سوف تؤثر على الدراسات الخاصة بالرؤية الحوسبية، فضلاً عن خدمات السياحة الافتراضية، لا سيما في مثل هذا التوقيت، بعد أن أصبحت إمكانات السياحة والسفر غير متاحة للكثيرين.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.