الهلال يتوج موسمه الاستثنائي بطلاً لـ «دوري الأمير محمد بن سلمان»

حسم المهمة برباعية ولاعبوه أغرقوا بعضهم بالمياه في احتفالية تاريخية بلا جماهير

TT

الهلال يتوج موسمه الاستثنائي بطلاً لـ «دوري الأمير محمد بن سلمان»

توج الهلال بطلاً لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي قبل نهايته بجولتين، وذلك بعد فوزه الكبير على ضيفه الحزم 4 - 1 أمس في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة 28 من البطولة.
وهذه هي المرة الـ16 التي يتوج فيها الهلال بطلاً للدوري السعودي «بمختلف مسمياته»، وكان يحتاج فقط إلى ثلاث نقاط من النقاط التسع المتاحة أمامه خلال الجولات الأخيرة.
وبلغ الهلال حاجز الـ66 نقطة، بفوزه أمس ويتطلع للفوز في المباراتين المتبقيتين أمام الوحدة والشباب، وسيرفع رصيده في حال انتصاره إلى النقطة 72 ليتجاوز الرقم الذي حققه النصر في الموسم الماضي عندما حقق لقب البطولة وبلغ سبعين نقطة في رصيده.
واحتفل لاعبو الهلال وجهازهم الفني والإداري بعيداً عن جماهيرهم هذه المرة بسبب إجراءات كورونا، لكنهم أجادوا طقوس الفرح وتبادلوا رش بعضهم البعض بقوارير المياه كما كان للمدرب رازفان نصيب من تلك المياه، وأغرقه زملاؤه في الجهاز الفني بها تحت أنظار لاعبيه.
وقاد الفرنسي غوميز فريقه الهلال إلى فوز عريض بأربعة أهداف لهدف، حيث قلب الهلال الطاولة في وجه فريق الحزم الذي تقدم بهدف مبكر عن طريق عبد الرحمن اليامي، قبل أن يعدل سالم الدوسري النتيجة سريعاً، ليضيف غوميز ثلاثة أهداف ساهمت في الفوز وحسم اللقب.
وفي العاصمة الرياض، حقق النصر فوزاً صعباً على نظيره الفيحاء بهدفين مقابل هدف، ليرفع رصيده إلى النقطة 60 مستمراً في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد الفيحاء عند النقطة 29 في المركز الثالث عشر.
وفي الأحساء، تأكد هبوط فريق العدالة رسمياً عقب تعادله بهدف لمثله أمام الرائد ليكون صاحب الأرض أول الهابطين لدوري الدرجة الأولى بعد امتلاكه لـ21 نقطة، في المقابل رفع الرائد رصيده إلى النقطة 43 في المركز الخامس بصورة مؤقتة.
وفي أبها، خيم التعادل الإيجابي على ديربي عسير بين فريقي ضمك وأبها بهدفين لكل منهما، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة، حيث رفع ضمك رصيده إلى 29 نقطة مستمراً في المركز الرابع عشر، فيما رفع فريق أبها رصيده إلى 35 نقطة مستمراً في مركزه التاسع.
ويُسدل الستار مساء اليوم الأحد على منافسات الأسبوع الـ28 من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بإقامة أربع مباريات، يحتدم الصراع فيها بين الفرق المتنافسة على خطف بطاقة مؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة.
في الأحساء، يصطدم الاتحاد بفريق الفتح في مهمة مشتركة في الطموح والأهداف وهي الهروب من شبح الهبوط، ويحتضن ملعب الأمير عبد الله بن جلوي المواجهة الحاسمة للفريقين في ظل التقارب النقطي الكبير بين فرق المنطقة الأخيرة بلائحة ترتيب الدوري.
في أبرز مواجهات هذا اليوم، يحل الشباب ضيفاً على نظيره الأهلي في مباراة يحتضنها ملعب الملك عبد الله بجدة، حيث يتطلع صاحب الأرض إلى استعادة نغمة انتصاراته والبحث عن تحقيق نقاط المباراة من أجل المنافسة على الحلول بالمركز الثالث المؤهل بصورة مباشرة للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
وخسر الأهلي مباراته أمام ضمك في الجولة الماضية ليفقد معها فرصة الانفراد بالمركز الثالث بعد تجمد رصيده عند 46 نقطة وهو الرقم ذاته الذي بلغه فريق الوحدة المنافس بشراسة لاستعادة مركزه الذي افتقده قبل عدة جولات.
من جانبه، يتطلع فريق الشباب لخطف نقاط المباراة التي من شأنها أن تجدد آماله بالمنافسة على الحلول بمركز متقدم قد يمنح الفريق فرصة المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة الآسيوية.
وفي دائرة الصراع لانتزاع البطاقات المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا، يحل فريق الوحدة ضيفاً على نظيره فريق الفيصلي في مباراة ستكون صعبة على الفريقين في ظل التميز الفني الذي ظهر عليه الفريقان الباحثان عن التأهل التاريخي للمشاركة في البطولة القارية.
ويدخل الفيصلي اللقاء على أرضه بعد خسارته الأخيرة أمام الهلال التي جمدت رصيده عند النقطة 42 في المركز الخامس قبل انطلاق الجولة، وقدم الفيصلي مباراة كبيرة على المستوى الفني أمام الهلال الذي عجز عن الوصول لشباكه حتى الدقيقة 82. ويدخل فرسان مكة اللقاء بعد انتصارين حققها الفريق تحت قيادة مدربه الوطني عيسى المحياني الذي حل بديلاً للأوروغوياني دانيال كارينيو بعد قرار إقالته عقب مباراة النصر، ونجح الوحدة في استعادة فرصة انفراده بالمركز الثالث بعدما رفع رصيده إلى 46 نقطة وهو الرقم ذاته الذي يملكه فريق الأهلي.
وفي مدينة بريدة، يحل الاتفاق ضيفاً على نظيره فريق التعاون في مواجهة يبحث من خلالها صاحب الأرض لوقف النزيف النقطي الذي لازم الفريق في مبارياته الأخيرة حتى بات مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وذلك عقب تجمد رصيده عند النقطة 32 في المركز العاشر.
أما فريق الاتفاق فيتطلع إلى مواصلة انتصاراته عقب فوز ثمين حققه الجولة الماضية أمام الرائد برباعية ساهم في رفع رصيد فارس الدهناء إلى النقطة 39 في المركز السابع.


مقالات ذات صلة

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)
رياضة سعودية شافعي محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: علي خمج)

الجزائري شافعي يكتب التاريخ في «الدوري السعودي»

دوَّن الجزائري فاروق شافعي رقماً صعباً في تاريخ الدوري السعودي، بعدما سجل الهدف رقم 20 خلال مسيرته مع ضمك، ليصبح مثالاً رائعاً للمدافع الهدَّاف.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية جيرارد يوجه لاعبيه خلال المباراة (تصوير: بشير صالح)

جيرارد: مشكلة الاتفاق «هجومية»

شدد ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق على حاجة فريقه لتحسين الفعالية في الثلث الهجومي مبدياً إحباطه من عدم استغلال الفرص التي سنحت للفريق أمام الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية حسين الصبياني بعد تعرضه للإصابة في لقاء الشباب والأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

الصبياني... ثاني شبابي ضحية «الرباط الصليبي»

أعلن نادي الشباب إصابة لاعبه حسين الصبياني بقطع كامل في الرباط الصليبي؛ مما يعني نهاية موسمه بصورة رسمية وحاجته لأشهر طويلة حتى العودة مجدداً للملاعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟