السعودية تنافس رسمياً على استضافة «آسيا 2027»

4 دول تسابقها على تنظيم البطولة... والإعلان عن الفائز في يونيو 2021

السعودية دخلت منافساً قوياً على استضافة كأس أمم آسيا 2027 (الشرق الأوسط)
السعودية دخلت منافساً قوياً على استضافة كأس أمم آسيا 2027 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تنافس رسمياً على استضافة «آسيا 2027»

السعودية دخلت منافساً قوياً على استضافة كأس أمم آسيا 2027 (الشرق الأوسط)
السعودية دخلت منافساً قوياً على استضافة كأس أمم آسيا 2027 (الشرق الأوسط)

دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم منافساً على استضافة بطولة كأس أمم آسيا 2027 للمنتخبات، بعد تقديمه ملف ترشحه رسمياً لنظيره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل نهاية الفترة المحددة لاستقبال الملفات.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس، تسلمه للوثائق المطلوبة من الاتحادات الوطنية الخمسة التي أعربت عن رغبتها في استضافة البطولة القارية النسخة بعد القادمة، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد مُسبقاً.
وأشار «الآسيوي» إلى أن خمسة اتحادات تقدمت لسباق المنافسة رسمياً من «بينها ملفان عربيان»؛ هما الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد القطري لكرة القدم، بالإضافة للاتحاد الهندي لكرة القدم والاتحاد الإيراني لكرة القدم، وأخيراً الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم.
وبحسب الاتحاد الآسيوي، فإن الاتحادات الخمسة المنافسة لاستضافة البطولة، قامت بتقديم الملف القانوني، ونموذج أسئلة الدولة المضيفة، بالإضافة لتقديم اتفاقية التعهد بعدم انتهاك حقوق الرعاة.
وأوضح الاتحاد القاري للعبة أنه يتوجب على الاتحادات الوطنية أن تقوم بتقديم رسالة التزام بتأدية متطلبات الاستضافة للبطولة قبل 30 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ضمن المرحلة التالية، وسيعلن عن اسم الفائز بحق استضافة نسخة 2027 في يونيو (حزيران) من عام 2021، بحسب ما أفاد الاتحاد الآسيوي.
وبحسب مصادر رسمية في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طلب من كل اتحاد توفير 10 ملاعب رسمية لاستضافة المباريات، فضلاً عن 32 ملعباً مخصصاً للتدريبات.
وأبلغت المصادر ذاتها أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أرفق 120 ورقة ضمن ملفه الرسمي الأولي المقدم إلى أمانة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تلقى هذا الملف فجر الجمعة.
وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد السعودي أكد أن هناك ملاعب جديدة ستبنى في المملكة إلى جانب ملاعب جاهزة؛ هي ملعب الملك عبد الله (الجوهرة) في جدة، وملعب عبد الله الفيصل بجدة، وملعب الملك فهد الدولي (الدرة) في الرياض، وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في الرياض، وملعب جامعة الملك سعود، وملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة في الخبر، وملعب الملك عبد الله ببريدة، وملعب مدينة الملك فهد بالطائف، وملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، فضلاً عن مقرات الأندية التي ستكون خلال البطولة مقرات لتدريب المنتخبات الـ32.
ولم يسبق للسعودية، حاملة اللقب 3 مرات، أعوام 1984 و1986 و1996، ووصيف حامل اللقب أعوام 1990 و2000 و2007، أن استضافت البطولة.
وستحسم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي هوية الفائز بالاستضافة العام المقبل.
وأُقيمت بطولة كأس آسيا لكرة القدم لعام 2019 «النسخة 17»، في الإمارات، وفازت قطر بالبطولة على حساب اليابان 3 - 1 في المباراة النهائية، فيما ستقام النسخة 18 من البطولة في الصين 2023.
ولأول مرة، لعب في نسخة 2019 من البطولة القارية 24 منتخباً، بعد أن كانت تضمّ 16 منتخباً.
وتاريخياً عُرف المنتخب السعودي بلقب «أسياد آسيا» كونه فاز بلقب كأس أمم آسيا أعوام 1984 و1988 و1996. كما لعب في المباراة النهائية أعوام 1992 أمام اليابان في طوكيو، و2000 أمام اليابان في العاصمة اللبنانية بيروت، وأمام العراق في فيتنام عام 2007.
واستضافت الكويت، وهي أول دولة عربية، كأس أمم آسيا عام 1980، وكذلك فعلت قطر عامي 1988 و2011، وسبق للإمارات أن استضافتها مرتين عامي 1996 و2019، واستضافها لبنان عام 2000.
وسبق لإيران أن استضافتها مرتين عامي 1968 و1976، فيما استضافتها اليابان عام 1992، واستضافتها الصين لأول مرة في تاريخها عام 2004. وتستضيفها للمرة الثانية في عام 2023.
كما سبق لتايلاند وفيتنام وماليزيا وسنغافورة استضافتها بشكل جماعي عام 2007، واستضافتها أستراليا لأول مرة في تاريخها عام 2015، كما استضافتها تايلاند عام 1972، واستضافتها سنغافورة عام 1984، واستضافتها إسرائيل عام 1964 قبل طردها من عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع السبعينات الميلادية، وسبق لكوريا الجنوبية استضافتها عام 1960، فيما تُعدّ هونغ كونغ أول دولة آسيوية تستضيف أول نسخة من تاريخ كأس أمم آسيا عام 1956.
ويقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حسب الواضح في تنظيم البطولة، بالمداورة عبر نظامي شرق آسيا وغربها، وكانت أستراليا هي المنظِّمة عام 2015، وقبلها قطر عام 2011.
بقيت الإشارة إلى أن سجل السعودية كبير جداً على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997، كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989. واستضافت كأس آسيا للشباب عام 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992.
وتقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالشكر إلى الاتحادات الوطنية الخمسة، لاهتمامها الكبير بالبطولة، مشدداً على أن التنافس الكبير على استضافة كأس آسيا يعكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها.
وقال الشيخ سلمان: «بطولة كأس آسيا تعتبر محطة رئيسية لأبرز المنتخبات والنجوم في قارة آسيا، والأرقام القياسية التي تم تسجيلها في نسخة عام 2019 في الإمارات تهيئ الأساس لتعزيز قيمة ومكانة هذه البطولة، ولا شك لدينا في أن الصين ستضاهي وتتجاوز كل طموحاتنا في عام 2023».
وأوضح: «باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أريد أن أشكر جميع الاتحادات الوطنية التي أعربت عن رغبتها في مشاركتنا طموحاتنا بإقامة بطولة على مستوى عالمي للاعبين والفرق والجماهير، وأتمنى كل التوفيق للجميع في عملية المنافسة لاستضافة البطولة».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».