حكام طرابلس يتناحرون... والاحتجاجات تمتد جنوباً

تحرك السراج ضد باشاغا يُغضب مصراتة... ودعوات أميركية وأممية إلى الهدوء

احتجاجات في مصراتة أمس ضد حكومة طرابلس بعد عزل باشاغا (رويترز)
احتجاجات في مصراتة أمس ضد حكومة طرابلس بعد عزل باشاغا (رويترز)
TT

حكام طرابلس يتناحرون... والاحتجاجات تمتد جنوباً

احتجاجات في مصراتة أمس ضد حكومة طرابلس بعد عزل باشاغا (رويترز)
احتجاجات في مصراتة أمس ضد حكومة طرابلس بعد عزل باشاغا (رويترز)

فجرت الاحتجاجات الشبابية التي ضربت مؤخرا العاصمة الليبية، طرابلس، العلاقة بين «شركاء الحرب» بطرابلس، متمثلة في رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا اللذين بات كل منهما يتمترس خلف قوته الأمنية والعسكرية.
وتعيش طرابلس حالة من التوتر بعد إقدام السراج على وقف باشاغا «احتياطياً» عن العمل، وإحالته لتحقيق إداري، وتكليف وكيل له جميع مهامه، على خلفية اتهامه بمساندته ودعمه للمتظاهرين الذين خرجوا ضد السراج. ويأتي ذلك في وقت اتسعت رقعة التظاهر ووصلت عدواها إلى مدينة سبها بجنوب البلاد عبر «حراك ثورة الفقراء» تنديداً بالفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
وامتثل باشاغا لقرار السراج، مشترطاً أن يكون التحقيق معه في جلسة علنيّة ومتلفزة، لكن مصراتة (غرب البلاد) التي ينتمي إليها عبرت عن غضبها من قرار توقيفه، وتظاهر موالون له رفضاً لذلك، في وقت احتفلت «القوة المشتركة» الموالية للسراج ابتهاجا بإحباط ما وصفته مصادر حكومية بـ«الانقلاب»، الذي قالت إن باشاغا يخطط له مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، وتنظيم «الإخوان».
ووسط توقع بتصاعد الأمور في غرب ليبيا، قالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان أمس، إن «الولايات المتحدة تدعم سيادة القانون»، وتقدر «الشراكات الوثيقة مع السراج وباشاغا». كما حثت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، على الهدوء والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم.
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.